[email protected] بدعوه كريمه من رابطة ابناء جبال النوبه العالميه بمصر، تحدثت مساء الجمعه 28/5/2011 فى ندوه بالحى العاشر فى القاهره، حضرها عدد مقدر من أعضاء (الرابطه)، تناولت فيها فكر وأهداف (الجبهه السودانية للتغيير) ووسائلها وآلياتها لأسقاط نظام (الأنقاذ) فى السودان. وأمنت على أن الشباب هم الأمل فى التغيير على أرض الواقع، لكن الشباب روح وجهد وفكر وصدق وجديه ووعى قبل أن يكون عمر! وبدأت حديثى بأن ابناء النوبه من أصلاء السودان الذين جاء البعض ووجدوهم على هذه الأرض ولهم حضاره وتاريخ تمتد لأكثر من 7000 سنه ولهم قاده عرفوا بالوعى والحكمه والأنسانيه منذ ذلك الزمن البعيد، مثلما عرف احفادهم بالصبر والجلد والحلم رغم ما لاقوه من ظلم وتهميش، تمدد ذلك التهميش فى زمن الأنقاذ الكوؤد حتى شمل كافة السودانيين غير المنتمين لهذه المجموعه الفاسده التى ميزت نفسها بأسم (المؤتمر الوطنى) مع اعترافنا بأنه لا زالت هنالك مناطق فى السودان أكثر تهميشا وظلما. ثم شجبت وأدنت بأسم (الجبهه السودانيه للتغيير) التزوير الذى حدث فى انتخابات ولاية جنوب كردفان والتى أدت الى فوز (احمد هارون) المطلوب للمحكمه الجنائيه، رغما عن انف أهل الأقليم، كما شجبت التصرفات الصبيانيه غير المسوؤله للمؤتمر الوطنى فى منطقة (ابيى)، ذلك النزاع (المختلق) بسبب الأزمه الأقتصاديه التى تمر بها البلاد، بعد أن فصلت فيها المحكمه الدوليه التى ارتضاها المؤتمر الوطنى وبعد أن وضع اساس لحلها من خلال (برتكول) ابييى الذى ذكر اسم قبلية (دينكا نقوك) بصرح العباره، فعل يعقل ما قاله (رئيس المؤتمر الوطنى) بأن (ابيى) تابعة للشمال وبهذه الطريقه التى تتنكر لحق مواطنين سودانيين معروفين؟ بالطبع بلع (رئيس المؤتمر الوطنى) ما قاله كما تعودنا منه ثانى يوم وتبعه فى ذلك عدد من القياديين فى المؤتمر الوطنى الذين لا يشعرون بالمخاطر الا اذا هددت وجودهم فى السلطه وهزت كراسيهم بتدخل من المجتمع الدولى خاصة القوه العظمى الأولى (أمريكا)، التى يخشونها أكثر مما يخشون خالقهم! وقلت راينا (كجبهة) أن ينفذ برتكول (ابيى) دون تسويف أو التفاف وأن يحترم قرار المحكمه الدوليه،ولا مانع لدينا بعد ذلك أن يجلس عقلاء المنطقه من جميع القبائل الذين لا يشك فى انتمائهم لتلك المنطقه للوصول الى حل وتفاهمات تحقق لهم الأمن والسلام والعيش المشترك. وكذلك شجبت وأدنت بأسم (الجبهه السودانيه للتغيير) محكمة (الرأى) التى يتعرض لها الدكتور / عمر القراى، وأوضحت بأننا سوف نجرى الأتصالات اللازمه والممكنه بجمعيات حقوق الأنسان فى المنطقه من أجل التدخل ورفض هذه المحاكمه الظالمه. ثم أجبت على الأسئله المطروحه من الحضور عن اسباب الأختلاف بيننا وبين (رئيس) الجبهه العريضه، وتطرقت للمغالطات التى صدرت منه فى الحوار الذى اجراه أخيرا مع صحفيه مصريه معروفة مواقفها من (الوطنيين) السودانيين فى مختلف الأحزاب والحركات والجبهات، وأنها تعادى كل من يختلف مع (المؤتمر الوطنى) ويعمل على ازالة نظامه وأستعادة الحريه والديمقراطيه لشعب السودان. وقلت أن المجموعه التى خرجت عنه بسبب تصرفاته الديكتاتوريه هى أهم مجموعه فى (الجبهه) ومن بينها رئيس المؤتمر الأول الذى انعقد فى لندن، وعلى محمود قصد من تسميتها بمجموعة (القاهره) التشويش والخلط بينها وبين فئة أخرى لا أرى داعيا للحديث عنها. فالمجموعه الكبيره (قامة وعددا) والتى أسست (الجبهه السودانيه للتغيير) معظمهم كانوا قادة فى الجبهه العريضه، التى عقدت مؤتمرها الأول فى لندن للظروف الأمنيه وعدم توفر الحريات فى مصر فى ذلك الوقت، ولولا ذلك لأنعقد المؤتمر الأول فى اقرب دوله للسودان. وأنعقاد