بسم الله الرحمن الرحيم هذا زمانك يا مهازل فامرحي هاشم عثمان ابورنات [email protected] كنت اود ان يكون عنوان مقالي هذا لموقف سياسي ولكني ااسف لانه عنوان يحمل الرد على شخص اساء الي بعض الناس ومن بعضهم انا . لقد كرس هذا الشخص كتاباته طوال ثمان من السنين او اكثر فكتب في عصر الانتفاضة ونحن حبيسي جدران السجن بسبب ما يقوله هو واخرون لمدة عام كامل , ولم يرد عليه احد وذهب الى مصر وكتب الى السلطات المصرية مجلدات عن الناس وسبب اذى كبيرا الى المعارضين ثم مولت له السلطات المصرية كتابا كرر فيه ما يقوله الان وما يكتبه على شبكة الانترنت وليته كان كلاما مفيدا لكنه لم يتمكن من الخروج عن دائرة التخلق الذي جبل عليه ومن ثم بدأ يخلط حقائق بامور واقعة ليخلق منها قصصا تؤثر في القارئ البسيط ويجعلها كأنما قصص ارسين لوبين او جيمس بوند .والمؤسف اكثر انه ينسب نفسه الى عائلة هي من اكرم عائلات السودان .عائلة اشتهرت بأنها بيت من بيوت السودان كاد ان يكتمل فيه الورع والتقى ولم نسمع بأن منهم من امتهن سفه القول, فالاد عمتي هم من اسرة الشيخ الورع التقي الشيخ الرح السنهوري والذي تزوجها بمدينة النهود وهي واحدة من زوجاته الثلاث عشر. ولا غرو فان ذلكم الرجل الذي يقول انه من تلك الاسرة له اصول تنتمي الى جهات اخرى وربما صار جينه المنتمي الى اولاد بمبة هو الذي مكنه من اللسان الغير مصان والقول غير العفيف وسوف اكتفي بهذا الوصف لادلج الى لب الموضوع .ولي عودة مفصلة اذا ما اصر على السير في هذا الطريق ولي زملاء يريدون ان يردوا ويقوموا بتعرية كاتب الحديث وقد طلبت منهم ان يتوقفوا حتى لانمكنه من اطلاق سفه القول . قال الضابط انه ضابط مخابرات سابق وانني احد الذين جمعهم اللواء عمر حوله (اللواءعمر الذي يشتمه ثم يشكره تارة) واقول له انت تخرجت من الدراسة الثانوية وعملت بالجهاز لمدة عامين ثم تبخرت. اما انا واعوذ بالله من كلمة انا فقد تخرجت من الكلية الحربية ومنها مباشرة الى الجنوب حيث قضيت خمس سنوات في فترة العمليات دون ان اخذ اجازة والمدة المعروفة في تلكم الفترة كانت عامين فقط ولقد كان لنا من الحظ ان تمكنا ومعي زملاء افاضل من القضاء على نائب اللواء جوزيف لاقو قائد التمرد الاول والذي كان معترضا على اتفاق السلام الاول (اتفاقية اديس ابابا لعام 1972)والذي وقع بعد ثمانية ايام من هزيمتنا له وموته. ثم طلب مني مواصلة عملي للمساهمة في تنفيذ اتفاقية اديس ابابا للسلام ومن ثم عدت الى الشمال لاتزوج بسلفية من بنك باركليز وكنت حينها اتولى الادارة بسلاح البحرية وخبرتي في مجال الادارة ترجع الى دراستي بمعهد الادارة العامة قبل انضمامي للقوات المسلحة كنت ادرس بكلية القادة والاركان في فرقة اركانحرب اصاغر ومن ثم تم اختيارنا الى جهاز الامن القومي وهو الجهاز الذي انشأه الرئيس النميري رحمة الله عليه وكان في ذلك الوقت جهازان الامن القومي والامن العام وكان لكل جهاز تخصصه فالامور السياسية من اختصاص جهاز الامن العام والامور الخاصة بمقاومة العمل الدبلوماسي والمخابرات المضادة والعمل الاقتصادي كانت من اختصاص جهاز الامن القومي مع وجود لجنة فنية للتنسيق بين عمل الجهازين حتى لاتتضارب الاختصاصات وكان نصيبي بعد التدريب المكثف والدراسة لفترة بالخارج ان اعمل بالقسم الدبلوماسي وهو القسم المختص بمتابعة نشاط السفارات . ثم كلفت بالعمل في شرق السودان في فترة الحرب الاريترية الاثيبوية ودخلت مع الثوار الارتريين في كل المواقع التي احتلوها من الجيش الاثيوبي في ذلك الوقت وهي مدن تسني وبارنتو واغوردات والحمرة .. ولقد كان معروفا ان السودان كان يساعد الاريتريين ابتعثت الى الخارج قنصلا عاما لجمهورية السودان بيوغندا والتي كانت مشتعلة وقتل فيها قبل وصولي اليها القنصل السابق المقدم توفيق وذلك بواسطة عملاء الحكومة اليوغندية المؤيدين لحركة الانيانيا الاولى..... ساهمت في تنفيذ المصالحة الوطنية واقنعت الاب فيليب عباس غبوش بالعودة للسودان ومكثت معه لثلاث اشهر بجبال