[email protected] البريد 1- ***- جرت العادة هنا في المانيا ان تقوم الشركات السياحية الكبيرة وقبيل حلول فصل الصيف بطبع كتيبات و\"كتالوجات\" عن عروضها السياحية واسماء الدول التي يمكن للسائح الالماني ان يقضي فيها اجازة صيفية ممتعة وباسعار مقبولة بجانب معلومات وافية عن اسعار بطاقات شركات الطيران العالمية واسعار النفادق و\"الهوتيلات\" الفخمة والعادية، وتحتوي هذه الكتيبات و\"الكتالوجات\"ايضآ علي معلومات عن الدول السياحية واجمل المناطق فيها، ويندران يخلو بيت الماني من هذه المطبوعات السياحية، ***- من بين كل الدول الأفريقية شهرة في عالم السياحة ومرغوبة دومآ عندالكثيرين من الالمان هي كينيا وجنوب افريقيا وتنزانيا ، ومن بين البلدا العربية المملكة المغربية والأردن ومصر (الغردقة)، وكانت تونس تحتل المرتبة الأولي بين كل البلاد العربية الا انها تراجعت بسبب الاحداث الاخيرة فيها، وتراجعت ايضآ سياحة الالمان للاقصر وابوسمبل والرحلات النيلية بالبواخر السياحية بسبب عدم الأمان وانعدام الأمن، ***- منذ اعوام طويلة وانا كل عام اتحصل من هذه الشركات السياحية علي كتيباتها و\"كتالوجاتها\" السياحية والتعريفية عن بلدان العالم ومناطقها الجميلة المزودة بكل سبل الراحة والرفاهية لزوارها، وماوجدت ولامرة واحدة ولوعن الخطأ اسم السودان مدرجآ كدولة سياحية بهذه المطبوعات السياحية، وكان علي ان ابحث عن اسباب سقوط اسم السودان، ولماذا مصرالجارة الشمالية مرغوبة عند الالمان، وكينيا الجارة الجنوبية يهواها ويعشقهاالألآف من الاوروبييون...والسودان في الوسط بين الدولتين طلع من القائمة!! ***- توجهت بسؤال لاحد مدراء شركات السياحة الكبيرة ببرلين ( لماذا تتجاهلون السودان في مطبوعاتكم السياحية?) ، فاكد لي بانه ويشرفه وشركته ان يكون السودان من البلدان السياحية،وايضآ يهم الشركة تجاريآ ان تزيد من مبيوعاتها للسواح، ولكننا نتلقي توجيهات من عدة جهات بما فيها وزارة السياحة الالمانية باخطار السائح مسبقآ وقبل قيامه باي حجوزات بكافة المعلومات عن البلدالذي يود ان يزوره، وان نحيطه علمآ بالجوانب السلبية والايجابية الموجودة فيه، ***- ويكمل مدير الشركة فيقول: مع الآسف الشديد رغم ان السودان يتمتع بمزايا سياحية يندران يجدها المرء في اي مكان اخر،الا ان الأمن غير موجود فيه علي الاطلاق...وعندكم في السودان... مناطق غير أمنة ولاتختلف كثيرآ عن مناطق الصومال، ***- بجانب ان السودن يفتقر الي البنية الاساسية للسياحة، فحجم \"الهوتلات\" قليل للغاية خاصة بالمناطق السياحية، ثم هناك الامراض التي اصبحت جزءمن الحياة مثل الملاريا والتيفويد، بل واكثر شيئ يمنع السواح من السفر للسودان هو انقاع الكهرباءالدائم ...والمياة الملوثة...والصحة العامة المفقودة...والمواصلات الرديئة...والقوانين الأمنيةالمقيدة لحرية السائح وانه دومآ في - نظر رجال الأمن - جاسوس يجب مراقبته، ويتم منع التصوير ولابد من اذن سفر ان اراد مغادرة الخرطوم الي جهة سياحية اخري، ***- ويكمل مدير الشركة السياحية: كان يمكن للسودان وان يصبح منافسآ قويآ لمصر في مجال السياحة بالبحر الاحمر وان ينشئ \"بلاجات\" فلل وفنادق خمسة نجوم وطرق مرصوفة تمامآ كما في \"شرم الشيخ\"، وان ينافس ايضآ كينيا في مجالات \"السفاري\" والصيد وزيارة المناطق الماهولة بالحيوانات البرية والمتوحشة ويقيم ويشيد هناك فنادق راقية تدر علي الدولة ملايين الدولارات كل صيف، ولكن مع الأسف الشديد عقلية المسؤوليين السودانيين في مجال السياحة متخلف شديد وهؤلاء المسؤوليين يعرفون تمامآ هذه حقيقة تخلفهم ولايودون اصلاح الحال المزري.