أحمد الراوي الفيك عشمان أمن لخوفه و اكسبه تيجان الصلاة عليك بعد ما كان بيك الامة ان شاء الله فرحانة تنمىللاسلام ما تخلي انسان نقطة في بحر أشعار مدح الرسول صلى الله عليه و سلم من شعراء و شيوخ الطرق الصوفية في كل عام و منذ أن يهل ربيع الأول نبدأ في الاستعداد للاحتفال بالمصطفى صلى الله عليه و سلم الهادي والمنذر و البشير و الذي أتى مولده رحمة و ضياء للناس..و رغم اختلاف الأمة الاسلامية في تحريم الاحتفال بمولده بالكيفية التي تتم عندنا من قبل الطرق و تفنيدهم لهذا المنع لأسباب ربما يكون بها القوي و ربما يكون منها الواهن ، ومع ذلك لا نختلف في حب أهل الطرق الصوفية و مشايخها للرسول صلى الله عليه و سلم و يتجلى ذلك في قصائدهم و أشعارهم التي تلهج بحب المصطفى و تجعل بعضهم يبكي و يغمى عليه من فرط هذا الهوى.. في السودان و في امدرمان خاصة تعودنا أن ننتظر هذه الأيام بفرحة و نستعد للزفة و كأنها العيد .. في هذا العام رأيت الزفة و التي لم أشاهدها منذ ثلاثة عشر سنة، كانت الزفة تجوب أرض امدرمان في نفس المكان و الزمان بنكهة الفل و الهبهان، نكهة جميلة اختلط فيها مشايخ الطرق الصوفية بزيهم المميز و عصيهم و التي كانوا يدفعونها عالية كلما لاح ذكر لطه سيد الخلق عليه السلام.. و الزفة يتقدم موكبها الشرطة و الذين يسيرون بخطوات واثقة وهمة صادقة و حتى الخيول تهز في ذيولها و هي تسير مختالة في الموكب..و هناك طبول و نوبة و موسيقى جيش و زغاريد نساء تجعلك تشعر ان الرسول عليه الصلاة و السلام قد ولد في هذه اللحظة و في ام در تجد أهلها الذين تمر بهم مواكب الفرح يفتحون أبواب ديارهم و يوزعون العصائر و الحلوى مجانا للمارين..أي حب أعظم من هذا؟! كل هذه الزفة تسير وحادي قافلتها د/أبو كساوي المعتمد و هو ينخرط في فرح عفوي بأدبه و تواضعه الجم و حبه للخير.. ومرت الايام سريعا ما بين (الزفة) بداية شهر ربيع الاول و ما بين (القفلة) يوم مولد الرسول صلى الله عليه و سلم و هو الثامن عشر من الشهر نفسه. و في المساحة ما بين الاولى و الثانية عاشت الامة التي ترتاد ساحة المولد أحاسيس و مشاعر و فرحة فتارة يسمعون الذكر و تارة يشترون الحلوى ليسعدوا أسرهم خاصة الأطفال وان كان لابد من ايراد الملاحيظ فلابد أن أذكر بعضا مم رأيت و لاحظت: وجود العيادات للكشف المجاني للمواطنين في خيم بعض المشايخ أرى أنه بادرة جميلة و نتمنى ان تكون ذكرى المولد تشعرنا بحوجتنا لتقديم عمل الخير دائما و أبدا رغم معرفتي القليلة بالطرق الصوفية و شيوخها لكن مع ذلك لاحظت انقساما في بعض الطرق الصوفية نفسها فمثلا نجد طريقة كذا و كذا و نجد الشيخ الأخير هو الصاحب الأول و الاوحد قبل مماته فهل أصيب المشايخ و مريديهم بداء الانفصال و الانقسام؟ أم أصبح للماديات دور في ذلك؟ لاحظت أن أهلنا ينعمون و الحمد لله و عيني باردة بأمن يختلف عن الدول الأخرى و ذلك لوجود تجمعات هائلة من البشرية للاحتفال و غم ذلك لم تصدر منهم أفعال تدعو للانفلات الأمني مما يعني تشبعهم الحقيقي بحب المصطفى صلى الله عليه و سلم ما يحدث من آثار سالبة من بعض ضعاف النفوس سواء رجال أو نساء في استغلال الزحام لأغراض اخرى أرى انه أصبح بفضل الله و المراقبة المحكمة من جهة الاختصاص لا أثر له كبير.. أسعار الحلويات تتفاوت بطريقة تدعو للعجب و السؤال هل رطل السكر سعره موحد أم لا؟! وجود الباعة المتجولين و المفترشين داخل الساحة له مساوئه فالالحاح و جذب الاطفال للشراء ارهاق و احراج لأهلهم و وجود كتب نادرة من باعة الكتب له أثر طيب لمحبي القراءة و الاطلاع وجود جماعة أنصار السنة المحمدية و تنظيمهم لندوات و ارشادات و عظات داخل خيم في ساحة المولد أرى انه بادرة جديرة بالذكر و تستحق العناية والاهتمام و اختم ملاحظاتي بأنني في تجوالي في جميع خيم المشايخ لاحظت أن الوان الرايات اما حمراء أو صفراء أو خضراء أم الزرقاء لا توجد فقلت في نفسي الشكية لله مافي شيخ هلالابي!! و لكن اطمئن نفسي و جمهور الهلال لأن الشيوخ ربما اكتفوا زرقة السماء و البحر (يعني فوق وتحت) فلا داعي لوجوده على قطعة قماش و ربما اكتفوا بهلال ربيع الاول الذي ولد فيه رسولنا المصطفى عليه السلام.. وسلام و كل عام و نحن أشد علما و اتباعا لهدى و خلق رسولنا ولا اله الا الله محمد رسول الله.. منال محمد الحسن / امدرمان