[email protected] حذر نافع علي نافع أو \"أبو العفين\" كما يسميه الأديب خالد عويس بان السلطات «لن تدير خدها الأيمن إذا ماصفعت على الأيسر» وهو يخاطب دورة الانعقاد الثانية لمجلس شورى ولاية الجزيرة وهو بهذا التصريح يناقض أهداف الدورة التي يتحدث فيها والتي كما يشير إسمها دورة للشورى وبالتالي يفترض أنها تتناول أمرا من أمور المسلمين يتطلب إستشارتهم ولكن كما عودنا نافع في كل مرة بأنه دائما يهين ويذل أتباعه الذين جاءوا به لمخاطبته قبل أن يكيل اللوم للمعارضين له من أحزاب سياسية. هذه الأحزاب والتي يصف قادتها ب\"العواجيز\" والتي يتساءل عما عملته للسودان، لم تفعل ما فعله نطام الإنقاذ من قتل وتشريد للشعب خلال السنوات 21 سنة الماضية كما لم تقم بتقسيم السودان وحافظة على وحدته دون أن تتنازل شبرا واحدا من حدوده خوفا وهلعا من جيران في الشمال كما هو الحال في حلايب أو في الجنوب حتى قبل إنفصاله في مثلث اليمي أو في منطقة الحدود مع أثيوبيا. هذه الأحزاب التي يريد أبو العفين\" أن يشتمها كلما أمسك بمكرفون لم تعذب الشعب السوداني وتهينه كما فعل مع ذبانيته. يقول \" أبو العفين\" دون خجل وإستحياء بأن \" حزبه عزم على تحقيق نهضة في مجال المعادن والبترول\" وهو يخاطب مجلس شورى الجزيرة وتناسى أنه مع حزبه ووزير زراعته وبقية عصابته ببيع مشروع الجزيرة لمصر خوفا وطمعا في نسيان ما قام به مع أجهزة أمنه وعلي عثمان في محاولة إغتيال رئيسها حسني مبارك عام 1995م عندما كان مديرا لجهاز الأمن. هذا الأمر لم يصبح مخفيا كما أرادوا له كل هذه السنوات فقد أصبح متداولا كما قبل بالأمس القريب الأستاذ ابراهيم السنوسي في ندوة قوى المعارضة. فكيف يكون السودان سلة غذاء وأكبر مشاريع العالم الزراعية الذي علمه حتى أصبح أستاذا للزراعة في جامعة الخرطوم لا يوجد المزارع فيه والذي دفع نفقات دراسته داخل وخارج السودان، \"قفة\" خضار بسبب سياسات نظامه الذي رباه على الغش والخداع والكذب الصراح وعدم الأخلاق بتحوله من أستاذ جامعي إلى مدير لجهاز الأمن يذيق الناس كل صنوف العذاب والمذلة بما فيهم أساتذته في الجامعة التي عينته أستاذا فيها. لهذا فليس بغريب عليه أن يقول بأن \" أجهزة الحكومة تعمل على تحقيق السلام ببسط الأمن ومنع التفلتات\" من منطلق أمني لنظام جائر ظالم وليس من منطلق \"عدلت فنمت يا عمر\" فاظلم والفساد الذي أصبح ينخر كل يوم في جسد نظام الإنقاذ هو الذي سيؤدي إلى الإطاحة بالحكومة وما يحدث في تونس ليس ببعيد ولا أخال بأن جهاز أمن نافع وجبروته يعادل أجهزة بن علي ومع هذا أطاحت به قوة الشعب التي لن تهزم أبدا وتجاربنا في السودان تشهد على قدرتنا على الوصول إلى ما نريد رغم معرفتنا بالتضحيات المطلوبة لمواجهة عديمي الرحمة والأخلاق من القتلة والظلمة. لا يخجل أبدا \"أبو العفين\" وهو يخاطب دورة شورى الجزيرة المغلوب على أمرهم في الإستماع إلى الكذب وعيونهم تتبادل النظر لبعضها وهو يقول \" ان المؤتمر الوطني سيكمل فترته الانتخابية الحالية بنص الدستور، وانه سيفوز لدورة قادمة وذلك بفضل الشعب السوداني الذي عرف من سينفعه\" فهم يعرفون بأنه وهم لم يأتو إلى مكانتهم هذه بفضل الشعب السوداني وإنما بفضل \"خجهم\" للإنتخابات وتزويرها كما أنهم يعرفون جيدا بأن نظامهم هو أفشل نظام يمر على السودان ولم يعمل لمصلحتهم أبدا. اللهم سترك وألطف بنا وهب لنا من لدنك صبرا.