لا امل نحن نحترق حامد سالم بليله [email protected] لم يكن يوم 9/7/2011 يوم عادياً فى حياه الشعب السودانى .لقد كان يواماً صعباً على الذين يحبون هذا الوطن ...بترابه تاماً لاماً...بيد ان ..الذين يحملون بذور الشر والانانيه والانغلاغ على الذات ...هللوا وكبروا لانزال علم السودان من على الساريه فى الجنوب ليرتفع مكانه علماَ.. يحدث عن ميلاد دوله جديده على انقاض الوحده وارض المليون ميل مربع.....والطائره المعروفه باسم ..دالاس..كانت فى طريقها من جزر هاواى الى كلفورنيا ..كان ذلك فى 1938 وبينما هى تسبح فى الفضاء الفسيح ... جاءت رسالتها..العاجله تقول(حتى اذا حاولتم فلا امل نحن نحترق) وبالفعل احترقت الطائره...ولم تعثر عليها ستون طائره انقاذ ...بقى لنا التامل ..فى الحال المائل الذى حشرنا فيه الان بفعل السياسات العجلى ...هل يمكن لنا تدارك مصير دالس ...ام ان الاجابه الحاضره ستكون.... حتى اذا حاولتم فلا امل نحن نحترق...وما يزيدنا خوف ان الحرب ما زالت تشتعل فى اجزاء عديده من السودان .....لقد ذهب الجنوب لحاله ودارفور تتململ ....والنظام يتعامل بسياسه يقف العاقل مشدوهاً امامها ...فبدلاً من حوار يخاطب المشكله ...بطريقه جاده ..لايقاف نزيف النزوح ..والدماء ...يطرحون وثيقه بهلوانيه ...اطرافها من الداخل ...ويتركون الحركات التى قطعاً ...ستفعل فعلها ...لا محاله لان الوثيقه ابعدتها من الحلول...اذاً السودان سيحترق طالما عقل الحكومه يفكر بالطريقه التى نراها لحلحله المشاكل ...فجنوب كردفان ...وبعد تفجر المشهد فيها ..واضح انها فى اتجاه التدويل ...كان يمكن كبح جماح ...الحرب بعد اتفاق اديس ابابا ..الذى وقعه نافع ...الا ان اراده النظام حولته الى حطب يابس..ليستمر الحريق ..والنزيف ...والمعاناه ..والدموع ...والالآم تنهش فى عظام الوطن الواهن ...وكلماً تمزق ...ذبحت الثيران من منبر الشؤم ...فرحاً ..وطرباً ..للتتمزق ...لقد قامت منابر لرعايه تقطيع اوصال الوطن ...وجرايد ...وخال رئاسى ..همه الاول انتهى بعد ذهاب الجنوب ...فطفق يصرح ان الحيه قد ماتت فبقى الذنب يريد قطعه ...ولا يهمه ان يقتطع جنوب كردفان ارضاءً لغريزه العروبه التى يتمشدق بها...حتى ولو لحقت بها النيل الازرق فذلك من امانيهم ..والحق ان الخطب جلل وكبير ...والمثل بقول (الروحن خليهن اقرع الواقفات) حيث ان التباكى على الذى ذهب لاينفع ...لقد وقعت الواقعه ..التى ليس لوقعتها كاذبه ..ولكننا نريد حصار الوقائع الاخرى ...لاجل الحفاظ على خارطه البلد ..والتى شبهها الصحفى النابه الطاهر ساتى ..بالجبون ..حاصروا العنصريون لاجل وطن متعدد الاعراق ..والثقافات ..والديانات..فما بقى واسع ..ولتتسع الصدور ...والافاق ..والمفاهيم ...لننعم بالوحده فيما بقى من البلد...والا سيتمزق (الجبون) ذاته.