بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل تفضلوا , غير مطرودين عبد اللطيف البوني [email protected] غاب عن جلسات البرلمان في بداية دورته الحالية التي بدات مطلع هذا الاسبوع 99 عضوا وهم النواب الجنوبيين فعلى حسب رئيس البرلمان(مستر اسبيكر) احمد ابراهيم الطاهر ان هذا تطيبقا للمادة 118 من الدستورالتي تقول اذا صوت الجنوبيين للانفصال فان عضويتهم في البرلمان سوف تسقط تلقائيا وقد قاد فكرة اخراج الجنوبيين من البرلمان السيد الطاهر نفسه مع ان الانجليز يطلقون على رئيس البرلمان (مستر اسبيكر) لانه لايتكلم انما يدير الجلسات فقط . لقد كان هؤلاء النواب يودون البقاء في البرلمان الي حين التاسع من يوليو القادم يوم اعلان خروج كل الجنوب من دولة السودان القديمة معلنا قيام دولته الجديدة في تلك الارض القديمة وبالتالي يكون خروج ال99 نائبا اقرب للطرد منه للخروج التلقائي وهذا الطرد يعيد للاذهان طرد نواب الحزب الشيوعي السوداني في 1965 من الجمعية التاسيسية تاسيسا على حادثة معهد المعلمين وقد تولى كبر تلك الحملة الدكتور حسن الترابي والبروف محمد ابراهيم خليل الذي كان وزيرا للعدل في حكومة الصادق المهدي وقد قال الاستاذ محمد ابراهيم نقد الذي كان من الاعضاء المطرودين اننا نخرج مرفوعي الراس ولكنني انعي لكم ديمقراطيتكم هذة وبالفعل طاف عليها طائف من خور عمر فاصبحت في خبر كان نعم الدستور يقول بخروج النواب من البرلمان بعد نتيجة الاستفتاء ولكن ذات الدستور ينص على ان ا لفترة الانتقالية تنتهي في التاسع من يوليو 2011 وهذا يعني ان كل شخص ينبغي ان يكون في مكانه فالنائب الاول سوف يستمر في موقعه الوزراء الاتحاديين والولائيين سوف يستمرون في مواقعهم الجنوبيون في القوات النظامية وفي الخدمة المدنية سوف يظلون في مواقعهم فلماذا (قندول النواب وحده الشنقل الريكة) علما بان المنصب التنفيذي اخطر بكثير من عضوية برلمان (لايهش ولاينش)؟ دونك شك ان الناحية المالية ليس لها دخل في هذا الامر لان مستر اسبيكر قال انهم سوف يستلمون مخصصاتهم كاملة الي يوم اعلان الانفصال فرد عليه نائبه السابق اتيم قرنق(مش عاوزين, اشبعوا بيها, لكننا سوف نطالب بايقاف ثمن ال50 % من بنرول الجنوب من خزينة الخرطوم من ساعة خروجنا من البرلمان مطرودين ) هناك من يرى ان طرد هؤلاء النواب عبارة عن رسالة من الوطني للحركة بانه لن تكون هناك جنسية مزدوجة او اقامة خاصة بعد الانفصال او ربما اراد الموتمر ان يزيد الفاقد السياسي في الجنوب ليخلق مشكلة للحكومة هناك . هناك راى يقول ان هناك صراع بين كتل المؤتمر الوطني , فالبرلمانيون يرون انهم مهمشين من قبل التنفيذين فاردوا ان يظهروا قوتهم ويقولوا انهم قادرون على اثارة العكننات مثل غيرهم اي انها (نحنحة) من نواب الحزب لقيادة الحزب مفادها (نحن هنا) الامر المؤكد انه لن يصل مرحلة صراع ايام (الشيخ) بين القصر والبرلمان خاطب السيد الطاهر مقاعد الجنوبيين الخالية في جلسة الاثنين قائلا انهم حزانى لفراقهم فقد كانوا اخوانا جيدوا الاداء لاشك ان سيادته تذكر حفلات الوداع في المدارس الوسطى قديما (يامن يعز علينا ان نفارقهم وجداننا كل شئ بعدهم عدم) او (دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء) ولكن سيادته (طبظها) عندما قال انهم قد تدربوا على العمل البرلماني وكيفية ادارة الدولة(لا,, خلاص). على العموم ان خروج نواب الجنوب من البرلمان تاركين خلفهم ثلاثة شهور ليس بالحدث الكبير لان البرلمان نفسه تاثيره في الحياة السياسية لايذكر ولكن هذا الخروج يشئ بان القضايا المعلقة بين الشريكين سيطول ليلها وان عدم الثقة بينهما متفاقم وان الضرب تحت الحزام مازال مستمرا وان( البلدين) سوف يدفعان ثمنا غاليا .