نمريات يا تلفزيون ..... يا قومى اخلاص نمر * أعلنت إدارة التلفزيون القومى إنهاء عمل 274 متعاون من العمل بسبب المصاعب المالية التي يواجهها التلفزيون . * التلفزيون القومي يلبس ثوب القومية للتمويه فقط على أرض الواقع نجد التلفزيون مكرساً تماماً لخدمة السلطة وبرامجها يسير وفق خارطتها على الدرب الذي تختار فيتبعها (طائعاً مختارا). * البرامج السياسية التى يبثها التلفزيون القومى تطل منها وجوه مكررة ذات لغة واحدة معروفة للمشاهد وقبل أن ينطق صاحبها تصب فى قالب جاهز به كل (التذويق) اللازم من أجل شد إنتباه المشاهد الذى يتابع أحياناً من أجل حب الإستطلاع فقط وآخر يتابعها من أجل ملء(الفراغ المسائى) وهو يعلم تماماً انها أحاديث للاستهلاك فى التو واللحظة ولا جديد فيها وبعضهم يغادر كرسيه ليغط فى نوم عميق . * أصاب المشاهد الملل والدوار من مشاهدة برامج التلفزيون القومي التي تفرض على الضيف الحديث حول الموضوع المطروح ولسان حال مقدم البرنامج يقول ( عليك الله إتكلم فى الموضوع وبس وما تجيب لينا هوا) فالبرامج الحوارية السياسية الأخرى معدة ومفصلة على مقاس الضيف الذي يتم إختياره من أصحاب (الهوى السلطوى) وذلك لضمان عدم الخروج عن (الخط المرسوم) وعندها يتوهم التلفزيون نجاح برنامجه وفق (وجهة نظره) ويحسب أنه قدم للمشاهد ما (يكسر الدنيا) . * إمبراطوريات وممالك داخل التلفزيون القومى تجعل بعضهم يستأثر بنصيب الأسد فى إحتكار البرامج وكفاءات على (الرف ودكة الإحتياطى) إن جاز القول.. تطوى اوراقها على أفكار ثرة بيد أنه ينطبق عليها (مع وقف التنفيذ) و(ممنوع الإنتظار) على هذا (الخط) مرفوعة لآخرين إن جاءت محاولاتهم بطرح التجديد والتحديث فى البرامج بضخ دماء جديدة داخل (حوش التلفزيون) للإستفادة منهم ولو لدورة واحدة * والآن أعلنها التلفزيون القومى وسرح المتعاونين معه وشردهم ربما ليصفو تماماً على (تشكيلة واحدة) تعد وتقدم المنهج المطلوب .. وفَتح بوابته على مصراعيها كحل أخير يمثل كارثة كبرى للمتعاون والذى كان داخل المنظومة القديمة والذى أوقف أخيراً ومنع من الدخول بقانون كان يفسح له (المجال) قديماً . * الآن فقط وجد التلفزيون القومى نفسه داخل ديون كثيرة .. اسهل الطرق لحلها هو التخلص من المتعاونين؟ أتمنى من ناحية أخرى أن يجد حلاً لبرامجه المتشابهة والبائسة بنفس الشجاعة التى سرح بها المتعاونين. همسة ليت أيامى كعصفور مسافر ... ينام على خد الزمن الجميل ... ويصحو على (زقزقة) قريبة من (وليف) ...... الصحافة