(عندما سرقوا اسمي وصورتي ..!؟ ) رفيدة ياسين [email protected] لم تقولين هذا..؟ ولماذا فعلتِ ذلك..؟ ، تساؤلات ولوم وعتاب وجهه إلي عدد من أصدقائي وزملائي ومعارفي ..، وجدت الكثيرين غاضبين مني ..لا أدري لماذا ولا أعرف كيف...؟..تلقيت اتصالات هاتفية تتساءل عن ماهية المبادرات التي أطلقها بين الحين والآخر واحدة مؤيدة للمعارضة وأخرى داعمة للحكومة وغيرها من ملابسات وتناقضات لم أتفاجأ بها ، لكني في حقيقة الأمر لا أعرف عن كل هذا شيئا..؟! نبهني بعض المقربين مني إلى أن هناك أكثر من شخص ينتحلون شخصيتي على الفيس بوك ، يضعون صورتي واسمي عليها ويتحدثون باسمي ويطلقون المبادرات ويدعون الناس اليها ويضيفونهم ..يمرحوا مع البعض ..ويسيئوا لغيرهم ..فأدركت تماما أنها محاولات وضيعة لتشويه صورتي ولخلق خلافات بيني وبين أصدقائي ومعارفي.. لم أكترث لهذا الأمر كثيرا ..غضضت الطرف عنه ..وتعاملت معه بمبدأ (الكلاب تنبح والقافلة تسير)..لكني رأيت فيما بعد أن هناك ضرورة لتوضيح ذلك وللحديث عن قضية انتحال الشخصيات عبر الفيس بوك والمواقع الإسفيرية. إذا ما نظرنا لهذا الأمر بصورة علمية فنجد أن الخبراء والمتخصصون وفقا لأبحاث أجرتها مراكز للدراسات مهتمة بهذا الشأن ووصفوا مثل هذا السلوك بالإجرامي ونفوا أية علاقة له بالأمراض النفسية أو العقلية، بل كمبدأ قانوني لا يجوز لأي شخص منهم أن يدفع أمام المحكمة بالجنون أو بمرض نفسي في جريمة تقوم على أساس الاحتيال . وأرى أن هناك حالة إجماع على اعتبار منتحل الشخصية غير سوي، لأن الإنسان القويم لا يجد غضاضة من النقد أو توضيح أرائه علنا حتى وإن اختلف معه الكثيرون ولا يلجأ للتواري خلف آخر يتحمل عنه عبء ما ينتجه من أفكار وما يتخذه من مواقف . على المستوى القانوني فنحن في بلادنا مصابون بحالة من (التخلف) القانوني للتعامل مع الجرائم الالكترونية الأمر الذي يسمح بتكرار وتمادي مرتكبي هذه التصرفات لعدم وجود رادع وهو ما يخلف أضرارا جسمية في حالات كثيرة يمكن أن تصل حد النصب باسم أشخاص عن طريق معارفهم ..فقد انتشر أمر استقبال رسائل الكترونية تطلب الشراكة وتحويل أموال وغيرها.. وإذا ما ألقينا نظرة دينية فقد صدرت فتاوي بشأنه أيضا. حيث تقول إنه إذا كان انتحال شخصية على وجه التنقيص يعد ذلك من الغيبة وهو حرام ، وإن كان ذلك يسبب الإضرار للشخص المنتحلة شخصيته فهو حرام أيضاً، وكذا الحكم فيما إذا كان المنتحل يفعل ذلك لينال أمراً لا يستحقه، أو كان يترتب على الانتحال الوقوع في أمر محرم، لما في الأولى من ظلم، ولأن ما أدى إلى الحرام كان حراما. وعلى افتراض أن يخلو الانتحال من جميع هذه الافتراضات فلا أقل من أن يكون إخباراً بخلاف الواقع، فيقع أيضا في خانة الغش والكذب وهو حرام أيضا. لكن في نهاية المطاف يمكننا وضع مثل هذه التصرفات في خانة حب استطلاع ناتج عن فراغ نفسي وفكري هذا إذا ما أردنا ترجيح كفة حسن الظن..! وفي رأيي لا يجب أن لا نضعها فى غير تلك الخانة حتى لا ننجر لمعارك في غير معترك مع (العطالى والفشلة والحاقدين) لكي لا ننشغل عن قضايانا وأهدافنا ..ولنشكر من يسيئوا لنا قبل الذين يشيدون بنا .. فقد نجد للمسيء شعاع ضوء في ظلامه الدامس..هو ما يدفعنا للتحدي والاستمرارية فلولاهم لما ذقنا طعما للنجاح..!