نمريات معقول يا وزير المالية...! إخلاص نمر ٭ ورد في الخبر (صحيفة الجريدة) أن السيد وزير المالية - صاحب دعوة العودة للكسرة - قد طمأن الشعب السوداني بعدم فرض أي رسوم اضافية على السلع الاستهلاكية والمحروقات لفترة ستة اشهر قادمة وانها ستكون متوفرة وبأسعار محددة لاستقرار الاوضاع بالبلاد. ٭ ما ان لامست أذن المواطن السوداني كلمة الانفصال الرسمي في الشهر القادم وتبعات ذلك الانفصال وذهاب البترول للجنوب ليصبح الشمال له حق (الايجار) فقط إلا وكست ملامحه المنهكة حزنا وتحسس جنيهاته القليلة القابعة في جيب بنطاله المهترئ جراء سياسات الدولة التي لم يرَ منها (رقَشَة) واحدة حتى عندما كان المشروع الحضاري الاسلامي - على لسان الانقاذ - موجوداً بشدة والذي ورد في (عُرفها وبنودها) انه المنقذ للمواطن من براثن التخلف الى آفاق الحضارة والتنمية. ٭ غصباً عنها ستودع الانقاذ مشروعها مع استيقاظها على وجود قطرات فقط في (كوز) بترول الشمال (26%) وها هي (تولول) بصورة (صدامية) ستتواصل لاحقا كغيرها مما جاء اولا بقولها (لن نسمح لهم بنقل برميل واحد ونتحاسب معهم تجار)..! ٭ عرفت الانقاذ عجزها وعدم مقدرتها على مواجهة المرحلة القادمة بعدا ن خلت خزينتها من اموال البترول التي لم يستفد منها الشعب السوداني الذي كان يبحث عمّا يسد الرمق ويخفف المرض الذي تتجاهله وزارة الصحة فتحول بعض مباني المستشفيات لأخرى ادارية..... بالله عليكم تخيلوا هذه المعالجة السالبة بأيسر الطرق ولم يبحث ابدا عن (الرفاهية) اذ اجبرته (قناعته) بأنها اي الرفاهية لن تغشى ربوع الوطن ولا داره كذلك ويكفي ان يتابعها ب (نظرة وبسمة) عندما يرى (العمارات السوامق والاسامي الاجنبية تتحرك داخلها..) ٭ تتجه الانقاذ الآن وبعد حشد من الوزراء ل (تقليص) عله (يزود) كفة اخرى من المعادلة - التي ارادتها الانقاذ - قليلا من (اشياء) يحتاجها المواطن لتصبح في (ميزان) حسنات الانقاذ التي لم نرَ لها (حسنات) بل زادت (سيئاتها) بالاتجاه للتعامل مع الربا الذي تنتظر الانقاذ (فتواه) ليتنادى الشعب السوداني بعد ذلك ل (المساعدة والمعاونة).. وذلك - لطيبته وتسامحه - ليدفن ما اسمته الانقاذ المشروع الحضاري في (هوة سحيقة) - ذلك المشروع الذي (أنعش وامتع واحكم سلطة ناسه).. بعد ان ذابت وتلاشت تماما شعارات (الدين الفداء وهي لله) التي بدّلوها ب (الميل) نحو ما (حرم الله).. ٭ لو دفعت الانقاذ وهي في قمة شراكتها مع الحركة الشعبية ب (كتاب) ملئ باستقراء المرحلة التي نحن فيها الآن ما كان قد جرى على لسان وزير المالية قوله (ما دايرين نقول القيامة بتقوم عقب الانفصال)...! فقيامة المواطن قامت ولم تقعد ويكفي ما يجده المواطن من صاروخ الاسعار الذي (حوّل) مواطني السودان الى الاكتفاء ب (وجبة ظهرية واخرى مسائية) تخلو من مكونات صحية بانية للجسم الذي يرهقه المرض فيتداوى (بلديا). وبعد شهر او قبله بقليل وتزامنا مع الانفصال ستأخذ السلع طريقها الى (المخازن واللملمة) استقبالا ل (الشهر الكريم) هذا ان لم يكن قد بدأ بعضهم في ذلك بعد سماع ذكر (قيامة وزير المالية).. الذي تشهد بلاده سباقا محموما في ارتفاع جوّال الاسمنت و(سيخ) البناء والتسليح.. ٭ للوزير رؤى لاستدامة الاستقرار الاقتصادي واولها تعزيز قرارات البلاد الدفاعية والامنية (يعني قدر الفي من البترول عاوزة الحكومة تختو في (كوز) التعزيزالدفاعي والأمني).. ٭ ما ستأتي به الايام القادمة بعد شهر وما يليه مرده ضبابية ما فعلته الانقاذ سابقا - في كل ما يخص المواطن - وما تود فعله لاحقا اذ اتجهت (انقاذنا) وما زالت تواصل ذات السير في (ذات) الاتجاه الى (تركيع) المواطن الذي يتابع الآن (تكتيكات) الثوّار في الدول الشقيقة.. ٭٭ همسة:- يكسو وجهها جمال قديم.. ويعلو صوتها نبرة حزن جديدة.. تقودها خطاها إلى عالم مجهول.. لتدفن أوجاعها في طيات تكوينه.. الصحافة