في التنك شاهد ثانٍ ممن خرجوا من الانقلاب بشرى الفاضل [email protected] لدى سؤاله أين يتجه قطار الإنقاذ أجاب السيد محمد الأمين خليفة رئيس مجلس الشعب في بدايات الإنقاذ ؛ العضو السابق بمجلس الثورة حتى عام 1999م قائلاً - (يتجه القطار في الاتجاه الخطأ وليس الآن وليس الأمس بل منذ وقت بعيد وهذا الاتجاه سيؤدي إلى هلاك بكل أسف طبعاً، باندفاع أهوج وليس هنالك رشد كما أرى، لذلك لابد من أن ينهض كل الناس لتغيير هذا النهج الذي نحن فيه بتغيير هذا النظام، والقضية ليست قضية أشخاص بل القضية قضية نظام يجب أن يتغير، وهذا النظام لم يحافظ على السلام وحدود البلاد، ولم يحافظ على المركز والأطراف، وهنالك دماء سائلة في جنوب كردفان وفي دارفور.. ولم يحافظ على الاقتصاد ولا على العدالة الاجتماعية.. وهنالك فساد، ولا بد لهذا النظام أن يتغير وهذا ما أطلبه في نهاية هذا الحوار.. وأن لا يترك الناس الأمر للذين يريدون أن يخرقوا السفينة لنغرق بها جميعاً). وعلى عكس ما قال به إبراهيم نايل إيدام الذي اتهم المدنيين وحدهم في التسبب بانحراف الإنقاذ قال السيد خليفة (إن المسئول عن الانحراف هم - فئة من العسكريين والمدنيين تشابهت قلوبهم من داخل الإنقاذ، والإنقاذ ليست للعسكريين أو للمدنيين فحسب، بل أتت بها الحركة الإسلامية ككل) . واقر خليفة بوجود شللية داخل الإنقاذ لكنها طبعاً وكما في حالة السيد ايدام ظهرت بعد خروجه هو من الإنقاذ فلنستمع إليه يقول : (برزت مع انحراف القطار عن المسار وعندما ينحرف القطار يحاول المتمسك بالسلطة أن يستخدم كل المكائد والقدرات كي يدعم سلطته ويبقى لأطول مدى ممكن. وظهر (المستهبلون) وذهب المال العام للاستقطاب السياسي وظهرت (الشللية) هذه، وهذا شيء منكر وليس من عمل الحركة الإسلامية بل إنما هم أشخاص انحرفوا عن ذلك المسار وأورثتهم هذه البلاوي وسيكتوون بنارها هم بأنفسهم بداية، لأن هذه (الشللية) لا تقود إلا إلى شر، لذلك الرسول (ص) قال «دعوها فإنها منتنة»، لكن في إطار الكسب السياسي و(الهيصة) حاول البعض أن يشتروا بعض الذمم وأن يستخدموا المال العام لشراء القيادات القبلية والإدارات الأهلية، وضرب هذا بذاك، وهذا ليس من الإسلام في شيء، وهو أمر محزن جداً، وهذا من أبشع الوجوه التي ظهرت في ثورة الإنقاذ الوطني في المرحلة الأخيرة، وفي وقتنا لم نعرف ذلك). كلمات معبرة لكنها لا تعفي السيد محمد الأمين خليفة من كونه جلب مع زملائه العسكريين الانقلابيين لشعبنا كل هذه المصائب التي بات ينتقدها الآن في منعرج اللوى بعد أن شارك لعشر سنوات في التأسيس لها وهيهات..