[email protected] أحد ضباط القوات المسلحة السودانية ، دفعة عمر البشير، تم صرفه للصالح العام ، لا لشيء سوى انه كان صالحاً، أظلمت الدنيا وأوصدت أبواب الرزق أمامه، طارد هذا الضابط زميله البشير والتقاه في صلاة الصبح في أحد مساجد مدينة بحري، اشتكى له من مما تعرض له ، وناشده بحل مشكلته، أعطاة الرئيس ورقة من ثلاث أسطر معنونة الي وزير المالية آنذاك ، عوض أبو الجاز، ذهب الي أبو الجاز في منزله ، ودخل معه غرفة مليئة بالكاش معبأءة في كراتين ، هكذا بدون إيصالات، بدون عد للنقود ، وبدون تسجيل.أي بيت مال للملمين هذا. ? ان كثرة الحديث عن الفساد هذه الايام ، ظاهرة صحية تنبيء عن نزع الهيبة عن الملك وبالتالي نزع المُلك ، قد بداء الفساد من اللحظة الاولى لسرقة السلطة مع العقيدة الفاسدة بظن السوء في بقية الناس مع افتراض الصلاح والنزاهة في منتسبي ذاك التنظيم السرطاني. ان ما يحدث في بلادنا اليوم وما تتعرض له معظم الشعوب الاسلامية لاينفصم عن الفتنة التي المت بالامة الاسلامية بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، فمخططات بني أميه لا تنفك تعطل مسيرتها وتضلل مسلميها، ان الوهم الذي اتى بعمر البشير والترابي ليحكما بأمر الله زيّن لهم مطلق التصرف في أحوال العباد والبلاد. فلنرجع الي مدينة الرسول الكريم قبل وفاة الرسول الأكرم ، كان خير البشرية يربط عصبة في رأسه، يشكو من الصداع والحمى و يستنهض أهل المدينة للخروج في ركب أسامة لغزو الروم، وخرج البعض ليرابط خارج المدينة منتظرا وفاته، واعترض بعضهم علي اسامة لصغر سنه ورغم محبة الرسول الاعظم له، وكان للمعترضين ما أرادوا اذ أدركوا ما تربصوا له، و إن لم يحضروا وفاة الرسول ولم يصلوا عليه ، واختلف المؤرخون ولم يستطيعوا حتى الآن اثبات في حجر من مات الرسول الأعظم ومن صلي عليه في جنازته وثبت علماء الدينار إجتماع ثقيفة بني ساعدة والخلافة الراشدة! . وقبل ذلك فلنرجع الي مكة والي تلك المرأة القرشية ذات الشعر الكث خارجة فرحة من عند العرافة بعد تلقيها نبوة تبشرها بملك يدوم لابنائها واحفادها. ولكن خرج اليهم محمد بن عند الله الصادق الأمين بدين جديد هز عروشهم وغير تركبيتهم الاجتماعية المبنية علي أكتاف العبيد واحتكار الفصول. وأسلم من تظاهر نفاقا واطلقنا عليه لفظ الصحابي وهو مكائد للرسالة الربانية ومحارب لسيد ولد آدم ، وتربص من تربص ونزلت فيهم الآيات محذرة ومنذرة وما أتعظ الا القليل منهم ، ومضي البعض في غيه ورفض الخروج في ركب أسامة وحقت عليه لعنة الرسول ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) ورجع من رجع الي المدينة وأتخذ الاسلام منهجا جديدا اشد غلظة، ونأى اباذر ليموت في صحراء قاحلة، وتصدى لمهمة الدعوة ونشر العلم الأئمة الأطهار وتوسعت الامبراطورية وكثرت الغنائم وجلبت معها عادات شعوب أخرى وبعد وفاة الامام علي أكتمل مشروع التأمر وتحققت نبوة العرافة، وآلت الخلافة الي بني أمية وصارت ملكاً عضوضأ اي يومنا هذا. وتدور الايام ليظهر بين عام وآخر مسيلمة كذاب يتصدى له رجال من أمثال مالك بن الاشتر وابي ذر الغفاري. وتتشعب المذاهب بعيدا عن مذهب الامام جعفر الصادق صاحب أول مدرسة للفقه في المدينةالمنورة ، حتى المذاهب أنقلب البعض عليها واتونا بفقه مبني علي روايات بعيدة عن النصوص القرانية ، والأحاديث الصحيحة التي لازلنا نجتهد في إثبات صحتها. وهنا في هذه البلاد الطاهرة أتانا بأسم الاسلام من هم أسواء من بني أمية ، يطلقون لحاهم علهم يسكتون ضمائرهم الخربة ويشبعون غرائزهم الدنئية ، يخطفون ويقتلون ويرهبون ، إفساد في إفساد ورسولنا الكريم ينهانا عن قطع شجرة..يالله.. وتعلل البعض بالجهاد الذي يشترط الدعوة وطرح الخيارات قبل الدعوة للقتال ، ويشترط وجود دولة الاسلام، بالله عليكم إين دولة الاسلام؟. لو شئت لاطبقت عليهم الأخشبين , قال محمد مهلا.. مهلا... حوار آلهي قدسي ، ولكن أتي من بعده من حرم حلاله وضيقها على الناس وأتي بمنهج شديد غريب الأطوار أسهل شئ فيه إباحة الطعام وإكتناز الأموال. وتضيع الحقوق وتكثر الأحقاد النابعة من الفشل في كل مناحي الحياة والعاهات الإجتماعية والنفسية وأكثرها انتشارا الشذوذ بانواعة المختلفة ، وتتحرك النفوس المريضة مواصلة للمشروع الاموي الذي أطر ورسخ أخذ الحق من أهله وتوزيع الغنائم على من لايستحق. أن المشكلة يا سادتي قديمة ولن تنتهي بنهاية الانقاذ، لن تنتهي الا بنهاية المذهب الاموي الذي يعتنقه ايضاً الاتحاديين على شاكلة المستشار الرئاسي الفاسد والانصار ومعظم مسلمي السودان ، فلنترك الدين لشيوخ الطرق الصوفية ، ولوزارة الشوؤن الدينية والاجتماعية ، ولجماعات التبليغ ، ولنبني احزاباً مدنية ديمقراطية تحكم تحت سمع وبصر الصحافة الحرة، احزابا تمنع توزيع الاموال بالكراتين والشوالات، احزاباًُ تمنع الزنى على قارعة الطريق ، وتكاثر اللقطاء كما السرطان الذي أنتشر. فقط ثلاثة أحزاب تمثل يمين ، يسار ووسط الرأي