مالك وزهير يا ضياء ؟!! أشرف عجب الدور [email protected] قرأت لضياء الدين كلاما عن زهير السراج لا يليق بشخص مثل ضياء فهو من القلة القليلة التي تستحق الاحترام في المحيط الذي يحتويه ، فكتابات ضياء عقلانية تجعل المرء يتعجب لكونه (كوزا) ، أما فيما يتعلق بزهير فأنا اعتبر نفسي مجرد تلميذ له حتى الآن ، فزهير له الفضل في نشر أول كتاباتي في صحيفة الصحافة قبل نحو ثماني سنوات ولا زلت اذكر استقباله الإنساني لي حينما ولجت مكتبه لأول مرة في مقر الصحيفة مع الأستاذ نور الدين مدني ، وحسبما رأيت وأحسست وقلما يخيب حدسي، لم يساورني شك في كون زهير رجلا صادقا وإنسانيا لا يحس المرء نحوه سوى بالاحترام والمحبة والتقدير ، فتعامله مباشر بلا تظاهر ولا تّصنع أو نفاق ولا أظن أن شخصا مثله يمكن أن يكون انتهازيا أو ماديا مثل أولئك الذين رأيتهم أو سمعت بهم وقرأت لهم من (ارزقيه ) الوسط الصحفي و تجار الأقلام ، وزهير لو كان نفعيا وانتهازيا مثل الأقربين يا ضياء لما كان في حاجة لمعارضة النظام وانتقاده كان يكفيه التطبيل وحرق البخور خصوصا أنه من الكتاب القدامى قبل أن تعج الساحة الصحفية بالمؤجرين والارزقية لدرجة الكساد ودق الجَرَسْ ، لو فعل لكان قد اكتنز المليارات الآن ولاستبدل عربته (المكعكعة) بحديد ألماني أو ياباني (هل فهمت الإشارة)؟ ولصار رئيسا لتحرير صحيفة يمتلكها هو بدلا عن السعي خلف أصحاب الصحف كما زعمت مقابل اجر زهيد يقل عن أجر البوني والآخر الذيّن ذكرتهما ، فالكثيرون امتلكوا الصحف وتمتعوا بالإمكانيات المادية رغم سطحيتهم في مجال الصحافة وسخافة كتاباتهم وركاكتها فهل الدكتور زهير وأمثال الدكتور زهير أقل منهم شأنا ، لا بالتأكيد وأنت وغيرك يعلمون هذه الحقيقة لكن الفرق بينه وهؤلاء هو الإنسانية والصدق الذيّن قلّ الطلب عليهما في سوق السخافة عفوا اقصد الصحافة !