علي عبدالله ادريس [email protected] في لقاء مع وكيل وزارة التربية والتعليم – د / معتصم عبد الرحيم – في قناة الشروق كان الحديث حول مجانية التعليم – طرحت هذه الأسئلة على السيد الوكيل – كيف يكون قرار رئيس الجمهورية بمجانية التعليم – وما زال التحصيل وفرض الرسوم على طلاب المدارس الحكومية بل والطرد والضرب لمن لم يسدد ما يفرض عليه من رسوم – أجاب سعادة الوكيل بأن هذه جريمة يعاقب عليها القانون – نحن بدورنا نسأل أين هو القانون الذي لا ينفذ قرارات رئيس الجمهورية ونطالبه بمعاقبة من هم يخالفون القانون – ثم ما هي المبررات التي يسوقها السيد الوكيل بأن هذه الرسوم غير شرعية – لماذا لا يعاقب مدير المدرسة الذي يفرض هذه الرسوم – وتهرب السيد الوكيل من الإجابات عن هذه التساؤلات وانصرافه إلى قضايا جانبية يظهر ما لا يدع مجال للشك في أن هذه الرسوم مشروعة من قبل الحكومة – وكونه يصف بأن هناك من يريد التبرع ودفع رسوم للمدارس كلام لا يستند إلى منطق – بل وينصرف السيد الوكيل إلى بعض المبررات بأن هناك طالب يلبس حذاء يقدر ب- ( 80 ألف جنيه ) وحقيبة ( بالشئ الفلاني ) – لماذا لا يدفع 7 جنيه رسوم المدرسة ؟ وهل من ينفق على ملبسه ومأكله جريمة يعاقبه عليها القانون ويفرض عليه هذه الرسوم تشفيا وحقدا ؟ كنا نتوقع أن تكون هذه السبع جنيهات هي رسوم مفروضة من الدولة على الطالب حتى يدبر ولي أمر الطالب حاله ويعرف انه ملزما بسداد نفقات تعليم ابنه قبل ملبسه ومأكله ! لكن أن يكون قرار مجانية التعليم حبر على ورق فهذا ما لا يقبله المنطق – سعادة الوكيل أشار إلى بعض المواقف منها تلك الفتاه التي يتصدق عليها المعلمون ب ( سندوتش ) الفطور وتذهب هي لتقسمه مع أخواتها وأمها في البيت – بالله عليكم انظروا لمثل هذه الظروف وقد تنطبق على الكثير من الأسر لكن يمنع من ظهورها التعفف – سعادة الوكيل اذا كان تقصير مدراء والمدارس في عدم رفع ميزانيات المدارس هو السبب فبالله عليك كيف يكون هذا معقولا في حين أن مدير المدرسة يصبح متسولا يسأل الطلاب أن يعطوه لتسيير عمل المدرسة ولشراء الطبشير والورق ؟ بربك وأنت سلسل مدارس وجامعات السودان كم كان يصرف لكم ( بيرسري ) وانت في الجامعة – وماذا كنت تأكل وأنت في اتحاد طلاب الجامعة وكنت قيادي – سعادة والكيل أعلنوها بالمكشوف استثمار في المدارس الحكومية ولا داعي للتبجح بمجانية التعليم والصحة ( والواضح مو فاضح ).