في السياسة: د. هاشم حسين بابكر [email protected] بشار الأسد يستأسد على شعبه ويتقزّم أمام إسرائيل التي أغارت على سوريا ودمّرت المفاعل النووي السوري، ورغم أن قصف المفاعل هو عدوان صريح على سوريا إلا أن الرد السوري كان إنكاراً للغارة ووجود مفاعل من أصله! هكذا هو النظام السوري العلوي النصيري والذي يدّعي زوراً أنه قلعة الصمود ضد إسرائيل، تلك الكذبة الكبرى التي عاش عليها النظام السوري الطائفي البغيض منذ أكثر من أربعين عاماً! انسحبت الدبابات السورية من الجولان، وأهدتها لإسرائيل..!! هذهن الدبابات اليوم تحاصر الشعب السوري في المدن السورية وتبيد بها الشعب السوري الأعزل، وسط فرحة إسرائيل العارمة التي تخشى أكثر ما تخشى الشعب السوري المجاهد!! ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين في غزة يقوم النظام السوري بتطبيقه وبصورة أفظع من تلك الإسرائيلية التي وصفها العالم بالإبادة!! النظام العلوي السوري يقدم لإسرائيل النموذج الذي يجب أن تتعامل به مع الفلسطينيين!! وإذا كانت إسرائيل قد ضربت صهاريج المياه في غزة، فهي لم تستعد قصفها بعد إصلاحها ولكن النظام العنصري السوري قد قطع المياه أصلاً في المدن السورية وأوقف إمداد الكهرباء لها، وفي المدن التي بها أحياء يسكنها علويون نصيريون لا تقصف هذه الأحياء وتقدَّم لها كل الخدمات!! الدبابات تحاصر التجمعات السلمية غير المسلحة، وقذائف هذه الدبابات تصيب المواطنين، وكذباً أعلن بشار رفع قانون الطوارئ مساء الخميس وفي ظهر اليوم التالي «الجمعة» كان الأكثر دموية في كل المدن السورية!! في أقل من شهر سفك الجيش والأمن السوري دماء أكثر من ألف مواطن سوري أعزل وتساوي عدد قتلى حرب الرصاص المسكوب التي أعلنتها إسرائيل في غزة!! خمسة في المائة فقط من النصيريين يودون إبادة خمسة وتسعين في المائة من الشعب السوري المسلم!! قبل مئات السنين أصدر شيخ الإسلام ابن تيميه فتوى بإهدار دم النصيريين العلويين وبأنهم خارجون عن الملة!! وفي ثمانينيات القرن الماضي أصدر رفعت الأسد أمراً بالقبض على ابن تيميه حياً أو ميتاً وقد أفرز جائزة قدرها خمسة وعشرون مليون ليرة!! إن الصراع في سوريا هو صراع طائفي مهما حاولوا إنكاره، فكل المسؤولين عن الأمن والمخابرات والشرطة والجيش من العلويين النصيريين وينحدرون من العائلة البغيضة التي تعرف بالأسد!! ماذا يعني حصار المدن السورية وعمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش العلوي في المنازل وأخذ كل من بلغ سن الأربعين وما تحت هذه السن إعداماً وأسراً، وضاقت السجون بالمعتقلين فصارت إستادات كرة القدم سجوناً، والتعذيب يتم في عرض الشارع حيث يرقد الأسرى على قارعة الطريق ويسير الجنود على أجسادهم أما داخل السجون فالوضع أبشع بكثير!! أطفال في سن السابعة والثامنة كانوا يكتبون شعارات تدعو للحرية فكان مصيرهم الرصاص الحي الذي أطلقه الجنود عليهم وأرداهم قتلى!! لم هذا الحقد يا بشار؟! حقد لم سلم منه حتى الأطفال الأبرياء!! الإجابة عن هذا السؤال كلا وألف كلا.. سيزول النظام العنصري العلوي وسيبقى الشعب السوري العظيم قويًا ان شاء الله!!