في التنك 22 الحكومة تشتري الوقت بشرى الفاضل [email protected] قال الإمام الصادق المهدي إن الحوار الجاري بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني (إجراء استباقي لتحقيق أهداف الثورة دون قيام ثورة )ووصف ذلك بظاهرة جديدة يقدمها السودان .لا شك أن السيد الصادق يقصد بكلمة (ثورة) الواردة في قوله هذا شبيه ما جرى في مصر وتونس ولا يقصد (ثورة) الإنقاذ الوطني لأنه يعلم والشعب السوداني معه يعلم ان الإنقاذ الوطني لم تكن ثورة ولكن كانت إنقلاباً عسكرياً والصادق أكثر من اكتوى بنيرانها حيث انقلبت على نظام حكمه عام 89م حيث كان رئيساً للوزراء.نحن كلنا مقتنعون بأن الإنقاذ ليست ثورة ولكن من الذي يستطيع أن يقنع الديك؟ والديك هنا أقصد به المؤسسة الحاكمة كلها لا شخصاً بعينه. ويقود السيد الصادق حواراً بصفته رئيساً لحزب الأمة ، حوار الأجندة الوطنية مع قادة المؤتمر الوطني بأمل أن تقتنع الإنقاذ وتفكك حالة التمترس الشمولي التي هي عليها الآن لكنه قال أن هناك خلاف مفاهيمي بين الطرفين حيث ان (حزب الأمة يهدف من وراء طرح الأجندة الوطنية لبناء نظام قومي بديل ؛ أما المؤتمر الوطني فيهدف لتوسيع قاعدة حكمه). ينفي المهدي أن يكون الحوار القائم بين الحزبين الامة والوطني حوار طرشان لكن الأمر يبدو في نظرنا كحال شخصين أحدهما يحفر حفرة والآخر يقوم بردمها فما الفرق بين هذا وحوار الطرشان؟ ومنذ التراضي وما قبلها لا يقتنع السيد الصادق المهدي بأن حكومة المؤتمر الوطني تنقض العهود. الإمام الصادق المهدي يتحدث باسم الملايين في قضايا وطنية تهم كل الشعب السوداني وأولها قضية الحريات لكن هذا الطريق لا يؤدي؛ فثمة قوى عديدة وليست قوة واحدة داخل الحكومة تضع العصا في تروس ماكينة الحوار وتضربه في التنك من حيث لا نحتسب.إن حكومة الإنقاذ تشتري الوقت لا غير عبر واحد من قادتنا الوطنيين. . نشر بصحيفة الخرطوم يوم الثلاثاء