حروف حرة صمة خشم \"البشير\" ولاااا قحتو أم عشراقة!! لنا مهدي عبدالله [email protected] يقول المثل السوداني الشهير (القحة ولا صمة الخشم) ، ولكن حينما يصرح رئيس النظام عمر البشير ويلوح بيديه بجلافة ويتفوه بطلاقاته المرسلة ويهدد بعنتراياته الشهيرة يكون لزاماً على المثل أن ينقلب فيصير(صمة الخشم ولا القحة)! \"البشير\" (كح) هذه المرة حول دارفور فكادت أن تودي به (عشراقة)، وطبعاً دارفور (عقدة) رئيس النظام الكبرى لأن أفاعيله وجنجويده الذين سلحهم نظامه وأطلق أياديهم وخيولهم وأسلحتهم على الأبرياء العزل في الإقليم وبسببهم تفجرت الأزمة هناك وتفجرت معها نوافير الدماء المستمرة حتى اليوم هي من وضعت عنق \"البشير\" مهدداً بمقصلة محكمة الجنايات الدولية التي وجهت له اتهاماً رسمياً باقتراف سبعة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب دارفورنا الحبيبة! ففي حواره مع صحيفة \"الغارديان\" البريطانية كذب مجرم الحرب \"البشير\" وقال (إنه يتحمل المسؤولية الشخصية كاملة إزاء النزاع في دارفور الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، لأن «النزاع في دارفور كان نزاعا تقليديا ً قاتلت فيه الحكومة هؤلاء الذين كانوا يحملون السلاح ضدها\")، كذب حين صور جرائمه ونظامه في دارفور رد فعل ودفاعاً واجه به هجوم من ادعى أنهم يحملون السلاح ضد حكومته! ثم كذب البشير ثانية وهو يضيف لنفس الجريدة( إن السودان ليس طرفا في معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، ولا يمكن أن يتوقع أن تلتزم بأحكامها)؛ فالمحكمة الجنائية الدولية جهاز قانوني كانت حكومة السودان طرفاً رئيساً في إنشائه! كما أن المادة( 13 ب) من نظام روما الأساسي والتي شاركت في صياغتها حكومة البشير سنة 1998م تعطي مجلس الأمن الحق في إحالة أي قضية للمحكمة الجنائية الدولية حتى ولو لم تكن الدولة طرفاً في نظام المحكمة؛ يعني (سيك سيك معلق فيك)! يكذب البشير ويتهم في نفس حواره مع الجريدة البريطانية المدعي العام للمحكمة الجنائية \"لويس أوكامبو\" بأنه تعمد تكرار الكذب للإضرار بسمعة البشير ومكانته، وكأن سمعته السياسية لدى الشعب السوداني والعالم الخارجي حسنة وغير ملطخة وكأن البشير له مكانة داخل أو خارج السودان! وإذا لم تكن تعاليم الإسلام السمحة وتوجيهات الدين الحنيف عاصمة للبشير من الكذب المنهي عنه شرعاً أولم يسمع كلام (الحبوبات): (لعن الله الكاذبين ولو في المزاح)؟! يا رئيس النظام الذي سينهار فوق رأسك قريباً عاجلاً حين يقول الشعب كلمته وتتزلزل الأرض تحت أقدامك ونظامك الباغي، صمة خشمك ولا قحتك ف(حقو) (تصم خشمك) لأجل غير مسمى!! مع محبتي؛