بسم الله الرحمن الرحيم الجمره بتحرق الواطيها هند عبدالرحمن صالح [email protected] لست بمحللة سياسية أو خبيرة بشأن ما ولكن واقع الأحداث على الأرض دفعني للتعبير عما يجيش بالدواخل. لقد كنت كثيرا ما أرسم فى مخيلتي صورة للرجلين الإستثنائيين بابو نمر و دينج مجوك، فمنذ نعومة أظافري كانت أبيي من المفردات التي أسمعها مراراً في أحاديث والدي عليه رحمة الله ثم أدركت بعدها حقيقة الصراع الذي أججته أطماع الساسة بعد عقود من التعايش السلمي بين المسيريه ودينكا نوك حينما نعق طائر الشؤم فسقط دينكا نوك في فخ قادة الحركة الشعبية الذين سعوا الآن للإنفصال. بعد أحداث مايو2008 كانت إستجابة المسيريه للذهاب الى لاهاي عشماً في حيادية المجتمع الدولي لإنصاف الأغلبيه البالغ عددهم 130 ألفاً في مقابل 75 ألف ووضع حدٍ لحالة اللاسلم و اللاحرب في المنطقه، فارتفعت الأصوات التي تحمل الوفد المشارك وزر قرارات لاهاي ولكن هل أنصف المجتمع الدولي العراق الذي تقطعت أوصاله؟ أم أنصف أفغانستان التي حشدت لها جيوش العالم؟ أو لبنان الذي يعيش الآن على شفا بركان لينصف المسيريه! وهو ذات المجتمع الدولي الذي يرقص الآن طرباً لإرهاصات إنفصال الجنوب. ذهب البعض للقول بأن المسيرية ينفذون أجندة المؤتمر الوطني! ألم يسألوا أنفسهم هل كان هناك مؤتمر وطني حينما كان المسيرية ومنذ الإستقلال درعاً واقياً وسداً منيعاً لذاك الجزء من السودان وقد دفعوا الثمن غالياً وما يزالون. ثم طفا على السطح فريق ينادي بضرورة رضوخ المسيريه لقرارت لاهاي في ترسيم الحدود! وهذه فئة تريد إغلاق الباب لتستريح من الريح التي تهب من هذا الإتجاه لا يهمهم اذا تقلصت خريطة السودان الى الولاية الشمالية، غير واضعين في الإعتبارإنتماء المسيري الفطري لأرضه وعشقه الأزلي لها بل أن رئيس تحرير إحدى الصحف أطل عبر التلفاز ناقداً تصريحات قادة المسيريه غاضاً الطرف عن قادة الحركة الشعبية الذين أصابتهم حمى الدولة الوليده بالهذيان فأصبحوا يطلقون تصريحاتهم الإستفزازيه عبر الفضائيات. إن أسطرى هذي أضعف الإيمان لأن من تطأ الجمرة اللحظه هي أختي هناك في ديار المسيريه الثكلى الأرمله المكلومه التي تعاني الأمرين وصغيرها يصارع آلآم الأنيميا المنجليه بينما ينام أخاه بجانبها لعله يصحو على صوت بوق الحافله التي ستقله للمدرسه لأن أباه مشغول في ادارة مزرعة الإنتاج الحيواني ولا يستطيع توصيله بسيارته الفارهه. أليس من حقها أن يصبح هذا الحلم حقيقه؟ ام أنني التي أحلم وما يزال صوت والي ولاية غرب كردفان العائد من بلاد العم سام يرن في أذني قائلاً: ( سأجعل من ولاية غرب كردفان كاليفورنيا السودان كيف لا وهي بذات الموارد من بترول و معادن و ثروة حيوانيه ) وانقضت ولايته ليستقر به المقام بين صفوف المعارضه وشٌطبت غرب كردفان من قائمة ولايات السودان!!!!!!!!!!!!. هند عبدالرحمن صالح الطاهر e-mail: [email protected]