زاوية حادة سلوى البلوى جعفر عباس كانت سلوى المطيري مرشحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الكويت، ولم تفز بأصوات تؤهلها حتى للحصول على مقعد في منصة الجمهور، رغم أنها تصف نفسها بأنها «ناشطة»!! ناشطة في ماذا؟ تعالوا نشوف: طالبت سلوى قبل أشهر قليلة السلطات الكويتية بالسماح بجلب الجواري بنفس طريقة جلب الخادمات، أي منح تراخيص لجهات معينة لاستقدام فتيات أجنبيات تتراوح أعمارهن بين «15 و 25» سنة ليتسنى لكل مقتدر شراء واحدة أو عشر، فتصبح الجارية ملك يمين من يشتريها ويعاشرها معاشرة الأزواج وبالطبع يستطيع صاحب الجارية ان يبيعها للآخرين أو يقدمها هدية لمن يرغب، ومثل كل أصحاب البدع تعاملت سلوى مع النص القرآني بانتقائية «والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين».. تعالوا نفكر سويا في الطريقة التي يمكن لسلوى أن تجلب بها الجواري في الوقت الراهن: هناك ثلاث طرق، الأولى أن تقوم بغزو اسرائيل وهزيمتها وسبي نسائها ليتسنى لها بيعهن كجوارِ، والثانية هي خطف الفتيات من هذا البلد أو ذاك، وهذه طريقة مأمونة خاصة وأنها تريد لجارياتها أن يكن في سن ال«15»، ويسهل التغرير بفتيات في مثل تلك السن كما يفعل تجار اللحوم البيضاء في أوروبا حيث يخطفون فتيات لهلوبات من بلدان فقيرة مثل لاتفيا ومولدافيا واستونيا، والثالثة هي «الشراء».. في لبنان تم القبض قبل نحو عام على امرأة وزوجها بعد أن ثبت أنها أنجبت وباعت ستة من أطفالها بمساعدة طبيب، بواقع «300» دولار للطفل، أي بواقع «33» دولاراً عن كل شهر من أشهر الحمل التسعة ولا تقبل عاهرة مبلغا كذلك نظير بيع جسدها لنصف ساعة. والشاهد هنا هو أن في الدول الفقيرة من لا يمانعون في بيع بناتهم نظير التسعيرة التي حددتها سلوى المطيري وهي «2000» دينار للجارية الواحدة!! مبلغ مهول في نظر فقراء آسيا الذين يبيع بعضهم طفله بنحو «50» دولارا!! ولكن ست سلوى ليست من «الغباء» بحيث تضع تسعيرة عالية لفتيات فقيرات، فالمبلغ هذا سيدخل جيب تاجر الجواري أما الجارية فنصيبها «2000» دينار.. مش بطال؟ بطال ونص، حتى بمقاييس هذه التجارة الباطلة، فهذه الدنانير يودعها مالك الجارية في حسابها بشرط ألا تلمس منها فلسا واحدا إلا بعد مرور خمس سنوات على «تجريرها» وتجريبها.. يعني التاجر يعطي المشتري فترة «ضمان» خمس سنوات (وهذا ضمان لا تقدمه حتى شركة بوينغ لمن يشتري منها طائرة واحدة بمليار دولار) ومعنى هذا أيضا ان مالك الجارية يستطيع ان يعيدها لتاجر الجواري بعد «4» سنوات ونصف السنة وهو يقول: مش نافعة.. يا تعطوني بدل يا تردوا لي فلوسي بعد خصم قيمة «الاستخدام» وفي أواخر الأسبوع الماضي خرجت سلوى باقتراح فحواه: الكويتيات مدللات وشخصياتهن قوية وبالتالي تفشل زيجاتهن برجال كويتيين!! والحل؟ ماكو حل غير السماح لهن بشراء أزواج أجانب حلوين ومهذبين ومطيعين.. هي استخدمت كلمة «شراء»، وقالت انها مستعدة للقيام بتلك المهمة إذا منحوها الترخيص اللازم.. وأضافت: يجب أن يكون الزوج الذي تشتريه الكويتية من الخارج مطيعا ينفذ كل أوامرها.. عندي لك اسم يا سلوى للشركة التي ستستجلب أزواجا بتلك المواصفات: «شركة الهيافة للزوج القفة القيافة».. وتقول سلوى إنها ستجد بضاعتها من الرجال المسلمين في أوروبا وآسيا وبالتالي لا معنى لأن نغضب منها نحن السودانيين.. بل هي تقول بالحرف الواحد إنها تتكلم عن شراء رجال بيض البشرة لأنه من المهم «تحسين النسل».. هي لا تسيء إلينا نحن سمر وسود أفريقيا بقدر ما هي تسيء إلى مئات الآلاف من الكويتيين والكويتيات ذوي البشرة السمراء، وما لا تعرفه سلوى البلوى هو أنها سمراء في نظر الرجال البيض الذين تريد أن تتاجر فيهم (قبل سنوات ترشحت للبرلمان الألماني فتاة غلاف أي النوع الذي يظهر في المطبوعات وهي لابسة من غير هدوم وكان برنامجها الانتخابي يتضمن أن تكون أقصى مدة للزواج سبع سنوات يقرر بعدها الزوجان تجديد العقد لآجال محددة أو كل حي يروح لحالو).