ياشباب اليوم و الغد.. هل احدثكم ..عن سرقة ...اكتوبر.. وابريل ؟؟؟ محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] تابعنا بكل الفخر والاعزاز... ثورة شباب تونس المستمرة حتي الآن في الشوارع.. خوفا من سرقتها من قبل الحرس القديم. فأعادت الي شاشة ذاكرتنا مشاهد صنعناها .ونحن فلاسفة النهج الناقص واساتذة تحريك الشارع المسروق.. وقد ظن الطغاة اننا نسينا.. هل سمعتم يا شباب اليوم والغد باكتوبرنا وقد اشعلناها وكنا في رغد العيش نبحث عن الحرية ..اذ لم يكن الخبز وحده ما يقيم اودنا ويقوّم حياتنا .. ويجعل مجتمعنا يستوي علي سوقه وهو لم يزل بعد شتلة تنسمت عبق الانعتاق في بيدر ترابنا من بعد الاستعمار وتشربت من جداول حركات التحرر التي ملآء اذاننا هتافها وجري في عروقنا دم من قلبها النابض وقتها.. ثم ذهبت عنا أكتوبر وهي تحبو من قبل ان نراها تنهض علي أسرة غفوتنا .. فسقطت في اختبار التعايش السياسي والأجتماعي الأول ولكن لماذا ؟ لان الذين صنعوها من الشهداء والذين باعوا البقاء من أجل الخلود قد ذهبوا ولكنهم نحتوا سيرتهم وسجلهم علي جدار التاريخ ونقشوا صورهم في عيون وقلوب الأجيال ومضوا.. فيما سارقي تلك الثورة قد انحرفوا بها الي متاهات التخبط والاحن المفرطة والحزبية ومصالحها الضيقة والطائفية وعيشها علي وتيرة تجهيل تابعيها فعدنا لمربع الياقات العسكرية التي تلونت بكل أطياف استجداء البقاء ولو علي كفاف الناس واسمال كرامتهم التي اهترأت وهي تحمل في صبر رفات نظام مايو الذي لم يستسلم لشهادة الوفاة التي اصدرتها جدلية نهاية صلاحيته.. وفق الرؤي السياسية المختلفة..فاستمد روحا مزيفة للبقاء.. من سارقي صوت السماء لاطراب الناس بنشوة نسائم الجنة في الآخرة فيما هم قد اخذوا من نعيم الدنيا .. الكثير في غفلة حاكم ..فلتت عنه دفة القيادة في سكرة سعيه نحو الديمومة.. فسقط في فخهم .. ومضي في مزبلة التاريخ فيما ظلوا هم يسرقون عرق . الناس...لينسكب في ديوان الزكاة انعاشا لجيوب العاملين عليها.. ..و استشري الفساد.. وضاقت بهم ارواح العباد.وقد تبعهم علماء فقه الضرورة الذين زينوا لهم سوم الناس العذاب باسم الشريعة التي طبقوها بالمقلوب فلم ينعدل الحال.. فانتبهوا يا ثوار اليوم الغد الذي بدا يلوح من خلف الظلام الطويل ..وعضوا علي ثورتكم التي يراها المغموسين في وهم الديمومة بعيدة .. فيما هي قد بدأت تمور تحت اقدامهم..كرمال متحركة.. وسيشق عنان السماء هتافها ويتوحد صوت الشعب الذي لطالما سرقوه فان اصبتم عين الفيل يا شباب الغد .هذه المرة. وستصيبونها باذن الله.. ان وحدتم السواعد وعقدتم العزم ورميتم الخوف..وانتم تستشعرون كل مقومات الانتفاض وتملكونها حقا.. من ظلم وبطالة وكبت سياس وتهميش.وتسلط باسم الدين... وترون اطراف البلاد تتساقط علي طاولة المساومات لبقاء النظام الذي اجهز علي مشروعه غير الحضاري بيديه لا بيد عمر. ووفر لكم انتم عبر تخبطه ذريعة الآجهاز عليه كنظام بكامله... فلا تفرطوا فيما غنمتم به الا بان تضعوه في يد الشعب ..فقد سئمنا دورة التداول السمجة بين ثورات شعبية منقصوة بسرقة وتغول من يسترخصون دماء شهدائها .. ويرمون بمواثيق ثوارها خلف حوائط النسيان .. وبين العسكر الذين يماليهم الحرامية في منعطف الظلام لغييب شموس الحق... فالتجديد الذي نريده هذه النوبة في الطريقة والفكر ة والمبادي .. والوجوه والأيادي. وبالمحاسبة الصارمة ونسيان قانون عفا الله عما سلف.فما تبقي من الوطن الذي اضاعه .. طموح التنطع.. وضعف المعارض الرادع..مسئولية شباب اليوم والغد.. بدءا بالنضال من أجل التغيير وليس انتهاء بالمحافظة عليه.. وفقكم الله .. المستعان وهو من وراء القصد..