إليكم ................ الطاهر ساتي قضية ولكن ...( النواب خارج الشبكة ) ..!! ** لجنة النقل بالبرلمان، كما المصاب بالملاريا الخبيثة، صرحت بتصريحات غير مفيدة وغير مفهومة،حول قضية الناقل الذي كان وطنيا ( سودانير ).. حيث تقول بأنها تلقت شكاوى من سودانير تتعلق بتدني عملها بسبب الحظر الإقتصادي المفروض عليها، ثم تقدم اللجنة حلا عبقريا للدولة عندما تطالبها بشراء أسهم سودانير وإعادتها إلى القطاع العام ..تأملوا بالله عليكم ذاك التصريح، لتكتشف بأنه مجرد (كلام فارغ )..هناك خسائر في سودانير بسبب الحصار الذي تسببت فيه الدولة، ومع ذلك يطالب البرلمان ذات الدولة التي تسببت في ذاك الحصار بشراء أسهم عارف والفيحاء.. حاصروها بسبب سياسات الدولة، فتخلصت منها الدولة، فكيف تطالبينها بإعادتها وهي لاتزال محاصرة أيتها اللجنة العبقرية ؟..عفوا.. ربما يريد البرلمان إعادتها إلى الدولة - رغم حصارها - لتتكبد الدولة المزيد من الخسائر، ولاتفسير لحديث كهذا غير هذا التفسير..!! ** ثم لجنة البرلمان ذاتها ، وكأنها إكتشفت العجلة ، تبدي غضبا غريبا على شركة عارف الكويتية، حيث تقول نصا : ( إن السماح لشركة تابعة لدولة أجنبية بأن تحمل اسم الدولة السودانية وشعارها أمر لايستقيم ، وهذه قضية قومية وترمز للسيادة الوطنية والإستقلال السياسي والوطني ).. يا سلام على هذا الحس الوطني العظيم ، وعلى هذا الإكتشاف الأعظم أيضا ..نعم يستحق عليهما البرلمان وسام ابن السودان البار و جائزة نوبل .. إذ أخيرا توصلت عبقرية برلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى معلومة تفيد بأن شركة عارف أجنبية تابعة لدولة الكويت، ولايجب السماح لها بأن يحمل أسطول طائراتها - إن وجد - اسم وشعار السودان.. أها، فما الحل الناجع لهذا الخطأ العظيم الذي كشفته عبقرية خادم الفكي المسمى - مجازا- بالبرلمان بعد ثلاث سنوات ونيف ؟.. ممتاز، فالحل عند البرلمان أيضا، حيث تقول اللجنة بالنص : ( يجب أن تغير سودانير اسمها بأخر).. أي على شركة عارف الكويتية أن تبحث عن اسم بديل لشركتها غير اسم سودانير، أو هكذا يقدم البرلمان الحل الأمثل لتلك القضية الوطنية والسيادية والقومية وغيرها من ( الكلام الكبار كبار ) ..!! ** وعليه.. تلك التصريحات تؤكد بما يدع مجالا للشك بأن لجنة النقل بالبرلمان لم تطلع على عقد بيع سودانير منذ تاريخ البيع وإلى يومنا هذا، ولو أطلعت عليه لما صرحت بتصريحات لاتقنع حتى أطفال الرياض، ناهيك بأن تقنع رأي عام ذكي ولماح - ويفهما طايرة - كما الرأي العام السوداني ..هذا أو أن اللجنة البرلمانية تعلم تفاصيل العقد، ولكنها تظن بأن رؤوس الناس في بلدي هى محض جماجم خلقت للف العمائم فقط لاغير.. وإن كان هذا أوذاك هو طريقة تفكيراللجنة، فأنها خاطئة وخطلة، وعليها أن تعيد تصحيح طرائق تفكيرها.. لاتستطيع أية جهة - تشريعية كانت أوتنفيذية - بأن تنزع اسم وشعار سودانير من شركة عارف الكويتية إلا بموافقتها ، وعلى رئيس لجنة النقل بالبرلمان أن يقرأ عقد البيع - إن لم يقرأه من قبل - ليقف عند النص الذي يلزم عارف بأن تحتكر الإسم والشعار.. ولو لم ينص العقد على إحتكار الإسم والشعار لما وقعت عليه عارف .. وعارف حين تعرض أسهمها اليوم في سوق الطيران- لمصر للطيران أو القطرية - فانها تعرض فقط الإسم والشعار بكل تاريخهما العريق، إذ لاشئ في الأسطول يستحق العرض أوتنافس شركات الطيران .. هذه هي الحقيقة التي تجهلها أو تخفيها لجنة النقل بالبرلمان، وهى حقيقة بطعم الحنظل ولامفر منها.. وليس من العدل - ولا من حسن الرقابة على مؤسسات الشعب وأجهزته - بأن يراوغ البرلمان الشعب بمثل هذا الحديث ال(خارم بارم ) ، لأنه عاجز عن حل أزمة ناقل كان وطنيا ..!! ** المهم ، إن كانت ثمة نصيحة لنواب البرلمان فيما يخص سودانير، فهي : هي شركة خاصة يمتلك أسهمها بعض الكوايتة وبعض البدريين ، و نصيب الدولة فيها - كما نصفه بالعامية - لايتجاوز( عود مرا )، وليس لديكم عليها سلطان..ولذلك ، كسبا للزمن وإحتراما لعقل الرأى العام ( الجفلن خلهن وإقرع الواقفات )..يعني بالواضح كدة : دعوا سودانير، فهي لم تعد تحت سلطتكم و إقرعوا هيئة الموانئ البحرية، لكي لا تتباكوا عليها بعد ثلاث سنوات ..!! .................. نقلا عن السوداني