لا ادري من هو صاحب مقولة \"رقصة الديك المذبوح\" لكن في كل الاحوال تنطبق على وضعية آل القذافي.استطاع ألقذافي إن يخلق في اليومين الأخريين مساحة يتحرك بداخلها ،بعدما اغار ببوارجه بحر وطائرته جوا وكل ما ملكه من قوة ردع صبها على الشعب الأعزل.بهذه العملية القذرة التي كانت ردة فعل على فشله العسكري والسياسي في آن .ليقول للعالم إنا هنا.والكل يعرف إنه ومنذ شهر وهومحاصر في باب العزيزة.في كل الأحوال هذا ليس انتصار .وعلى آل ألقذافي إن يعلمو إن العالم يشاهد الثوار وقد سيطروا على الجزء الاكبر من البلد بوسائل جد متواضعة ,مقابل ترسانة من الأسلحة يمتلكها.ميليشيات سيف،وهنيبعل،وخميس،.وهذا الانتصار الشكلي .يريد به حفظ ماء الوجه الذي تمرغ في الوحل.لكن من جهة أخرى .ان اللعبة انتهت .وهذا القمع لم يعدمن طرف دولة ،بل اصبح في نظر الأكثرية تمارسه مجموعة خارج القانون .لان العالم العربي والغربي .بسياسيه 'ومثقفيه،اجمعوا إن ألقذافي فقد الشرعية،فأي هدف يحاول ألقذافي وأبنائه تسجيله فهو غير محسوب .بقت الكرة في ملعب الثوار ،بشقيهم،السياسي،والعسكري.فهم في امتحان عسير ،اما النصر وقد حققوا منه الكثير ,لكن يبقى توظيف هذا النصر .واستثماروه لإقناع الآخرين بعدالة قضيتهم.وانهم اولى من \"الدكتاتور\"بلحكم.لكن ألقذافي خفض التسعيرة وأراد إن يفرغ الثورة من محتواه بعدما رئي لمجلس الوطني اليبي يتحرك.فوصل به الأمر.بعدما فقد اوراق \"الهلوسة\"التي اتهم بها الشعب الليبي،والقاعدة ،اصبح يخوف بأن امن اسرائيل سيكون في خطر من الشعب الليبي الذي تحول إلى ارهابي في زمن ألقذافي.!!.واليوم يسعى ليس لإبادة شعبه ،وحرق بلاده وقد بدأ في تفجير آبار النفط،وضرب البني التحتية ،و بدا التنازل سياسيا ومستعد ان يساوم على سيادة ليبيا .مقابل الحكم ،وتوريثه لأبنائه ,إن هذه الحملة على الثورة التي نظمها في اليومين الأخرىين يريد إجهاضها رغم الحملة التي شنت عليه من طرف المجتمع الدولي إلا انه لا زال يامل في اجهاض الثورة .سياسيا وعسكريا.لكن لا ننسى المجتمع الغربي هو براغماتي ،وحتى العربي منه الذي يتبع الغرب في مواقفه .رغم هذه الحملة التي شنت ة لصالحه .وهذا من وجهة نظرنا صعب إلا اننا نضع الاحتمال. فإن الغرب سيعاود النظر.ويعاود مسخه واحيائه من رميم ولا يهم الغرب إن يحكمها \"ميكيماوس" .مدام مصالحه محفوظة .لكن تبقى الشعوب والاحرار تعول على الشعب الليبي أن يحافظ على تضحياته ويستثمر بطولته ليبرهن للعالم انه قادر على اسقاط هذا المجرم وانه فعلا لم يعد يستطع إن يحكم البلد وانها أصبحت بأيدي أناس أكفاء،يحفظون التوازن ،ويبعد المخاوف التي زرعها الدكتاتور وأبنائه,كمسألة ضبط الهجرة غير الشرعية ،وفرض الامن في عموم ليبيا .فهذا يشجع دول اخرى إن تتبع فرنسا في موقفها والاعتراف بالمجلس الوطني الليبي الممثل الوحيد لشعب ،هذه هي الصفعة التي يخاف منها آل ألقذافي لم يخاف من اللعبة العسكرية لأنه لعبتهم المفضلة والكثير من الطغاة يفضلون اللعب في هذه المساحة لانها تطيل بأنظمتهم.لكنهم يخافون من اللعبة السياسية لأنها القناة الوحيدة التي يستطيع الشعب إن يحصل على حقوقه فلأمل معلق على المولود الجديد الذي ولد من رحم الثورة ونتمنى إن يكون في مستوى التحديات رابح فطيمي