دفاع البطل .. وخلط الحق بالباطل! تاج السر حسين [email protected] أعلم بأن الصامت عن الحق شيطان أخرى، رغم ذلك ما كنت أنوى الدفاع مرة ثانية عن صديقتى الصحفيه المصريه أسماء الحسينى وتفنيد الأتهامات والأساءات الباطله التى قصد منها اغتيال شخصيتها، والتى وجهت لها من قبل صغار (الصحفيين) – مجازا – كتبة السلطان, مجروحى الذات الذين جعل منهم نظام الأنقاذ كبارا, وأمساكى بلجام قلمى أو (كى بوردى) كان القصد منه عدم منحهم حجما أكبر من حجمهم. لكن أستفزنى وحرضنى على الكتابه مقال الأستاذ/ مصطفى البطل, الذى دافع فيه عن أسماء الحسينى على طريقة (سمك/ لبن/ تمر هندى), وليته لم يفعل, فقد اساء للاستاذه/ اسماء, وهى يريد أن يدافع عنها أن كانت نيته فعلا كذلك. وذكرنى دفاعه ذاك بطرفة الشيخ/ محمد متولى شعراوى, رحمه الله, التى قال فيها أن حاجبا كان يعمل فى محكمه فذهب لخطبة بنت أحدى الأسر من أهلها, فسألوه عن راتبه الشهرى, ولما كان قليلا ولا يزيد عن عشر جنيهات, قال لهم (( انا والقاضى راتبنا 100 جنيه))! وهذا ما فعله البطل, فى مرافعته ودفاعه عن الأستاذه/ اسماء الحسينى والدكتوره/ أمانى الطويل, حيث تعمد الزج باسم (باحث) مصرى مكروه من غالبية أهل السودان الذين لا يكرهون بالساهل! فذلك الباحث المعروف للسودانيين يا أستاذ (البطل) وقبل أن يجف مداد قلمك الذى سطرت به دفاعك, أستقبل بالمؤسسه التى يعمل بها وفدا من شباب المؤتمر الوطنى، مستفزا بذلك ثوار مصر, وشهداء مصر وثوار السودان وشهداء السودان ومناضلى السودان الذين يعملون ليل نهار من أجل التغيير ونيل حريتهم مثلما فعل أخوانهم فى مصر. ونظام الأنقاذ الذى ظل يؤيده ذلك (الباحث) على طول الخط، ولا يختلف معه فى شئ الا اذا كان عن (حلائب), رغم انه يسمى بين السودانيين والمصريين (بسيف الأنقاذ المسلول). هو السبب الرئيس فى توجه بعض السودانيين نحو الكيان الصهيونى عبر مصر, وقد نقلت الأخبار بالأمس القريب القبض على 21 سودانيا متجهين لأسرائيل، وهذا فعل نرفضه ونشجبه وندينه مهما كانت المبررات, فأسرائيل دوله قامعه وباطشه وظالمه, ولا يمكن أن يتجه اليها سودانى حر وشريف مدرك لخطورة ما يفعله. لكن السبب فى ذلك هو نظام (الأنقاذ) البغيض الذى ظل يدافع عنه ذلك (الباحث), وبذلك اصبح مشاركا ولو بقدر ضئيل فى انفصال الجنوب, وهذا امر يطول شرحه. اما دفاعك عن الأستاذه/اسماء الحسينى, رغم انه لا يتناسب مع قدرها وحجمها, لكنه على الأقل يمثل حقا تراه وتدركه. اما من جانبى عن (أسماء الحسينى) اقول بأنها (أنسانه) أولا ثم هى صحفيه (مهنيه) تلتزم بأخلاق مهنتها وقلبها عامر بحب أهل السودان كبيرهم وصغيرهم, نساءا ورجالا, بسطاء وأناس عاديين، وكتاب ومثقفين وشعراء وسياسيين ومصلحين، وتقف منهم جميعا مسافة واحده تجعلها محتفظة بأحترامها لنفسها، لكن تلك المهنيه تجعل ضيقى الأفق والنظر يصنفونها بحسب مزاجهم (مع) أو (ضد). ونحن لا نريد منها أكثر من (الأعتدال) والوسطيه والأمانه المهنيه