حروف حرة \"البشير\" يسجل قون في مرمى فريقه !! لنا مهدي عبدالله [email protected] عيد الفصح أو عيد القيامة الذي يحتفل به المسيحيون في كل الدنيا عادة يسبقه أسبوع الآلام الذي يتذكر فيه المسيحيون آلام السيد المسيح عند الصلب وما تعرض له من عذابات وويلات! الملفت في عيد القيامة هذا العام مفارقتان، فقد اتفق المسيحيون الشرقيون والغربيون على يوم موحد للاحتفال بالعيد في الرابع والعشرين من أبريل وغالباً ما يكون تاريخ الاحتفال بالعيد لدى مسيحيي الشرق مختلفاً عن مسيحيي الغرب،والمفارقة الثانية أن مسيحيي الجنوب مفصولون لا محالة عن إخوتهم واحبائهم مسيحيي الشمال بعد تقرير المصير الذي صوت فيه أحبابنا الجنوبيون للانفصال، إتفاق في المفارقة الأولى وفراق في المفارقة الثانية! عيد القيامة العام المقبل سيكون أسوأ بالنسبة لسودانيي الشمال بشكل عام وليس مسيحيوه وحسب؛ فلن تكون هناك أسراب الجنوبيين المؤتلقة بفرحهم وحبورهم وأزيائهم الجميلة وانطلاقهم المرح احتفالاً بعيد الفصح؛ سيكون بحق عيد قيامة مليئاً بالآلام! رئيس النظام \"عمر البشير\" (توعد) في القضارف بتطبيق الشريعة الإسلامية عقب الانفصال وقطعاً ليست هي الشريعة الإسلامية التي ينبني لها مجتمع الكفاية والعدل والمساواة بل شريعة الحدود المبتورة والقطع والجلد والسحل، شريعة لا لتطبيق لشرع الله بل لتطبيق أجندة النظام! بعض الدراسات تؤكد أن نحو 78% من سكان السودان مسلمون ، ويمثل الوثنيون 17% بينما ال 5% الباقية مسيحيون، وفي العهد الديمقراطي تم افتتاح كلية النيل اللاهوتية عام 1988م في الخرطوم بحري بهدف تخريج القساوسة والمعلمين لتدريس المسيحية، تحت رعاية الكنيسة المسيحية الانجليزية بالسودان، وبعد انفصال الجنوب هل نتوقع إغلاق هذه الكلية لأن رئيس النظام–عن غشامة لا أدري أم عن جهل- يظن أن بقية سكان السودان المتبقين كلهم مسلمون؟! أقباط السودان داخله وخارجه يقدر عددهم بثلاثة ملايين نسمة وبعد أن توعد رئيس النظام وأرغى وأزبد وأعلن أنه بعد الانفصال لن يتبق دين سوى الإسلام، وبلهجة التهديد التي لفظ بها البشير إعلانه ذاك ستتحول كل أسابيعنا إلى أسبوع الآلام وليس فقط أسبوع المسيحيين الذي يسبق عيد الفصح كل عام! البشير رئيس النظام كلما تكلم سجل هدفاً في مرمى الإنقاذ، كلما فعل هدف في مرمى الإنقاذ، كلما صرح سجل هدفاً في مرمى فريقه، لا أدري حتى متى سيتركه مدرب فريقه (يكوجن) المباريات ؟! في الحقيقة و(أحفظوا السر) سمعت (تحت تحت) أن الماسكين بخيوط اللعبة سيشهرون في وجه اللاعب(الأشتر) الكارت الأحمر عاجلاً غير آجل وسيتم استبداله، وفضلاً لا تفرحوا؛ فالمثل المصري يقول (ما أنيل من سيدي إلا ستي)!! مع محبتي؛