ما أن نشرت عمودى الذى أشدت فيه بتصريح اللواء حسن صالح عمر قائد سلاح المهندسين وظهر فى موقع الراكوبة الألكترونى واسع الأنتشار الذى يتيح مشكورا رجع الصدى بالتعليقات الحرة أسفل المقال حتى قرأت عجبا.. وصفنى أحدهم بأنى (كوز) منافق مدافع عن النظام كما وصف اللواء حسن بعبارات غير لائقة وتمنى بعضهم أن يرجع القذافى للسلطة حتى يورينا انتهازيتنا!!؟؟ وقال بعضهم ألعبوا غيرها... الخ العبارات غير اللائقة التى تشكك فى دوافعنا.. من حق أى قارئ بالطبع أن يعبر عن رأيه كما يشاء خاصة وأن الكتابة فى الشبكة العنكبوتية ومواقعها الألكترونية مفتوحة للجميع ولا يحاسب كاتبها أحد خاصة اذا كان فى مأمن فى بلاد الله الواسعة. أما نحن القابضون على الجمر وأيدينا فى الماء الحار وليس كغيرنا أيديهم فى الماء البارد فقد ظللنا ننصح من داخل حديقة الوطن ونلاقى ما نلاقيه من مضايقات وحرب فى الرزق ومصادرة وضغوط اقتصادية علينا وعلى صحفنا حتى نتخلى عنها أو نبيع بيوتنا وأصولنا لندعم صحفنا.. هذا قدرنا ورغم ذلك لا ننتقم لذواتنا ولا نتطرف ونحقد فنظل ننتقد ونقول الحقيقة اذا رأينا اعوجاجا وفى نفس الوقت نشيد ونشد على أيدى من يصلح ويقول الحقيقة ومثال ذلك ما صرح به اللواء حسن صالح فهو لم يقل غير الحقيقة حتى لو جاءت متأخرة لسبب بسيط أنه رجل عسكرى مهنى منضبط ليس من مهامه حين حدثت أحداث غزو امدرمان أن يصرح سياسيا فهذا شأن السياسيين الذين كانت لهم تقديراتهم آنذاك ولكنها تقديرات خاطئة كما ظللت أعتقد وأكتب. حبايب بدل حلايب بعد سقوط النظام القديم فى مصر بدا واضحا أن مصر الشقيقة ستستعيد دورها الأقليمى وعليه يتعين عليها أن تبدأ بأول مشكلة تركها لها النظام البائد مع السودان ألا وهى مشكلة حلايب. ليس مهما فى تقديرى لمن يتبع مثلث حلايب المهم كيف نجعله أنبوبة اختبار لعلاقة مستقبلية مميزة لشعب واحد هو شعب وادى النيل تجمعه خصائص كثيرة خاصة وأن سكان مثلث حلايب هم امتداد سكانى لقبائل البجا من حيث سحنهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم ولهجاتهم المحلية، الحل الأمثل ليس هو التمسك بالقول لمن يتبع المثلث.. وليس الذهاب به للمحكمة الدولية من جانب السودان كما ليس الاحتلال العسكرى من جانب مصر لأن ذلك سيكون كالشوكة فى خاصرة البلدين... الحل هو جعله أنبوبة اختبار كمنطقة تكامل تتحول تدريجيا لوحدة كاملة يوما ما فى المستقبل ان شاء الله. دعونا نسميها مقاطعة حبايب بدلا عن حلايب تكون فيها ادارة مشتركة ومنطقة تجارية حرة وميناء حر ولها ميزانية خاصة للتطوير مشاركة بين السودان ومصر ونجرب فيها عملة مشتركة لتحدد قيمة عملة وادى النيل تدريجيا فننتهى الى عملة واحدة لاقتصاد كبير بعد عشر سنوات قوامه مائة وثلاثون نسمة السوداني