عقيد امن (م) هاشم ابورنات [email protected] قرأت مقالي الاخ الاستاذ محجوب عروة بالراكوبة حول ما قاله العميد قائد سلاح المهندسين عن غزو امدرمان ودور القذافي في هذا الغزو كما انه عقب على تعليقات الاخوة بالراكوبة المغتربين . ولمعرفتي الخاصة بالاخ محجوب اود ان اتحدث عنه قليلا ثم اعقب على مقاله . عندما كنا بالثانوي وفي السنة الاولى انضم محجوب الى تنظيم الاخوان المسلمين ونسبة لمعرفتنا الاسرية كانت هناك مجهودات منا لاثنائه عن الفكرة ولكنه كان مؤمنا بما يقوله ولم يتزحزح عما حاولنا اثنائه عنه واستمر محجوب عضوا فاعلا بالتنظيم ودخل الى السجون وفصل من وظيفته ولعدة سنوات قبع بالسجن حتى قيض الله له الهجرة فهاجر الى ليبيا وعندما عادت الديمقراطية بعد ذهاب حكم مايو انشأ جريدة السوداني واستمرت الجريدة حتى زمن الانقاذ الحالي ونسبة لان محجوب انتقد وضع حكومة البشير فقد زار السجن هذه المرة وتمتع بالضيافة في بيوت الاشباح وخرج منها شبحا لكنه واصل العمل وانتقاد الاوضاع الفاسدة فتأمرت عليه العصبة الحاكمة مرة اخرى ومنعت عنه الاعلانات وضغطت عليه البنوك وسحبت عنه الصحفيين وانشأت لهم صحف اخرى ومن ثم استولوا على الصحيفة ولكنه حافظ على الكتابة في عموده قولوا حسنا كلما وجد منفذا لذلك هذا قليل عن محجوب ... ولكن نحن نختلف عنه في توجهه السياسي ونعرف انه يسعى لاصلاح ما افسده الدهر (وهل يصلح العطار ما افسده الدهر؟) . اريد ان اقول للاخ محجوب انك الان تكتب في الراكوبة والراكوبة هي مشروع مصغر للممارسة الصحفية الحرة في المستقبل ... وعليك ان تتحمل النقد القاسي لانه ينير الطريق الى الحقيقة ولقد المني ردك للمغتربين الذي ذكرت فيه انكم القابضين على الجمر وان المغتربين ايديهم في الماء البارد ولكني اقول لك ايها الاخ :- لقد كنت انت مغتربا في الدول العربية ... في ايام عز الاغتراب ... او لم يكن السودان في قلبك ؟.. او لم تك قابضا على الجمر ؟ او لم تسعى لاسقاط نظام لم تكن مقتنعا بطرحه ؟ لقد جانبك الصواب اخي محجوب واخطأت في حقنا .... أرى ايضا انك لازلت تكتب متحفظا واامل ان نرى قلمك الحر يكتب كما يكتب اخوة لك اخرون امثال الافندي والذي لم يسلم من تقريعنا ولكنه يواصل وامثال د. الطيب زين العابدين الذي قال ان نظام الانقاذ هو (اسوأ مثل لحكم شهده السودان سواء ان كان عسكريا او مدنيا) اكتب يا اخي فانك تكتب في الراكوبة وليس في الانتباهة فنحن في امس الحاجة لقلمك الحر . واما عن ما ذكره ذلكم الضابط عن تسليح حركة العدل والمساواة لغزو امدرمان فقد جانب ذلك الحقيقة .والحقيقة هي ان حكومة الانقاذ طلبت بعض المركبات من العقيد معمر القذافي لاستعمالها في معارك دارفور. فوافق العقيد وارسل لهم حوالي ثلاثمائة عربة لاندكروزر عبرت الى دارفور وعندما وصلت الى منطقة كلبس كمن لها الثوار واستولوا عليها قبل ان تصل الى يد الحكومة ... نحن جميعا نعلم ان القذافي سفاح ولا يؤتمن جانبه ولا نحمد له اي تصرف ولكننا نخجل عندما تبدأ حكومة الانقاذ بأنتقاده بعد ما ال الى السقوط وكأنما هي تعمل بالمثل (الثور ان وقع بتكتر سكاكينه). مع وافر شكري وتقديري هاشم ابورنات