خال فاطنه! عبدألله عبدألوهاب [email protected] في ألعام(1995) قدمت ورقة لمركز ألثقافات ألسودانية بالقاهرة تحت عنوان ( ألسلام ألثقافي ألرابع في السودان) بإعتبار أن إتفاقية ألبقط مثلث السلام الثقافي ألأول وأن حلف سنار بين عرب القواسمه وفونج سنار مثل السلام الثقافي الثاني وإن نشأة مدينة أم درمان تمثل مرحلة ألسلام ألثقافي الثالث .. وكنت أحلم بأن نصل إلي سلام ثقافي رابع بين ألمجموعات السكانية والتي تتساكن علي جانبي خط عرض(12) الممتد من ألدمازين شرقا وحتي حفرةالنحاس غربا.. ولكن! تجئ ألرياح بما لا تشتهي ألسفن! فجاءت إتفاقية نيقاشا! ونيقاشا هذي إتفاقية سياسية صماء ليست بها نسمة ثقافية تهدئ من هيجان السياسي وبرطعته! فكل شيئ فيها مناصفة! ألثروة مناصفة وكذا ألحال ألسلطة ثم ألجغرافيا(ألأرض) ثم ألتأريخ(ألإنسان) ولكن خطل ذلكم ألتقسيم ألثنائي ظهرت مسالبه وخاصة فيما يختص بالجغرافيا( ألأرض) والتأريخ(ألإنسان) فزحزحة صفائح ألجغرافيا إن شمالا أو جنوبا ستصاحبها تصدعات في كل من ألجانبين وسيدفع ثمنها ألتأريخ! وكادقلي خير مثال لذلك!! هزة كادقلي هي بمثابة تشليع لأواصر إنسانية بين عرب الحوازمه ونوبا ألجبال يرجع نسيج أواصرها لمملكة تقلي العباسية حيث تآخي هؤلاء ألأقوام وتزاوجوا فأنجبوا.. وكذا الحال فلو إهتزت ألدمازين فحتما ستنهار مملكة سنار والتي صاغت سودان ألوسط في سهول ألجزيرة ورمال كردفان!! وطبعا إنهارت مملكة ألفور فإستولدت مصطلحات تضج بالبغضاء والكراهية بين أقوام ألفور والزغاوة والبني هلبة والرزيقات قد نحتاج إلي قرن من ألزمان لنبني سلاما إجتماعيا وثقافيا بينهم! تخريمه:- وفوق هذا وذاك ما يزال بوم ألخراب{إسحاق فضل الله} ينعق فينا بأنهم أقاموا آذان ألعصر في (أبيي) علما بأنهم أنجاس في حالة ( حلايب!!)