-السويد [email protected] مجتمعنا السوداني ملئ بكثير من العادات والتقاليد والحكايات خاصةً التي تقولها الحبوبات والاجداد منها ماهو حسن فيه حكمة ودلاة وماهو سيئ لابعد الحدود. بعض من هذه الحكايات اندثرت وبعض منها يمارسها كثير من المواطنين خاصةً في الريف وبعض المدن التي تريفت بسبب الهجرة من الريف الي المدينة جراء انعدام الخدمات وفرص العمل في القري. بعد استخراج البترول السوداني في عهد الحكومة الحالية استبشر المواطنون خيراً بهذا الخير الذي انتظروه كثيرا واصبح كل منهم يمني النفس بمشاريع خيالية تدر عليه الخير الوفير فيعيش رغد العيش ويسكن العمارات الشاهقة ويمتطي السيارات الفارهة ،بل ان بعضا منهم فكروا بانهم سيحضرون عمال من خارج السودان ويكفلونهم ويعملون في مشاريعيهم الخيالية. و رئيس الجمهورية بشر المواطنين كثيرا بهذا الخير القادم و قال في احدي خطبه وبالفم المليان \"عليكم ان تجهزوا عقالاتكم من الآن\"وهو يقصد بان الشعب الصابر سعيش كما يعيش الخليجيون الذين تظهر عليهم نعمة الذهب الاسود في لباسهم وسكنهم . ومما يؤسف له بان كل هذه الاحلام ذهبت ادراج الرياح ولم يعد محمد احمد المسكين يحلم بانه يعيش في رفاهية ونعيم بل ان همه كله اصبح يندرج في كيفية توفير ما حق وجبتين في اليوم \"فطور فول وعشاء فول واحيانا موية فول \" اما وجبة الغداء فقد تركها الشعب السوداني بسبب ضيق ذات اليد ولم تعد تتوفر إلا لاصحاب العمارت السوامق والسيارت غالية الاثمان الذين ينتمون لحزب يلبس الفساد ثوبا يغطيه من اعلي راسه إلي اخمص قدميه وهو حزب المؤتمر الوطني والوطنية منه بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب. وهو حزب اوصل الشعب الي فقر مدقع حتي وصلت نسبة السودانيون الذين يعيشون تحت خط الفقر في الي96% . منذ ان استخرج هذا البترول من باطن الارض يتعامل افراد المؤتمر الوطني وكأن هذا النفط ملك لهم اورثه لهم اجدادهم .فلم يعرف المواطن السوداني اين يذهب عائد هذا البترول ولا نجد له اي اثر في حياة محمد احمد المسكين ،فالحياة في السودان غالية جدا فسعر العشر رغيفات يعادل اكثر من دولار امريكي وهذا لا يوجد في كل دول العالم .فالرغيف لايمكن للمواطن ان يستغني عنه لانه الغذاء الرئيسي وسعره في معظم دول العالم رخيص جدا لان الدولة تدعمه حتي تريح مواطنيها. يقول احد مستوردي الدقيق وهو يتبع للغرفة التجارية بان سعر طن القيق يكلف 700ج حتي وصوله لبورتسودان اي ان سعر جوال الدقيق 28ج ولكن لان الحكومة تحب ان يغني وزراءها سريعا تضع الجمارك والضرائب والذكاة ودمغة الجريح و.......الخ فيكون سعر جوال الدقيق 90ج والتاجر يضع كل هذه الاضافات واضافةَ اليها ارباحه فوق كاهل المواطن المغلوب علي امره. اين يذهب هذا البترول وميناء بشائر تغادره الباخرات محملة بالنفط السوداني الي السوق العالمي .والحكومة تضع الميزانية بان سعر برميل النفط 60 دولار واحيانا يقفز السعر الي 120 دولار للبرميل او اكثر وكل ذلك يذهب الي جيوب اعضاء حزب المؤتمر الوطني!!! ولكن الدول الاخري المنتجة للنفط توزع هذه الزيادة في سعر النفط علي مواطنيها في منازلهم بالتساوي كما حصل في ايران والكويت ودول اخري ولكن في بلدنا لم نعرف الي الآن اين تذهب هذه الزيادة؟؟؟ هذه الحكومة الفاسدة الفاشلة لاتصرف من عائدات هذا النفط علي التعليم والصحة حتي لا يعلم المواطن اولاده في المدارس الحكومية مجاناً او يعالجهم في المستشفيات الحكومية . كما ان المدارس الخاصة رسوم التلميذ فيها عشرة مليون جنيه للسنة الواحدة والمستشفيات الحكومية سعر الغرفة فيها 300ج او اكثر لليوم الواحد غير شاملة الادوية . غلاء الاسعار في بلادنا تشيب له الولدان قبل اوانها فسعر جالون البنزين اكثر من اربعة دولارات امريكية رغم اننا نصدر البترول وسعر كيلو اللحمة اكثر من عشرة دولار رغم اننا نصدر اللحوم وبلادنا من اكثر البلدان انتاجا للثروة الحيوانية في العالم......فسعر كيلو اللحمة في مصر ارخص من السودان رغم اننا نصدر لها اللحوم. وسعر جوال السكر في اريتريا وليبيا ارخص من السودان بالرغم من انها تستورد السكر من السودان. عود علي بدء فمن الحكايات التي يتداولها السودانيون من الازل وإلي الآن حكاية البعاتي الذي ياتي ليلاً وياكل الناس ولكن لم يات احد الي الآن يقول بانه راي او القي القبض علي هذا البعاتي وهذا يدل علي انه اسطورة اي لاوجود له وهذا الكلام ينطبق علي حال البرتول السوداني الذي لانجد له اي اثر في حياة المجتمع السوداني. مما لاشك فيه ويتفق عليه كل السودانيون والمجتمع الدولي ان هذه الحكومة فاسدة وفاشلة لانها لم تستطع ان توفر التعليم ،العلاج،الغذاء،الماء،والأمن و.........الخ لمواطنيها فعلي هذه الشرزمة الحاكمة وهم من مملكة الحجرين كما سماها المناضل محجوب حسين ويعني بهما حجر الطير وحجر العسل وهما قريتين في شمال السودان ياتي منهما معظم وزراء وموظفي هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة ان يرحلوا اليوم قبل الغد وإلا فسيخرج الجميع الي الشارع مرددين بسوط واحد.... الشعب يريد إسقاط النظام.... ووقتها لايعرف هؤلاء اللصوص اين يذهبون؟؟؟ والله من وارء القصد