العصب السابع مناديل الطالبات المفخخة..!! شمائل النور أول من أمس حملت الأخبار أن حوالي 22 طالبة تعرضن لحالات إغماء متتالية بمدرسة الرميساء الأساسسية بالثورة الحارة(54)،ذلك بعد إستخدامهن مناديل ورقية أُبتيعت من المتجر المجاور للمدرسة،الخبر تقريباً حدث جديد من نوعه كلياً وأعتقد ان هذه الحادثة ليست حادثة عادية،بل الأمر بالغ الخطورة،وقد لفتني جداً هذا الخبر وتوقعت أن يُفتح فيها تحقيق عاجل اليوم الثاني،وكنت أتابع الأخبار علّي أجد فيها جديدا في تطورات هذه الحادثة الغريبة من نوعها،وبالفعل أوردت صحيفة (السوداني) في عدد الأمس،في صفحة داخلية انه تم تبرئة الشركة المنتجة للمناديل وحسب مصادر الصحيفة الخاصة ان النتائج المعملية اثبتت تماما خلو المناديل من اي مادة مخدرة أو خانقة أو غيره من المواد التي تسبب الإغماء،وبهذا اغلقت المدرسة هذا الملف وعزت حالات الإغماء إلي انها (فوبيا) أصيبت بها الطالبات،وتمت تبرئة صاحب المتجر،الخبر مرعب أكثر من الحادثة هل يُعقل يا جماعة.؟ وهل يستوعب العقل ان تتعرض 22 طالبة لحالة إغماء لسبب واحد.؟ويصادف ذلك إستخدام مناديل من مصدر واحد.؟ صراحة هذه القصة لم تدخل عقلي،وشعرت من صياغ الخبر ان المدرسة أرادت أن تقفل الباب أمام أي تحليل للقصة في سياق غير الذي أرادته،لكن ودون أن نشكك في مصداقية الشركة المنتجة ودون أن نشكك في ذمة صاحب المتجر،فالحدث برمته لا يُمكن إستيعابه في سياق انها فوبيا أصابت 22 طالبة في وقت واحد بل في ساعة واحدة. فلنفترض اننا صدقنا التبرير أعلاه لهذه الحالات ال 22 ،وأعتبرناها (فوبيا) كما قالت إدارة مدرسة الرميساء،فالذي لا يفقه شيئا في علم النفس يدرك تماما ان الفوبيا هي الخوف غير المنطقي من الأشياء وهذا الخوف يكون مزمن وكامن،فكيف تظهر الفوبيا فجأة كأنها مس شيطاني،فلنفرض ان كل مدارس علم النفس أسقطت كون هذا الخوف مزمن،فكيف تتوفر الأسباب في 22 حالة وفي ساعة واحدة،وهل يعقل أن تتلاقي أسباب الفوبيا هذه في 22 طالبة هل حدث تحديث لتعريف الفوبيا.؟ كيف يُصدق هذا.؟ (22) رقم ليس بسيط ويُمكن أن يُعتمد عليه كعينة بحث،فكيف لنا أن نجد كل الأسباب مجتمعة في عينة بحث مكونة من 22 فرد.؟ حقيقة الأمر لا يُصدق.خصوصا ان الاخبار التي اوردت هذه القصة الغامضة سردت طريقة دخول الطالبات في الإغماء حيث تبدأ الحالة بضيق في التنفس ثم تدخل بعدها الطالبة في حالة إغماء تصل إلي ساعتين. الذي نحمد الله عليه هو أن جميع الطالبات تم إسعافهن ولم تتطور حالات الإغماء إلي أكثر من ذلك،لكن الحدث غير طبيعي ومبرراته أكثر من مخيفة.هذه رسالة تحذير نرسلها إلي وزير التربية والتعليم وإلي إدارات المدارس جميعها،بما فيها إدارة مدرسة الرميساء الأساسية،وإلي أولياء أمور هؤلاء الطالبات يجب إعادة التحقيق في هذه الحادثة الغامضة عاجلا التيار