الشيخ عبدالرحمن [email protected] بالطبع لن تكون إسرائيل مرشدنا أو قدوتنا ولكني أردت أن أشير إلي سلوكيات وممارسات نقوم بها وهي بعيدة عن الرشد . وحتي إسرائيل تنأي بنفسها عن هذه السقطات . أنظروا إلي أثاث مكتب وزراء إسرائيل ذو اللون الأصفر الذي لم يتغير منذ عقود ! أنظروا إلي قاعة إجتماعات الوزراء التي تتواضع في حجمها و أثاثها وستائرها وبلاطها وحاضريها! أنظروا إلي رئيس الوزراء وهو داخل لأجتماعات المجلس بلا هيلمانات وصفافير وكواريك ورئاء . هل شاهدتم رئيس إسرائيل يفتتح مدرسة ابتدائية أو مدينة رياضية أو مصنع لطائرة بدون طيار ؟ هل شاهدتم مسيرة مليونية تؤيد الرئيس المنتخب ؟ هل شاهدتم مسيرة ألفية تندد بحماس وهجومها علي تل أبيب ؟ أما نحن فاهتمامنا بالشكليات أكبر من المعقول رغم عدم جدواه . يغير مدير الشركة أثاث مكتبه تبعا للموضة ولا ندري أين ذهب القديم . نخلق المناسبات للأحتفالات والمهرجانات ونتيجة ذلك اهدار لوقت العمل وموارد الدولة ليستفيد المنتفعون الأستغلاليون . كم عدد الأيام التي يتوقف فيها العمل من أجل زيارة المسئول ؟ ونحن كمسلمين علينا الأقتداء بالرسول الكريم وصحابته الطاهرين . ولنتذكر أن الفاروق كان يتفقد رعيته والناس نيام ويدرك ما يقصده ويستطيع معرفة الثقور والثقوب دون أن يسطحبه وزير أو مدير لجهاز الأمن . إن الدولة الأسلامية هل حلمنا وتطبيق سياستها العادلة هي النجاة . فلا يضار مسلم او مسيحي أو يهودي أو وثني من الدولة الراشدة التي تتبع التعاليم الأسلامية التي تحترم جميع الأديان وتنصف كل المجتمع . العدل العدل العدل . لو توفر العدل لأي دولة تستطيع هذه الدولة البقاء مستقرة والعيش في هناء وطمأنينة . فهل لنا من حاكم يحكم بالعدل ؟ ويري بعين عادلة ؟ ويسمع بإذن عادلة ؟ ويفكر بعقل عادل ؟؟؟؟