[email protected] كفاية يا رئيس، ملينا منك و من حزبك ومن رجالك، بغض النظر عن أي انجازات لك و لكن ملينا نريد وجوه جديدة نريد تغيير دائم نريد رئيس يعمل للشعب و يتواصل مع شعبه لا نريد رئيس تربطه المصالح مع الغرب و يتم تهديده دائماً فيخضع له لأن لا سند له و لا يستطيع ترك الكرسي لغيره، نعيش و نموت و الرئيس هو هو و تسمى جمهورية! ضعفك أضعف الأمة و تخاذلك كسر شوكة المسلمين ، جيشك مترهل و جائع و شعبك يكاد نصفه يشحذ، ألا تخجل أليس هناك إحساس ، ألا تخاف الا تصحوا يوما و تجد نفسك أمام الخالق البارئ يحاسبك ؟ ترجل و سلم الحكم بمسئولية قبل أن تجبر على ذلك و ترحل.الم تراي ان شرارة التغير قد بدا تجتاح الشارع السوداني، ربما لن تقف حتى تصل إلى ماوصل اليه الشعب التونسي، وربما تقمع بشدة حتى تتوقف. في كلا الحالتين سوف لن يهدء الشارع السوداني، فإن تواصلت المظاهرات فإنها ستطيح بالحكومة ، وإن تقمع فستضل نارا ً تحت الرماد حتى تشتعل مرة أخرى في أقرب فرصة. هل سنشهد سيناريو كالذي حدث في تونس ومصر؟ هل سيفر الرئيس في ليلة ظلماء كما فر بن علي من قبل؟ كل المؤشرات تشير إلى أن ثورة الشارع العربي ستقوم بتغيير الإنظمة وتسقط الحكومات. إرتفاع مستوى المعيشة من سكن وصعود عالمي لاسعار المواد الغذائية الأساسية، إضافة للتحول العالمي نحو تآكل الهويات الجمعية مقابل الهويات الفردية التي تطالب بالحريات المدنية وحقوق الإنسان والمساواة على جميع المستويات. ثقافة الإستبداد تلفظ أنفاسها الأخيرة في كل دول العالم مع التحول نحو الديمقراطية والتواصل الإجتماعي بمساعدة العولمة والتقنية الحديثة وسبل التواصل والمواصلات السريعة. أخيرا ً وليس آخرا ً الحرمان النسبي الذي يؤدي حتما ً إلى الإحباط ومن ثم إلى العنف ليتحول إلى ثورة، فالحرمان النسبي هو شكل من أشكال غياب العدالة الإجتماعيةماذا يغبي لنا الايام هل يصمت الشعب ام يستقيل الرئيس إفعلها ياسيدي الرئيس وكن على مستوى المسؤولية! فالشعب السوداني ينتظر التغيير وإن لم تفعلها سوف يغير بالقوة، بقوة المظاهرات وحركة الشعب الحي. فالشعب السوداني من الشعوب الحية والتي لاتقبل الظلم وإن صبرت عليه وقتا ً طويلا ً. إفعلها ياسيادة الرئيس وارحل، فبذلك ستحفظ دماء شعبك وسوف لن يلومك أحد لتخرج أبيض اليدين بلا دماء. حتى الإصلاحات والانفصال سوف لن تفيد، فقط الرحيل ومزيد من الحريات المدنية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وعلى قول مثل الأرنب والغزال، إن أردت التغيير سوف نغير، وإن لم ترد التغير سوف نغير أيضا ً، فهذا لسان الشارع السوداني الآن. إفعلها ياسياداة الرئيس وكن مستقيلا ً خيرا ً من أن تكون مقال، المعزول خير من المقتول، وسوف تكون الشجاع خيرا ً من أن تكون الفار الهارب وسوف تصطدم في الخارج بعد هروبك بمولانا اوكامبو .