بسم الله الرحمن الرحيم قالت الإنقاذ آمنا بقلم/ أحمد عيسى محمود [email protected] المتابع لحركة المد الثوري التي انتظمت الدول العربية هذه الأيام يرى العجب العجاب.. ثورة شباب لم يتذوق طعم الحرية يوماً في حياته.. فمنذ مجيئه للدنيا يعيش في ((ظلمات كثيرة بعضها فوق بعض)). فهو محاصر من كل النواحي ببوق إعلامي يمسي ويصبح متابعاً للحاكم في حله وترحاله.. وحصالة الواقع صفراً كبيراً دائماً على شمال الواقع.. فنحن في السودان لم نكن ببعيد عن تداعيات تلك الثورة الشبابية فبدأت المناوشات تظهر مرة بعد مرة في الخرطوم وبعض المدن.. وعلم بني سلول أن الأمر ما عاد مزاح ولكنه نتيجة طبيعة لما أوصلت له الإنقاذ السودان حيث فصلت جنوبه وأشعلت النار في غربه وها هي الشعلة تنتقل للشرق مصحوباً بتبريكات أهل المؤتمر الوطني أنفسهم في الشرق ((وما الضرب بالكراسي ببعيد عن الأذهان)).. والوسط بدأ يتململ. وأهل الإنقاذ صراحة لقد ضاعت منهم أبرة بوصلة إدارة الأزمة في كوم قش زراعتهم التعيسة.. فقد قال لهم الشعب ها هي بضاعتكم ردت إليكم.. فيا من زرعتم الفتن والإحن والأحقاد والجهوية والقبيلة في تراب الوطن الغالي لقد حان وقت الحصاد فغداً موعدكم مزبلة التاريخ. فأعلموا أنه ((ما بين ضربت فأرة وخروج شعبٍ... يحوّل الله من حال إلى حال)).. فبدأت عمليات تجميل الواقع المرير من قِبل النظام فنراه قد امتطى سفينة الشريعة.. تلك السفينة الرابطة على مرافئ الأزمات فكلما اختنق النظام وضع على أنفه أنبوب أكسجين الشريعة حتى يتنفس ولو بعض حين.. وكذلك بدأ في خلق الوظائف للشباب.. ولكن تحويل الواقع المرير وتجميل الوجه الإنقاذي القميء لا يتم ما بين عيشة وضحاها.. فنصيحتي للسلوليين أن يعوا الدرس من رفيق دربهم زين الهاربين وفرعون مصر ويبدأوا في التغيير الحقيقي.. فيا راكبي سفينة شريعة الله ظلماً وجورا.. إن الإيمان قولٌ وعملٌ.. فأعمال تكذب أقوالكم.. فكيف نصدق تلك الوعود ومازال الخط الكنتوري السياسي يمر شمال الخرطوم.. فلابد أن يشارك الجميع في إدارة السودان فليتسع الخط ليشمل بقية أنحاء السودان.. وكذلك رائحة الفساد لقد أزكمت أنوف دول الجوار ناهيك عن أرض الوطن.. وممن من؟؟؟ من أهل الشريعة.. عجبي والله... اللهم إننا نبرأ إليك مما فعل السلوليون بدينك العظيم.. وكيف نصدقكم ومازالت الخدمة المدنية تدار بعقلية الولاء والتمكين.. فالبوم أصبح مقيم في شرفاتها مردداً مع النفعين ((هي لله هي لله)).. ومصيبة المصائب هذه الأيام بعد أن ضاقت علكيم أرض السودان بما رحبت بدأتم تقولون: ((آمَنَّا)). ولتجربة الشعب معكم بلا شك يقول لكم ((لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)).