العصب السابع إلى أهل الفن، احذروا قائمة العار..! شمائل النور الحركة الدؤوبة للفنون في مصر استطاعت أن ترسخ مصر في ذهن كل عربي وفي بيت كل عربي، واستطاعت أيضاً أن تضع مصر في الصدارة، والمتابع اللصيق للحركة الفنية هناك لا تفوته حقيقة أنّ القبضة المحكمة على قطاع الفنون في مصر بواسطة جهاز أمن الدولة جعلت من الفنون وسيلة ناجعة لتنفيذ سياسات النظام المتنحي رئيسه، وأكبر هدف تحقق هو إلهاء المواطنين وصرف أنظارهم عن قضاياهم الحياتية، وما كان لنا أن نقول ذلك إلا بعد انهيار جهاز أمن دولة مبارك وتكشف الحقائق المذهلة، وقبل أيام نقلت بعض الأنباء أنّ إنتشار(الحشيش) في مصر هو بأمر جهازها حتى يعيش الشعب جملةً في حالة من غياب الوعي، والذي فعلته الفنون في مصر ما هو إلا نوع آخر من الحشيش يدخنه الناس عبر الشاشات. عندما اشتعل ميدان التحرير ثورةً، كان لابد لأهل الفن من موقف واضح باعتبار أنّ الفن هو رئة المجتمع التي يتنفس بها وهو لسان حاله أو هكذا ينبغي، بل كان المتوقع هو أن ينزل جميع الفنانين إلى الشارع جنباً إلى جنب مع الثوار، لكن الذي حدث غير ذلك، فقد تصدر الزعيم عادل إمام قائمة العار وتلته النجمة غادة عبد الرازق ثمّ المغني تامر حسني الذي بكى من هوانه في ميدان التحرير، في حين أنّ الممثل الشاب خالد الصاوي وأحمد حلمي وعمرو واكد ظلّوا بميدان التحرير إلى أن تحقق مطلب الشعب، وأغلب من شملتهم قائمة العار هم الذين أقل احتراماً على مستوى الأدوار التي يجسدونها ما يؤكد تماماً العلاقات المشبوهة بين جهاز أمن الدولة وبعض أهل الفن، الآن الممثلة غادة عبد الرازق تخشى نزول الشارع فجميع أعمالها معلقة، الزعيم عادل إمام هناك اتجاه عريض لمقاطعة جميع أعماله فهو أول من دافع عن النظام المتنحي بل وصف المتظاهرين بقليلي الأدب. الآن الذي تمّ كشفه هو تورط نظام مبارك في عدد من الاغتيالات.. صفوت الشريف تورّط في اغتيال الممثلة الراحلة سعاد حسني التي أُشيع أنّها انتحرت بلندن، ابن رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف يتورّط في قضية اغتيال ابنة المغنية ليلى غفران، محبو الفنانة ذكرى يعيدون فتح ملف اغتيالها، بعد أن اتضح أنّ ما قاله النائب العام كان مجرد معلومات مغلوطة حول اغتيالها.. وهكذا ينفضح نظام أمن الدولة يوماً بعد يوم. نعم نجح جهاز أمن الدولة في أن يرسخ صورة مصر في كل ذهن عربي لكن بطريقته هو والثمن يدفعه الفنانون.. الذي نوجهه اليوم هو رسالة خاصة جداً إلى أهل الفن، أن يستفيدوا من عبر ودروس الثورة المصرية، وأن يدركوا تماماً أنّ الأنظمة إلى زوال وإن طالت؛ وأنّ الشعب هو الباقي، وتجنبوا أن تكونوا ضمن قائمة عار أخرى، وتفقدوا تاريخكم، وتفقدوا مهنتكم.. الفن أرفع من أن يُسيّس أو يديره جهاز أمن.. الفن للجميع ما بقي حراً، إحذروا النموذج المصري. التيار