هل تكون الثورة في تونس هي ملهمة الحماس وملهبة الشعور العام للانتفاض ضد الدكتاتورية في السودان؟!! عبد الواحد أحمد علي ذكر هبة الشعب التونسي ضد الطاغية بن علي وهروبه تاركاً قصوره وفساده الي الجحيم ذكر احد المحللين التونسيين وناشط في مجال حقوق الانسان في قناة الجزيرة يوم امس ان ما حدث في تونس لم يسبق له مثيلاً بل هو حادثة جديدة لم تسبقها الا ثورة الشعب السوداني في 64 وهبته ضد نظام عبود ذكر ذلك المتحدث هذه الهبة بنفس المفردات وكذلك في تقرير لها عن احداث تونس تعرضت قناة الجزيرة لانتفاضة ابريل السودانية في 85 ضد الطاغية نميري الآن السودان يرزخ تحت حكم عسكري حزبي ديني قبلي عقائدي كأبشع ما تكون الامثلة للانظمة الفاشيستية المتسلطة والمتجبرة فوق رؤوس الشعوب في العالم وتتعرض البلاد فيه بلاد السودان الي هالة من فوضي التفتت المبرمج والاستهداف الغاشم لجموع مكونات المجتمع وتسخّر فيه موارد الدولة بل وتكرس فيه الثروة والسلطة لصالح تلك الفئة المتنفذة والمتسلطة وتكاملت الآن كل عوامل تفكك وتآكل نظام الانقاذ من عوامل داخلية وخارجية ولم يتبقي الا هبة ذلك الشعب الذي يرتكز ويركن الي رصيد جيد من تجارب تعامله مع الانظمة العسكرية المستبدة وركلها الي مزبلة التاريخ. فهل تصطف جموع الشعب السوداني مع بعضها من اجل الثورة القوية والمعارضة العنيفة حتي النصر؟! فلا يرهبنا اصطفاف فلول ماجورة من جيش وشرطة وامن واستخبارات صنعت لحماية اشخاص بل يجب ان نفتت الأرض فوق رؤوس هؤلاء. فيا ثوار النيل الازرق وجبال النوبة وجنوب كردفان انتم عبيد في ظل هذه الحكومة وعرفها كيف ترضوا ان تكونوا عبيداً في خدمة اسيادكم. يا ثوار وجماعات دارفور انتم الرق التي تستجلبه الحكومة بشوية مناصب تؤتي لكم من اجل الالتفاف حول دارفور. يا ايها البجا والأمرأر والهدندوة والبني عامر في الشرق انتم ليس الا احباش اوباش في شرق السودان بلغة وعرف وتفكير تلك الحكومة فلماذا تنتظرون ساعة الصفر ولا تعلنوا عن انفسكم. ايها النوبة في الشمال انتم ليس اكثر من شراكسة ودروز وخليط انساب من فرس وروم وهجانة ودوشرمة كما يعتبركم جعليي وشوايقة النظام اللذين يسكنون معكم في المنطقة فماذا تنتظرون من هؤلاء المتعصبين المتسيدين عليكم آناء الليل وأثناء النهار. يا اهل الجزيرة والبطانة انتم في اعراف هذه الحكومة خدم وكومبارس تخدمون البشير وزمرته فليس لكم دور الا ان تكونوا كذلك ولا يمكن وليس باستطاعتكم نقاش القضايا التي تتعلق بالوطن انتم مغيبون ومهمشون لتلعبوا دور الكومبارس ودروع حماية للنظام فما بالكم. كل فئات الشعب السوداني مطالبة بعزل هذه الفئة الحاكمة والي الامام حتي النصر فلنعلنها ثورة لكل من يريد التحرر فدونوا اسماءكم لنخرج للشارع ونلاقي الجيوش وبداية الثورة شرارة سوف تلتقط من قارعة الطريق المكويين الوطنيين الصامتين وسوف تسقط الطغمة المحمية بسلاح مأجور وليس له هدف غير ضرب الانسان السوداني وتلويعه فلا ترهبوهم هاهي مقومات الثورة والانتفاضة قد لاحت فلنطلق شرارة الموت للنظام الفاسد نظام الانقاذ يوهم نفسه بانه سوف يبقي بقوة العسكر متناسياً ان لهؤلاء العسكر بيوت تطحنها زمرة الانقاذ وتشردها وتطمس وجودها والي الثورة الوطنية والانتفاضة القوية.