بسم الله الرحمن الرحيم يا خلف اللة حيرتنا هاشم ابورنات السيد عمرو موسى وزير خارجية ناجح وكان من اميز السفراء العرب ايام تواجده بوزارة الخارجية حتى غنى له شعبان عبد الرحيم (انا بحب عمرو موسى وبكره اسرأئيل ) ولكن ما ان غنى له (شعبولا) حتى قلب النظام فوقه المنضدة وقالوا انه تعدى الخط الاحمر وقالوا (احسن نوديه المرجيحة ) فعينوه امينا عاما للجامعة العربية والتي كانت فعلا ميتة جدا فاجتهد الرجل حتى ظهرت بصماته وواجهته عقبات كثيرة من بعض الدول ولكنه تمكن من ان يحول الجامعة العربية من ميتة جدا الى ميتة وبس ورأينا له مجهودات كبيرة لمحاولة حل مشاكل السودان فبذل جهدا مقدرا فأنشأ صندوق دعم الجنوب وكان محبوبا جدا من حكومة الانقاذ لمساعيه للوقوف معها في محنها الكثيرة والتي صنعتها هي وكان من شدة حبه لحكومة الانقاذ يوفر لها الاغطية اللازمة في كل هم لها حتى اشيع ان الانقاذ (مصلحاه كويس ) ولكننا لم نلاحظ عليه شحم النعمة . وعندما بدأت الثورات وقف مع ثورة الشباب في مصر بعد ان بلغت منتصفها ثم سارع وصرح بأنه سيرشح نفسه لرئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة وحتى الان لم يكن الامر سيئا خاصة انه وقف ايضا مع الثورة الليبية وبالطبع كانت له بصماته في القرارات التي صيغت تجاه ليبيا خاصة الطلب الذي قدمه وزراء الخارجية العرب باسم الجامعة العربية لمجلس الامن والخاص بطلب اجبار ليبيا بعدم استخدام طيرانها لضرب الشعب التونسي . فاجأنا سيادته بالهجوم على اهل غرب السودان وقد ردت الجهات المعنية بالامر ولكن جميعنا تحيرنا !! هل في هذا الموقف ارضاء لحكومة السودان ام انه ارضاء لطيب الذكر الشيخ يوسف القرضاوي ام انه ارضاء للاسلاميين المصريين والذين تربطهم علاقة حميمة بالسودان . السيد عمرو موسى اعترض بالامس على الطريقة التي نفذت بها الدول الغربية محاولة اسكات الطائرات الليبية عن ضرب الشعب الليبي . ولو ان هذا الاعتراض قد صدر عن اي شخص اخر غير هذا الدبلوماسي الانيق الذكي والماهر في مهنته لما استغربنا ولكن دعونا نأخذ الموضوع خطوة خطوة :- - الطلب الذي تقدمت به الدول العربية لمجلس الامن هو منع الطيران الليبي من التحليق في سماء ليبيا لكي لا يقتل الليبيين المساكين والذين تمردوا على سياسة القذافي . - -منع الطيران من التحليق بالحسنى لاينفع مع رجل يظن انه اقوى رجل في العالم وفي نفس الوقت فشلت المجهودات لمنعه من ذلك فمثلا صدام حسين عندما منع من الطيران في مناطق محددة من العراق تعنت ثم استجاب - -لكي يتم اجبار الطائرات الليبية من الطيران يجب منع الوسائل التي تساعد على تطبيق هذا القرار وتلك الوسائل هي منع المدفعية المضادة للطائرات من ضرب الطائرات التي ستحلق لتأمين سماء ليبيا من طائرات القذافي ثم منع الرادار من تتبع تلكم الطائرات المراقبة والتالي منع الطائرات الليبية نفسها من التحليق للاشتباك مع طائرات المراقبة . -قرار مجلس الامن ينص على استخدام كل الوسائل حتى لايباد الشعب الليبي والوسائل التي تمنع شخص قرر ان يبيد مدينة بنغازي ومدن اخرى في ساعات حددها القذافي هي ضرب المعدات العسكرية التي تتجه نحو بنغازي ومصراتة واجدابيا لابادة سكانها وهذه المعدات هي المدفعية والدبابات وطواقمها . -اشتركت دول كثيرة في تنفيذ الضرب على قوات القذافي ومن ضمنها دول عربية بعضها اشترك بالسلاح واخرى بالتمويل المالي الغير معلن واخريات بلساناها واخر بقلبها . -القذافي يعلن وقف اطلاق النار ويستمر في ذبح شعبه بطريقة وحشية كلنا نعلمها . حقيقة كلنا نعلم ان السيد عمرو موسى يعلم كل العلم بهذه الاشياء وهو يعرفها اكثر من اي انسان بحكم موقعه وخبرته فلا نعلم لماذا يطلق مثل هذه التصريحات التي هي بعيدة كل البعد عن حصافته الدبلوماسية التي عرفناه بها ؟؟ علق احد الخبراء الانجليز في اذاعة البي بي سي الانجليزية على هذا الموقف من السيد عمرو موسى بأنه سوف يترشح لرئاسة الجمهورية ويريد ان تكون له مواقف سياسية معينة تدفع بترشيحه الى الامام .... ولكني اقول لو ان الترشيح لرئاسة الجمهورية يدفعه الى مثل هذه الامور فهذا امر غير مقبول في دولة عزيزة علينا ثارت ونجحت ثورتها . ولا املك الا ان اقول له بالسوداني (يا خلف الله حيرتنا) هاشم ابورنات