قولوا حسنا الخميس 7 يوليو 2011 خطأ مزدوج محجوب عروة [email protected] الحقيقة التى يجب أن تقال أن الحركة الشعبية قطاع الشمال بالذات والمؤتمر الوطنى كلاهما مخطئ فيما يتعلق باتفاق أديس أبابا الأخير، ولأبدأ بالمؤتمر الوطنى وأتساءل كيف جاز لقيادته أن تتجاوز الأتفاق الذى شهده العالم بعد أن وقعه د.نافع مع قطاع الشمال وهو فى قمة قيادة الحزب، فاما أن يكون نافع قد ذهب حين ذهب مفاوضا فى أديس أبابا هو مخوّل بالتوقيع من الحزب وقيادته وفق خطوط حددها له الحزب بل تشاور مع القيادة حتى آخر لحظة فوقع وفقا لذلك، أو تصرف تصرفا شخصيا وأخفى على القيادة التفاصيل – وكان بمقدوره ذلك فثورة الأتصالات متوفرة لديه- ولكنه تخطي الحزب فارتكب خطأ\" فادحا يستحق عليه المحاسبة لدرجة الأعفاء والأقصاء من مركز القيادة... فى حالة أن د.نافع قد التزم بتوجيهات الحزب ولم يجيئ بشئ من عنده فيتعين على حزب المؤتمر الوطنى أن يجيز الأتفاق ويساند د. نافع مهما كان، هذا اذا كانت هناك شورى ومؤسسية حقيقية وليست ديكورية داخل الحزب كما ظل يقول. أما الحركة الشعبية قطاع الشمال فأستغرب جدا كيف جاز له أن يتحدث باسم الحركة وهى قد دفعت بالجنوب الى الأنفصال مبتعدة عن قطر ووطن ظل موحدا وشعبا ظل يعتبر أن السودانيين قد انحازوا للوحدة منذ استقلالهم صوت لذلك كل أهل السودان شمالييهم وجنوبييهم فى الأول من يناير 1956.. كان الواجب أن يختار قطاع الشمال منذ أن مات زعيم الحركة د.قرنق واختارت الحركة الأنفصال أن ينفصل فكريا وسياسيا عنها بل يعارضها ويقدم اطروحات جديدة كحزب سودانى شمالى جديد حتى يكسب أهل الشمال فالشاهد أن سمعة الحركة الشعبية كما ذكر أمس د. عدلان الحردلو فى مقابلة مع قناة الجزيرة تركت سمعة سالبة ومن ثم لا أتوقع لقطاع الشمال الذى يحمل نفس اطروحات الحركة الأم أن يجد تأييدا أو تعاطفا فى السودان (الفضل) اذا ظل مجرد انعكاس للحركة الأم فهى قد فقدت البوصلة السياسية والهوية منذ وفاة مؤسسها وأصبحت مجرد كيان سياسى بائس همه فقط انفصال الجنوب ولعمرى أن ذلك سيؤدى بها وبدولة الجنوب الى هوة سحيقة. السودان المتبقى يحتاج الى فكر جديد متجدد دوما والى خارطة طريق جديدة ومنهج جديد للحكم فقد تمزق الثوب القديم،وواضح من الفتور الذى اعتور الأحتفال بالعيد الثانى والعشرين لنظام الأنقاذ بل وجود أهم قادته خارج البلاد فى يوم الثلاثين من يونيو اشارة واضحة الى أن الأنقاذ قد شاخت و يجب أن تتغير، وفى الحقيقة لا أفهم أن نظل فى حالة انقاذ لعقدين ونيف من السنين اللهم الا أن نكون فى حالة انعاش أو موت سريرى ننتظر يومنا.. لقد آن الأوان لنخرج من حالة الأنقاذ الى حالة أفضل واصلاح حقيقى وهذا يحتاج الى ارادة سياسية وفكر جديد ناضج ومتجدد ومنهج وممارسة أفضل للحكم ولنا أمثلة واضحة فى ربيع الثورات العربية حين انتفضت شعوب وجدت أن حالة تكلس واضحة قد اعتور انظمتها ولم تتجدد أو تتطور.