النوبة ومن ثم عدت لمواصلة عملي وشاء حظي ان احضر الحرب اليوغندية الاولى والتي تمكنت فيها - وبمساعدة الاخ الكريم السفير علي حمد ابراهيم - من اخلاء جميع السودانيين وممتلكاتهم ومكثنا نحن ثلاثة السفير على حمد ابراهيم والذي له كتب ومؤلفات ولا يزال يكتب في الصحف ومن ضمنها (الراكوبة)وشخصي ومساعد القنصل الشيخ محمد الشيخ ونحن عزل وقد تعرضنا للموت عدة مرات الا ان الله سبحانه وتعالى انجانا وللاسف فقد انسحب الملحق العسكري وقوته وتركنا لوحدنا ولما انجانا الله سبحانه وتعالى انعمت علينا الدولة بوسام الواجب من الطبقة الاولى ثم مكثت ايضا في نيروبي اؤدي الواجب الصعب ومن ثم تم نقلي الى الاتحاد السوفيتي ومنها الى مكتب رئيس الجهاز مديرا له والذي ترقى فيما بعد الى منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية . اذا ما عدنا الى ما كتبه ذلكم الكاتب فقد اختار بعض اسماء الضباط وذكر ان هولاء هم (الكويسين) وهولاء هم البطالين وبما ان (سعادته) خدمته اقل من العامين بينما الذين قيمهم هو خدماتهم تصل الى اكثر من العشرين عاما وبعضهم خدم في الخدمة المدنية قبل انضمامه للجهاز فأنا ارد عليه بأن جميع من تحدثت عنهم من الكويسين والبطالين هم من اكفأ قيادات الجهاز لانه وفي ذلكم الزمان كان اختيار الضباط يتم بعد تحري قد يستغرق بعض السنين وقد كان كل منهم له كفاءته في مجال تخصصه . ولكن سعادته عندما حضر الى الجهاز تم التقاطه من الشارع وهذا خطأ كبير جرى في ايام الجهاز الاخيرة شمله هو واخرين وساهم مساهمة كبيرة في خروج معلومات الامن الى الخارج ومن ثم تسلل البعض الذي سرق اسرار الجهاز وهي في المقام الاول اسرار السودان . ان ما ذكرته من سيرتي الذاتية هو عمل اديناه في صمت ولم نك نسعى الى بطولات زأئفة وبعض من الزملا ء لهم من السيرة الذاتية ما هو اعظم بكثير مما تحدثت عنه انا وهم يؤثرون الصمت لان لهم قناعة انهم قد ادوا واجبهم . عملي كمدير لمكتب رئيس الجهاز يشمل مهام كثيرة من ضمنها الاشراف على اموال الامن ومن ضمنها الاشراف على اموال غير حكومية خاصة باللواء عمر محمد الطيب ويسميها هو الاعمال الخيرية وهذه الاموال ترد اليه بحسب علاقاته في الداخل والخارج وهو بحكم انه صوفي ينتمي للطريقة القادرية كان يساعد اهله ومعارفه والمواطنين الذين يكتبون له خطابات طلبا للمساعدة – بل وكان يقوم بتشييد منازل لاسر فقيرة ويوفر لهم الاكشاك ويبني لهم الحيطان الايلة للسقوط وكان يكلفني بمتابعة الامر وبالتالي استعين بالضباط الذين تحت امرتي لتنفيذ المطلوب – وكان كل ذلك يتم في صمت دون الاشارة العلنية الى الفاعل . عندما حدثت الانتفاضة تم اعتقال اللواء عمر بمنزله في كوبر ولم نستطع تسليمه اماناته فحفظتها عندي بالمنزل وبعدها تم اعتقال جميع ضباط امن الجهاز من مكاتبهم ومكثت انا عاما كاملا معتقلا وفي تلك الفترة افادتني لجنة التحقيق بان هناك مبلغ 150 الف دولاربحوزتي وعلي تسليمها للجنة عدت الى المعتقل وسألت اتللواء عمر فقال لي ان اسلمها وبالتالي سلمت اسرتي المبلغ للجنة . مجموع اللجان التي كونت للتحقيق عن ثورة مايو هي 24 لجنة وكان اهم هدفين سياسين هما النائب الاول لرئيس الجمهورية ومدير مكتبه الذي هو انا وحققت معي 22 لجنة كل في مجال مختلف وتم اطلاق سراحي بعد عام كامل دون فتح اي بلاغ في مواجهتي ورفع الحظر عني واعيدت لي عربتي الخاصة . وهذا مختصر واذا مااراد ذلكم الشخص المزيد عنه فنحن على استعداد لنقول ما لانود قوله المجال لايتسع للكتابة اكثر وانا اسف لاني تحدثت عن نفسي ولكن الرجل الذي كال لنا الاتهام اجبرنا ان نقول ولم نك نريد هذه الانا فمعذرة وارجو من القراء الذين طلبوا معرفة الحقيقة ان يتصلوا بي علي البريد الالكتروني اذا ما عن لهم اي استفسار... هذا مع اطيب تحياتي . ملحوظة: سأسمح لجريدة الراكوبة بنشر كتابي الاول اسرار جهاز الاسراروالذي كتبته مع المرحوم العميد امن محمد عبد العزيز بعدما اعرف وسيلة ايصاله الى طرفهم . هاشم ابورنات 11يوليو2011