المؤتمر الأستثنائى فى القاهره فى الفتره بين 20 و23 أبريل 2011 والذى اقر تغيير الأسم وعدد من القرارات الهامه كان الغرض منه مشاركة الشعب المصرى الشقيق فرحته بالثوره، وتوفيق العديد من الأوضاع التى ما كن لها أن توفق الا بانعقاد مؤتمر. والعمل الجاد والمخلص واضح وبين ولا يقوم بعدد اعضائه وكم من فئة قليله هزمت فئة كثيره، وسمعنا فى الأثر أن (ابراهيم كان أمة)! وشكرت الحاضرين على اهتمامهم بلم الشمل وأسئلتهم المتكرره عن أسباب الأختلاف، وقلت لهم رغم أن الأختلاف سببه (ايدلوجى) وفكرى وهذا جانب مهم لا يمكن اغفاله وعلينا أن نتعلم من تجربة الثورات فى المنطقه وما عانته من عدم حسمها لنقاط الأختلاف مبكرا، ولعلكم جميعا سمعتم أن أختيار اسم (جبهه) على محمود أخذ من اسم جبهة قديمه شاركت فيها (الجبهة القوميه الأسلاميه) التى أنقلبت على الديمقراطيه ونفذت انقلاب الأنقاذ فى 30 يونيو 1989. لكن يبقى السبب الرئيس فى الأختلاف والأنقسام الذى كان ضروريا من أجل تصحيح المسار، هو تنكر – على محمود حسنين - لقرارات صدرت بألأجماع فى مؤتمر لندن، وضربت لهم مثلا (بزجاجة) (سبرايت) فى يدى وقلت لهم لن تحترمونى لو قلت لكم هذه الزجاجه (ميرندا) لا أسبرايت وأصريت على ذلك، والأنسان الذى يحترم الآخرين عليه أن يعترف اولا بأنها زجاجة (أسبريت) ثم يطرح وجهة نظره فى ديمقراطيه لتغييرها بميرندا أو كوكا كولا اذا كانت اصلح. وقلت لهم ما لاتعرفونه أن الحوار الذى دار حول ذلك الخلاف كان داخليا وبين اعضاء الجبهه وحدهم لفترة زادت عن الشهر، لكن الأستاذ / على محمود كان يتعامل بديكتاتوريه فيفصل من يريد ويبعد من يريد ويعين من يريد بصوره لا علاقة لها بعمل ديمقراطى، وأن من عزلهم هم الذين نصبوه لقيادة عمل لم يفكر فيه ووجده جاهزا، لكنه تنكر لذلك مثلما تنكر لأسباب الأختلاف ومنها التآمر على مقررات الجبهه من اول يوم وبأعتراف امين الأعلام السابق فى جبهته. ثم تحدثت عن اتفاقية نيفاشا وقلت أن افضل ما نتج عنها ايقاف نزيف الدم، وتحقيق مكاسب عديده لأخواننا فى الجنوب، لكن الأتفاقية كانت بها كثير من الثقوب والسلبيات ظهرت فى أزمة (ابيي) وفى انتخابات (جنوب كردفان) ، والسبب فى ذلك أن (المؤتمر الوطنى) أغتصب حق الشمال كله وفاوض بأسمه وغرس داخل الأتفاقيه وعن قصد كثير من النقاط المبهمه التى أدت فى الآخر لأنفصال الجنوب وهو أعنى – المؤتمر الوطنى - لا يحظى بتأييد أكثر من 10% من شعب السودان تقلصت تلك النسبة الى 5% بعد تزوير الأنتخابات وانفصال الجنوب وظهور قضايا الفساد وأغتصاب الحرائر وجلد النساء بصورة لا يقرها أى دين وتنافى أى قيم أو أخلاق انسانيه. واضفت نحن فى \"الجبهه السودانيه للتغيير\" نرفض الحوار مع المؤتمر الوطنى ونعمل على ازالته بكل الطرق والوسائل، ونعيب على من تفاوضوا معه ووقعوا اتفاقات ثنائيه انهم اهملوا المجتمع المدنى السودانى وحصروا قضاياهم فى مشكلة اقاليمهم بمعزل عن قضية السودان كله، وقلت لو كنا مشاركين فى (نيفاشا) مثلا، لطالبنا بحكومه قوميه محائده تتشكل من (تكنوقراط) معروفين بالنزاهه ولا يمكن شراءهم، تدير البلاد قبل ثلاثة أشهر من اجراء الأنتخابات لأنه لا يمكن بسهولة أن يسمح نظام فى العالم الثالث أغتصب السلطه عن طريق انقلاب عسكرى، أن يتنازل عن تلك السلطه بوسائل ديمقراطيه. وتطرقنا للعديد من الجوانب الأخرى وأتفقنا فى نهاية الندوه على التنسيق المشترك بيننا فى (الجبهة السودانيه للتغيير) وبين (الرابطة العالميه لجبال النوبه) اضافة للقوى السودانيه الشريفه والجاده فى العديد من المواقف. تاج السر حسين عضو الأمانة الأعلاميه بالجبهة السودانية للتغيير