كتائب الخوف ...ضد من ..!؟ محمد عبد اله برقاوي.. [email protected] وكأن نظام الانقاذ لم يرتوي بعد من دماء السودانيين ..بدءا من جنوب البلاد الذي انتقل الي موقعه الجديد في شمال يوغندا.. بفضل دمويتهم المتهورة في بداية حربهم الجهادية الفاشلة هناك.. وبحكم فقه الانكسار الذي ساوموا به علي ضياع الأرض مقابل بقائهم .. ومن جراء انقسامهم اختلافا على المسروق الذي راح ضحيته ثلاثمائة الف مواطن في دار فور.. بالكاد أقروا بمسئؤليتهم عن مائة الف رأس فقط لاغير وبعظمة لسان الرئيس شخصيا الذي دفع بذلك عن نفسه تهمة المحكمة الجنائية بعيدا بحذائه عندما أقسم بالطلاق الا تدوس ارض البلاد نجاسة قدم أجنبية واحدة.. وتحقق قسمه لأن التي دخلت هي أقدام بالألاف وليست (كراعا ) واحدة.. الآن وفي غمرة الخوف من كلمات تتناثر هناك وهناك في المواقع الأسفيرية ورغم تشدق .. نافع .. ومندور .. بان ذلك لن يهز شعرة في جفن تمكينهم المتأصل بارادة الشعب المفترى عليها...ولكن واقع الحال يقول ان الرجفة تركبهم الي درجة بلل الازار.. فاعادة البلاد الي مربع تجييش الشباب في كئائب ..مغسولة الدماغ ومدفوعة الأجر..لمواجهة احتمال تحرك الشارع ان آجلا أو عاجلا..فذلك منحي خطير فيه تكرار مصيره الفشل مثلما حدث لبلطجية النظام المصري الراحل..ويحدث لأنظمة العقيد القذافي والشاويش علي .والوريث ..بشار..في كل من ليبيا واليمن..وسوريا.. وهاهم يحزمون حقائب الرحيل فوق مراكب الخيبة التي ستاخذهم قريبا علي أمواج دموع الندم وتقذف بهم الى شواطي النسيان ..كما فعلت بغيرهم ..في غير مكان..رغم دوائر الأمن والمليشيات المتعددة من حولهم.. ولعل ذلك التفكير الأرعن من قيادات الكيزان في اروقة الحزب الحاكم وبتحريض من فقهاء الضرورة بدعوى حماية الدين والشريعة من الاستهداف..ماهو الا دعوة للفتنة والدفع بالآخرين لاعداد انفسهم بالمثل اذا ما جنح النظام بعد طول صبر علي حماقته واخفاقاته الي معارك تكسير العظام.. فالقوة لايمكن الا ان تواجه بمثلها .. والمجاهرة بالاستخفاف والتحدي له ما يقابله من عزائم الرجال والنساء الذين تستهين أرواحهم فداء لكرامة الوطن التي هي من كرامتهم.. وعلي الأباء والامهات الذين فطرت قلوبهم وقلوب الكثيرين من قبل في ابناء ضاعت ارواحهم ..حماية لنظام باع دماءهم رخيصة مقابل حفنة حبر دلقت علي وريقات صفقة نيفاشا السبة.. وحتي لا تتجدد المأسأة عليهم ان ينتبهوا جيدا ويضموا هؤلاء الصبية المغرر بهم وهم زغب الحواصل الي صدورهم.. فالوطن ينتظرهم رجالا ونساء لبناء المستقبل عمالا واطباء ومهندسين وممرضات وجنودا ومعلمات.. ولا يتمنى ان يعمروا المقابر.... ( فطائسا )..ليبقى قادة النظام ويستأثروا بالمزيد من متاع الدنيا المقتطع من جسد الوطن الذي لحمه من جسدنا كلنا.. حما الله وطننا من أصحاب فتن الشيطان والأحزان..وهزمهم بالخذلان..وحفظ لنا شبابنا فتيات وفتيان .. رصيدا لغد البناء في بلادنا السودان ... انه المستعان .. وهو من وراء القصد..