[email protected] سئل رجل بلدياتي قح : ها يلخو (يا أخ) كيف رمضان معاك؟ فأجاب: و الله رمضان ده حااااااااار لكن لقيت ليهو غتيلة (مخرج أو صرفة) بجغيمات (جرعات) الوضوء !!! وآخر (فكي) يعتبر قمة الهرم الديني في القرية يستشيط غضبا على نسيبه زوج بنته فلما سئل عن السبب يقول إن نسيبه لم يكرمه بشيئ منذ أن تزوج بإبنته مخالفا بذلك نصا قراءنيا ثم تلى ( و لا تنسى (نسيبك) نصيبك من الدنيا) !!! على ذمة من مثل هذا الرجل و أمثاله كثر يجهلون أساسيات الدين من صلاة و صوم في دولة التأصيل و الشريعة؟ و شيئ طبيعي أن تشاهد في اليوم الثالث لعيد الفطر جماعة كاملة تصلي العيد في قرية من القرى!! من هو المرجع لهؤلاء في القضايا الدينية المحضة؟ قرية يزيد سكانها على المئات لا ترى فيها معلما واحدا يدل على وجود الحكومة .. لا مدرسة لا شرطة لا مركز صحي لا ورقة ثبوتية لا علم و لا شيئ واحد. الحالة الوحيدة التي يُعترف بهؤلاء بأن لهم أهمية هي فترة الإنتخابات .. يأتونهم بلا اسم حزبي و بدلا عن البرنامج الإنتخابي يأتونهم بسكر و شاي و من ثم تبدأ مراسم الإملاءات بشأن التصويت و (تشخت) على أي رمز ثم يملؤنهم بغبار سيارتهم قافلين بعدما ظفروا بالأصوات حتى انتخاب آخر. في خضم هذا الجهل المستشري يحدثك الكاروري كل جمعة عن الذرة و عن إسرائيل و عن الكيمياء العضوية .. و يحدثك الكودة بجواز استخدام الكندوم (الواقي الذكري) و يحدثك آخر بحرمة برنامج أغاني و أغاني ثم يناطحه آخر بجوازه بإعتباره. أين الدعاة و أين أموال الزكاة؟ أين التأصيل المفترى عليه؟ إمام الجمعة يخطب و في ظل ذات المسجد آخر مستلقي في آخر ملاطفة مع بائعة الشاي!! شاشات تلفازنا يعرض كل شيئ من لبس ضيق و شفاف و تبرج صارخ لدرجة تغيير اللون بينما يجلدون فتاة مغلوبة على أمرها في الشارع لأن لبسها فاضح!!! أحكموا ما شاء لكم الحكم و لكن لا تتجنوا على الدين فهو منكم براء يا طغمة المؤتمر الوطني و في مقدمتكم اعني من يخطبون فينا في الجمعات و لا أكاد أستثني.