د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] كانت المرة الاولى التي اقف فيها في مقام السجل المدني ايام عملي معي برامج عزة السودان حيث كان من ضمن نشاط الطلاب المنتسبين لعزة السودان العمل في بدايات مراحل السجل المدني وقد وصفت ذلك العمل بانه نقل لثقافة السجل المدني الى منازلنا وبعد ذلك لم اسمع عن السجل المدني. تمنيت لو استمر التعريف بالسجل المدني واهميته فالكثيرون يعتبرونه من افكار الانقاذ التي ترمي الى حصر الناس من اجل خدمة اهداف الحزب الواحد لذا تثقيف المواطن باهداف السجل المدني وفوائده كان ضرورة، لذا اقول للجميع(ينطلق عمل السجل المدني بتسجيل البيانات والحصول على الرقم الوطني لحفظ الحقوق الدستورية والقانونية ولضمان حقوق الأفراد من أجل التمتع بالحقوق السياسية وحق التوظيف والانتخابات والترشيح وفقاً للقانون من أجل إنشاء قاعدة مركزية للمعلومات وربطها بمكاتب الولايات وأجهزة الدولة الاتحادية والولاية المختصة ومن أجل ضمان وحماية بيانات المواطن في العمل والحركة ومن أجل تزويد أجهزة الدولة المختصة بالبيانات الإحصائية للاستفادة منها في وضع خطط التنمية الاتحادية والولائية والمحلية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية ولحماية وضبط الهوية السودانية وتسجيل المعلومات وتحديثها بصورة مستمرة من أجل إثبات الأصول العائلية وارتباط الأسر وضبط المواريث وإصدار وحماية الوثائق الثبوتية المؤمنة ضد التزوير والتنسيق مع الأنظمة ذات الصلة داخل السودان( تتمثل خطوات التسجيل في الآتي أن يقوم المواطن بتسجيل بياناته لدى مركز التسجيل الثابت أو المتحرك حيث يطلب منه الإدلاء ببياناته الحياتية والحيوية وبعد ملئه للاستمارة المخصصة لهذا الأمر يمنح بعدها رقم المتابعة بعد أن تؤخذ منه البصمة الشرية مع تدوين البيانات إلكترونياً والوقوف على صحتها وأضاف أنه بعد ذلك تتم ارشفة تلك المستندات عبر الماسح الضوئي ومن ثم تتم المراجعة لهذه البيانات بواسطة المتحري أن اقتضت الضرورة ذلك ومن ثم يتم التصديق عليها ويمنح الشخص شهادة القيد المدني وذلك بدون رسوم في مدة زمنية أقصاها خمس الى سبع دقائق يتم بعدها إرسال هذه المعلومات لمركز المعلومات الرئيسي لينتج الرقم الوطني ومن ثم يتم بعدها الإرسال لمركز البطاقة. ان السجل الوطني يوفر الوقت ويختصر الاجراءات اذا طبق بطريقة صحيحة بعيدا عن بروقراطية البعض ويقلل الاوراق الثبوتية التي يحملها المواطن بما فيها الجنسية ويرحمنا من قدم ما يثبت شخصيتك ولعل الكثيرون عانوا عند عدم وجود البطاقة الشخصية ان تعتمد عند البعض رخصة السواقة ولا تعتمد الجنسية او الجواز المنتهي، كما كانت هناك معاناة في تجديد البطاقة الشخصية، والجديد في السجل المدني انه على حسب ما ذكر تتم كل الاجراءات مجانا بلا رسوم ومعاناة المواطن مع الرسوم التي تحاصره عند التقديم لأي خدمة معروفة وهي عالية ولا تتناسب مع الخدمة التي تقدم ونوعها كما انها تزيد بعد كل فترة واخرى. نتمنى ان يكون السجل المدني البداية للتخطيط السليم وحصر المواطنين ومعرفة من هو السوداني الذي يحق له ان يتمتع بكل الخدمات داخل بلده من غيره من الاجانب. والله من وراء القصد