[email protected] كيف يعود الشعب السوداني الى السياسة فنخرس الأصوات التي تظن أنها تمتلك صوت الشعب وحدها؟ سؤال مهم لا بد له أن يشغلنا كلنا ونحن ندرس خيارات التخلص من هذا النظام الذي سرق الديموقراطية ولن يعيدها ما لم ينشط الشعب في ممارسة السياسة والعودة اليها. ماذا نعني بعودة الشعب للسياسة..إن عودة الشعب للسياسة تعني أن نطرح الدعوة للإيجابية فوقوف الشعب وهو يرى فئة قليلة من الناس تتحكم في أمورنا وترهب الناس وتكتم وتصادر حرياتهم وتتخذ من القرارات المصيرة بشأن اقتصادهم وثروتهم وعيشهم وحياتهم وثقافتهم من دون تفويض حقيقي من الأغلبية أمر يمكن أن ينتهي. والخطوة الأولى لذلك هي تحت هذا الشعار والمسمى .مسمى \"عودة الشعب للسياسة\"....فهو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يخلق الفعل المكافئ. فعودة الشعب للسياسة تعني الرغبة في رفض هذا الواقع أولا ثم إتخاذ الخطوة الأولى لتغييره وأولها ليست فعلا سياسيا عنيفا ولا تظاهرة ولا أكثر من التواصل مع بعضنا البعض لنقل هذا المفهوم وبناء الزخم حوله ..أقول إضافة الى التواصل مع بعضنا لنقل المفهوم لبعضنا البعض والأتفاق حوله فنحن نحتاج لنقله بكل القنوات لأعدائنا أيضا والذين ولطول صمتنا افترضوا فينا الغباء وعدم الإهتمام والجبن. إن مواجهة الإنظمة القمعية القاهرة في شكل تجمعات صغيرة هو الغباء ذاته. أن البداية للتحرك الذكي التي نقترحها هي دعم هذه الدعوة للعودة للسياسة. وحدها عودتنا الى السياسة هي التي ستعطي الشعب المبادرة للتغيير الذي يهدف الى إنشاء النظام الذي يحترم شعبه اغلبيته واقلياته. والنظام الذي يسمح بمشاركتنا جميعا في تطوير الرؤية المشتركة للنهوض بدولتنا ومجتمعها. إذن نطلب من الذين يتفقون معنا في هذا الطرح التواصل معنا ومع الآخرين...ومشوار المليون ميل يبدأ بخطوة واحدة. قد نكون مخطئين في تصور الحل ولكننا لا نشك نتفق في ضرورة فعل ايجابي ما...ولذلك فنحن ندعو من يختلفون معنا في الأسلوب التواصل..ليس هنلك من حل في غياب اساليب التواصل الأخرى. ونحتاج لتفعيل كل قنوات التواصل المتاحة لنا ليس لنقل اسلوبنا في الفعل السياسي ولكننا نحتاج للتواصل لتطوير هذا الأسلوب..مرحبا بمقترحاتكم..مع تحياتي