أليس كذلك سيدي الرئيس ؟؟ موسى محمد الخوجلي [email protected] يقال إن قوماً خرجوا إلى الصيد، وبينما هم في عرض الصحراء إذ خرجت عليهم أم عامر كنية للضبع ، فطاردوها فهربت منهم حتى دخلت إلى خباء أعرابي، فخرج إليهم الأعرابي وقال: ما شأنكم؟ فقالوا: صيدنا وطريدتنا، فقال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت سيفي بيدي، ومن أخلاق العرب أنهم إذا استجار بهم أحد لا يخذلونه. فرجع الصيادون وتركوه. فقام الأعرابي إلى شاة عنده فحلبها وقربها إلى الضبع، وقرب إليها إناء ماء فأقبلت تشرب مرة من هذا ومرة من ذاك حتى ارتوت واستراحت وعادت لها الحياة ونامت. فبينما الأعرابي نائم في جوف الليل إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه وأكلت لحمه ثم تركته. فجاء ابن عم له يزوره في الصباح، وإذ به مجندل وقد بُقر بطنه وأُكِل قلبه، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها، فقال: هي والله التي أجارها بالأمس. فأخذ قوسه وكنانته وتبعها، فلم يزل يبحث عنها حتى أدركها فقتلها، ثم بكى على ابن عمه عند جثتها، وأنشأ يقول: ومن يصنعِ المعروفَ في غير أهلهِ يلاقي الذي لاقى مجيرُ أم عامرِ وهذا ما حدث معنا وأنصتوا وأسمعوا والسمع أفضل من الكلام لأن الله قد خلق لنا أذنان وفم واحد حتي ننصت ونسمع أكثر مما نتكلم فهلموا الي الإنصات .. فأم عامر تكيد بكم مكراً وتريد ملاحقة بقية مما ترك لنا أجدادنا من أرض وهوية وإنتماء بأخذ جزء عزيز من بلدنا بحجة جعل حلايب منطقة إستثمارات مشتركة !!!! وعلي الكلام ( المُختصر ) : هذه هي مصر ( أُم عامر ) فانتبهوا ؟؟؟؟؟ المغزى من سرد كل تلك القصة الطويلة أن أم عامر هي جارتنا من الشمال ( مصر ) والتى إغتصبت أرضنا مكراً وخُبثاً ودهاءً .. ووزير خارجيتها والذي نعلم خُبث طويته ومنتهى أحلامه من زيارته لبلدنا السودان .. فقط أن تنتبه دولتنا الرشيدة لذلك وليقرر الرئيس قبل زيارته المُرتقبة لحلايب الفرار الأصعب بدخول قواتنا المسلحة إلى تلك البُقعة العزيزة من بلدي السودان حتي نرد الصاع صاعين لهذا الفرعون ونجعل كيده في ( تباب ) .. ولنحصرهم من تمام ما ينتوون وسر ما يكنون تربصاً وطمعاً وصدهم عن ذلك .. فحلايب وشلاتين خطوط حمراء حصوراً على أبناء الفرعون لن ينالوا شرف تذوق حلاوة إستثماراتها ولا هي قبلة لهم ليتيمموها في مستقبل برنامجهم الإقتصادي ولكنها لأهل البحر الأحمر ولأهل السودان كعروس تشرف من نافذة قصرها على أهلها وناسها تصنع ألواحاً من التخيل والجمال كحُسن يتحدر من شاهق الجبال .. إنها حلايب سودانية الهوى والموعد .. عروس من عرائس بلادي سنحتفل بزفافها قريباً جداً .. أليس كذلك سيدي الرئيس ؟؟؟ ابو اروى - الرياض 2011-06-04