التى تلتزمها, لأنها وأن كانت مجازا سودانيه, نتشرف بأن تحصل على جنسية شمال السودان وجنوبه, لكنها فى الآخر (مصريه) تعمل من أجل مصلحة وطنها, لا فى جهاز (مخابراته) كما يدعى عملاء الأمن والمخابرات فى السودان الذين أقتحموا مجال الصحافه, واذا لم تخلص لوطنها فلن تجد منا احتراما ولا نتوقع منها خيرا للسودان. وما اريد أن اقدمه كنصيحه للمستهدفين والمسيئين (للنخله) أسماء الحسينى بغير وجه حق, بأنهم سوف يندموا على هذا الفعل القبيح فى يوم من الأيام. فأسماء الحسينى (أحسبها) من اؤلياء الله الصالحين, حيث لم اقابل انسانا فى حياتى فى كرم اسماء الحسينى وأحترامها للآخرين, وهذه من صفات (الأولياء) .. واسماء الحسينى لا يمكن أن تعادى انسانا أو تفكر فى ضرره مهما اساء اليها, ولا يمكن أن تتاخر عن مساعدة أى انسان طالما كان ذلك ممكنا وهذه كذلك من صفات (الأولياء) الصالحين. وعلى المستهدفين والمحرشين الواضحين والمستخبين ومن هم خلفهم أن يتدبروا الحديث القدسى الذى يقول: (من آذى لى وليا فقد أذنته بحرب من عندى). وكذلك واجب على فى هذا المقام أن أنصف الدكتوره الجليله (أمانى الطويل) وأن اعطيها حقها, فهى باحثه ملتزمه بما يجب أن يلتزمه العالم والباحث .. وربما لا تجامل (أمانى الطويل) فى ذلك العلم وتبدو اقل عاطفه تجاه شعب السودان من رفيقتها (أسماء) وكل يعمل وفق ما هو مسخر له, لكننا وبكل امانة وصدق لم نراها منحازه ضد شعب السودان وهى لا تجامل النظام الحاكم فى السودان, وكثيرا ما تقسو عليه, وفى النهايه تكتب وتحلل وفق ما تراه صحيحا وقد نتفق أو نختلف معها. اما ذلك (الباحث) الذى تعمدت الزج به فى دفاعك ذاك, فافسدت القصد ولم تصيب الهدف، فوضعه الى جانب اسماء الحسينى اساءة بالغه لها, وهو يلقب (بسيف الأنقاذ المسلول). وأنا لا استطيع أن ادعى بأنه يعمل فى جهاز الأمن أو المخابرات ولا املك دليلا على ذلك, لكن ما اعرفه جيدا عنه أنه كاره لشعب السودان وينظر اليه من اعلى الى اسفل وشذرا، ولا يرضى عن سودانى ولا يبتسم فى وجهه الا اذا كان منتميا (لجوقة) أشرار السودان المسماة (بالمؤتمر الوطنى) .. ويعطيك حديثه احساسا بأن شعب السودان لا يستحق الحريه والديمقراطيه, بل هو سعيد ومبسوط بحاكم يذل شعب السودان ويهينه ويجعل بعض من ابنائه يتجهون نحو اسر ائيل، لأن حالهم اصيح كحال المستجير بالرمضاء من النار. وكلما نتمناه أن يشفى الله ذاك الباحث مما يعانيه وأن ينير بصره وبصيرته ليرى الحق. لكن من غير المعقول أو المقبول أن تضعه يا استاذ (البطل) فى مكانة واحده مع انسانه مثل اسماء الحسينى أو باحثه مثل امانى الطويل, وكأنك بذلك الفعل اردت أن تقول لشعب السودان ومثقفيه, اما أن ترضوا عنهم جميعا أو تكرهونهم جميعا, ونحن نجد لك العذر يا سيدى, فمن آمن بفكر الأنقاذ ليوم واحد ومن دافع عنها بكلمة واحده ومن انتظر خيرا منها لثانية واحده, لابد أن يكون هكذا, وان يخلط الحق بالباطل وأن يدافع على طريقة (سمك/ لبن/ تمر هندى).