في التنك شهادات إنقلابيين خرجوا بشرى الفاضل [email protected] الشهادات التي توجع أهل الإنقاذ الحاليين بحق ، هي شهادات من فجروها وخرجوا فلنتأمل في شهادة اللواء إبراهيم نايل ايدام عضو مجلس قيادة الثورة سابقاً ، وأول رئيس لجهاز الأمن في عهد الإنقاذ في مقابلة أجريت معه قبل أيام حيث يقول : (الحمد لله أيدينا كانت طاهرة ولم تمتد للمال العام أو غيره، والإنقاذ كما ذكرت خرجت.. الإنقاذ التي نتحدث عنها انتهت منذ عام 1993م.. والسياسيون مجموعة أخرى ونحن الذين كنا في الإنقاذ نتساءل، فالآن الفساد يمشي على قدميه، فنجد موظفاً صغيراً في عتبات السلم يمتلك عمارة وعربة آخر موديل وداخل في تجارة بالسوق، الأمور أصبحت \"ملخبطة\"، أقول ذلك وأنا لا أمتلك منزلاً حتى الآن) ومع أن سعادة اللواء لم يترك للإنقاذ جنباً ترقد عليه إلا انه ذكر في تلك المقابلة أن الإنقاذ لم تكمل رسالتها بعد(فالرسالة حتى الآن لم تكتمل، والبرامج الذي قامت من أجلها لم تنفذ ، والإنقاذ التي نتحدث عنها انتهت كما أسلفت وجاءت مجموعة ثانية لديها أجندتها التي تختلف عن أجندة الإنقاذ التي لم تكن من أجندتها فصل الجنوب، فهذه ليست للإنقاذ إنما أجندة السياسيين الموجودين الآن) وهكذا يتحدث اللواء إبراهيم إيدام عن موقفه وموقف زملائه المختلف عن مسألة فصل الجنوب لكن رؤيته للجنوب في تلك المقابلة أوضحها لنا جليا حين جابهه المحاور عن إعلانهم وقتها للجهاد فقال(لم يكن الجهاد بداية الفتنة، فالجانب الثاني كان ملحداً ونصرانياً ولابد من مجابهته بالإسلام، وأي شخص ضد عقيدتي ويحاربني أجاهد فيه)! سجل اللواء ايدام رئيس جهاز الأمن أيام الإنقاذ الأولى فهماً ميكانيكياً آلياً للأشياء فهي إما أبيض أو أسود فلنستمع إليه يقول (المدنيون مع العسكريين لن يتماشوا، لأنهم دائماً يخونون العسكريين، ولكن يجب أن يفهموا أن العسكريين ليسوا خائنين ولا يميلون إلى حزب، ونظرتهم للبلد نظرة قومية، بينما المدني يميل لقبيلته وحزبه). وربما كان مثل هذا الفهم سيء الظن بالمدنيين هو الذي قاد اللواء ايدام وزملائه لطريق الانقلاب الذي جر الويلات لشعبنا.فهم يستحق الضرب في التنك ،على الرغم من الرغبة في الإشادة بنزاهة اللواء المعلن عنها هنا، لكن طبعاً يصدنا عن الإشادة ريبتنا في كل انقلابي وإن استمطر لشعبنا ذهباً من السماء.