[email protected] ابتكر حاكم مقاطعة روسية طريقة حكيمة لا تخلو من الغرابة في توزيع الأرض على الراغبين و هي أن أيما مساحة دائرية يكملها الراغب مشيا أو ركضا على قدميه تكون له شريطة أن يصل نقطة الإبتداء عند غروب الشمس. أحد الطماعين (فتح البرجل و وسع الخطوة) بغية الحصول على أكبر مساحة و لكنه قبل أن يكمل الدائرة إنفطر قلبه و دفن حيث وقع ميتا و عندها قال الحاكم مشيرا إلى قبره: كل ما إحتاجه من أرض .. هو هذا القبر!! في السودان لا تحتاج أن تعفر قدميك حتى (بالقدلة) بغية الحصول على ضياع و أرضين .. فقط تمأتر طينيا ثم أبرز شهادة الكوزية مرسوم عليها الشجرة الخبيثة و خريطة السودان مبتورة لتحصل على ما تريد. إنه السفه بعينه ما انطبق على البشير من خفة في العقل و حمق و سوء في تدبير موارد الدولة فكيف نشاهده و هو يبعثر أموالنا سيارات بقرا و أغناما و لما نستأنس منه رشدا و لن؟ أما آن لحبل جرجس أن (يزرد) رقبة قطبي المهدي في جريمةٍ الإتهام فيها حيازة العملات؟ ألم ينعق البشير قبل أشهر بإبراء الذمم و مشى وزير عدله يرعد و يهدد بأن لا إستثناء؟ أيحسبوننا نسينا التسعة مليارات التي لغفها الرأس من بيت مالنا؟ أم تغافلنا عن مصدر تمويل المسجد الفخم الذي بناه من تربى في بيوت الطين و الجالوس لوالده؟ و الله إنها لبئر معطلة و قصر مشيد!! سيوقع البشير أكثر من أربعين عقدا لتنقيب الذهب!! ثورة قومية أخرى ستضيع هباء بين شركات التنقيب و لصوص عصابة المؤتمر الوطني و لن نرى حتى بريق المعدن الذي هو لنا ناهيك عن مردوده كخدمات ينتفع بها المواطن. يحدثونك زورا و بهتانا عن مراجع عام .. بل هو موافق خاص لا يرى لا يسمع لا يتكلم عن كل التجاوزات المالية في رابعة النهار!! يحدثونك عن قضاء يُعيّنُ أركانه و إن شاء عزلهم البشير .. قضاء بوق يأتيه الفصل في القضايا من القصر .. فيمتثل!! يحدثونك عن ممثلي الشعب في البرلمان .. باتوا يأكلون نيابة عن الشعب!! إن الثروة القومية عند الإنقاذيين لا تقبل القسمة إلا على الموالين لهم و هذه القسمة ليست مرة و لا اثنتين بل ثلاث و رباع و زد ما تشاء بينما يشكو أصاحب الحق من المغضوب عليهم من غير المؤتمر الوطني يشكون العدم و يعانون الفاقة. سبحان الله في بلاد الشريعة لا يُخرج الزكاة إلا من يستحق أن تكون مصروفة عليه و لا تصب مواسير زكاتهم إلا على خزائن العاملين عليها!! هل تجوز ولاية السفيه؟ سؤال لا يعني هيئة كبار العلماء في السودان لا من بعيد و لا قريب فأرجو ألا ينبروا للإجابة عليه .. فهم مشغولون بأمر بشار سوريا و راضون كل الرضى عن بشير السودان .. نتوجه بالسؤال لعالم لا يعصي الله إرضاء لسلطان لا يرعى إلا و لا ذمة في شعبه الذي إئتمنه فخان أمانته .