قولوا حسنا المعاناة محجوب عروة [email protected] لا حديث فى المجالس غير حديث الضيق فى المعيشة. أسعار السلع والخدمات ترتفع كل حين سواء بزيادة الضرائب والجبايت والرسوم الجمركية وانخفاض قيمة الجنيه السودانى أو الندرة وضعف الأنتاج وزيادة تكلفة النقل... ترتفع الأسعار فى حين تظل المرتبات والدخول ثابتة يضاف لذلك ضعف واضح فى فرص العمل للشباب الخريجين الذين يفترض أنهم يساهمون مع أهليهم فى دعم ميزانية الأسرة فيخففوا عنها معاناة و ارتفاع الأسعار وازدياد الصرف. أما بند الصرف على تعليم الأبناء والعلاج بعد انسحاب شبه كامل للحكومة من الصرف على التعليم والصحة فحدث ولا حرج حيث أصبح المواطن يقطع من جلده ليدفع مصاريف تعليم أبنائه وعلاج أسرته الممتدة حتى لا يفوتهم قطار التعليم فيصبح احتكارا للأغنياء وحدهم ولا تصيبهم الأمراض المقعدة للعمل فيزدادون بؤسا على بؤس وعالة على غيرهم. لا حول ولاقوة الا بالله... بالله عليكم ياحكام اليوم من منكم دفع مصاريف تعليمه حتى المراحل العليا والشهادات فوق الجامعية، لا بل نال دعما مباشرا أو غير مباشر من الحكومة سواء بالسكن فى الداخليات مجانا وأو مصاريف و نثريات (البيرسرى) فى المدارس الوسطى والثانوية وأخيرا فى الدراسة الجامعية حتى اذا تخرجوا وجدوا الوظائف جاهزة بل البعثات للخارج.. أى تنكر لدافعى الضرائب المساكين موظفين كانوا أم مهنيين أو أعمالا حرة حرموا نفسهم فعلموا أبناءهم حتى صاروا حكاما ومسئولين فكانت المكافأة ارهاقهم فى كبرهم بالأنسحاب من دعم التعليم والعلاج.. أين الوفاء ياهؤلاء؟ أين القيم العليا؟ السفاحون مازالوا يحكمون مازال الحكام المستبدون السفاحون فى ليبيا واليمن وسوريا يقتلون أبناء شعبهم ويسفكون دماءهم بالقناصة والدبابات والصواريخ وكأنهم حيوانات أو أجناس جاءت من كوكب آخر. لقد سئمت منكم شعوبكم ولم تعد تثق فيكم أيها السفاحون القتلة وعصابات الحكم التى جاءت عبر صندوق الذخيرة ثم الأنتخابات المزورة فأقاموا أنظمة بوليسية ومافيا فساد وحكم توريث للمزيد من السيطرة، لم تكفيهم عشرات السنين من الحكم ولا الأموال الحرام التى نهبوها فسادا وافسادا وحرموا منها شعوبهم. ستستمر هذه الثورات الشعبية و ستنهار هذه الأنظمة البوليسية المستبدة وستتحطم هذه الأصنام البشرية طال الزمن أو قصر ولن تنفعها جيوش المرتزقة ولا بطانة السوء أو حشود المنافقين وستتزلزل الأرض من تحت أقدامهم وسيسقطون حتما ولوا كانوا مندسين فى بروج مشيدة فعزيمة الثوار هى قضاء الله وقدره الذى لا يخيب.. فاذا الشعب يوما أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر... ولابد لليل أن ينجلى.. ولابد للقيد أن ينكسر...و لمن دامت الدنيا؟؟؟ ألا ترون ما حدث لحكمى حسنى مبارك وزين العابدين بن على وقبلهم فى شرق أروبا وغيرها وغيرها؟ فالله هو مالك الملك يؤتيه من يشاء و(ينزعه) ممن يشاء بيده الملك وهو على كل شئ قدير... دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة.