[email protected] أقولها صراحة و داوية للبشير و حزبه إن كان هذا الذي يحدث في السودان هو نتاج لحكم بالشريعة الإسلامية فنحن لا نريد شريعة إسلامية تحكمنا حتى تعطوها حقها قولا و عملا مما لا شك فيه هو كمالية الإسلام كدين تشريعي للحياة إذ إنه من لدن الخبير العليم. و قال الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله و سنتي. الشاهد في الأمر أنه ما من أمر يتفق الناس عليه مثل إتفاقهم على الدين الإسلامي و ما ممارساتهم اليومية و حديثهم و تعبدهم الظاهري من صلاة و صيام إلا دليل قائم على ذلك الإتفاق. لعبت كل الأنظمة الحاكمة بورقة الدين في تحقيق مآربها للسيطرة و إحكام قبضتها على مقاليد الحكم لعلمها أن للدين تأثيرا عاطفيا لدى الشعب لذلك ترى الخطاب الحكومي يأخذ صبغة دينية شكلية و ليست جوهرية في الملتقيات كالإبتداء بآيات من القران الكريم و الإستشهاد به و بأحاديث نبوية للتدليل على التمسك و قوة الإعتقاد به و لكنهم في خضم ذلك الغش الأصفر يفوتون صلاة مفروضة خشية بعثرة الرصة و إنتهاك حرمة البروتكول الذي هو دينهم و كان عليهم كتابا مفروضا و إن يكن من بينهم عصام البشير و الكاروري. من بين كل الحكومات السابقة كانت الإنقاذ الأكثر تلفيقا بتمسكها بالإسلام و الشريعة و زايدت به و عليه و حفظوا نصوصا باتوا يتلونها في كل لقاءتهم بغية حمل الناس إلى تصديقهم بأن الحكومة تعمل بالشريعة الإسلامية. لكنهم في خضم ذلك نسوا أو تناسوا الوعيد الشديد لمن يفصل بين القول و العمل فقال (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) و المعروف كما درسناه في المدارس أن واحدة من صفات المنافق هو إظهار خلاف ما يبطن و يشترون بىيات الله ثمنا قليلا أحكموا أسرقوا أقتلوا أظلموا افعلوا ما شئتم و لكن ليس باسم الدين فالدين براء من كل ممارساتكم و أسالكم سؤالا مباشرا .. إلى أين قدتم السودان بشريعتكم المزعومة؟