محن ربيع عبدالعاطى وغازى وحاج آدم ! تاج السر حسين [email protected] ودعونا نبدأ من الآخر، فالحاج آدم الذى كان قبل ايام قلائل من رموز (المؤتمر الشعبى) تحت قيادة الدكتور/ حسن عبدالله الترابى، الذى كشف عن تزوير الأنتخابات الأخيره ، ثم تحول حاج آدم الى (المؤتمر الوطنى) لكى يلحق بقطار (اصحاب المصلحه) بالطبع لا أعنى اتفاقية (الدوحة)، واصبح يتحدث باسم المؤتمر الوطنى هذا التنظيم (الذكى) فى أذلال وتوريط المنسلخين عن احزابهم وحركاتهم والذى يعرف كيف ومتى يدفع بهم لكى يتحدثوا ويصرحوا نيابة عن (المؤتمر الوطنى) بما يصعب على (أصحاب الوجعه) التصريح به لأنه سوف يحسب عليهم فى المستقبل وفى الغالب يكون حديثا مخجلا وغير مقنع. فحاج آدم يتحدث بدون خجل أن (المؤتمر الوطنى) هو صاحب الأغلبيه فى السودان ولذلك من حقه أن يتصرف كما يشاء فى القضايا التى تهم الوطن كله، فى وقت ظهر فيه بصورة جلية انها لا يمكن أن تحل طالما (المؤتمر الوطنى) متشبث بكراسى السلطه. جاء ذلك الحديث خلال ندوة نقلتها (الجزيره مباشر) قبل يومين وتحدث فيها كذلك المحامى (غازى سليمان)، والذى يدفع به (المؤتمر الوطنى) دفعا (رباعيا) للاساة للحركه الشعبيه ورموزها ولا يستثنى من ذلك سوى الراحل (قرنق) لأنه راحل، ولو كان موجودا لما استثناه، ففى السياسة السودانية خاصة فى زمن (الأنقاذ) تعودنا أن نسمع الاشاده بالأموات (وحدهم) والتكريم للذين انهكهم (المرض) ودخلوا فى مرحة (الخرف)، تستغل ظروفهم للأدلاء بكلمتين فى صالح رموز (النظام) القاتل والفاسد وفى مجال الفنون كذلك يكون الشاهد من بين المراحيم! أما بالنسبة للسايكوبتى (غازى سليمان) والمثل السودانى بعد (تهذيبه) يقول (لا تهبش المجنون ولا تخليهو يهبشك)، فلا تعرف وأنت تستمع اليه أن تضحك أم تبكى على حال السودان والمثقف السودانى فى زمن (السوء) الأنقاذى، فكثيرا ما (صرج) حتى لا تعرف مع من (يلعب) والى اى اتجاه (يشوت)، فبعد أن يكيل (للحركه الشعبيه) السباب منتصرا (لقبيلته) فى المؤتمر الوطنى فى نفاق (مخجل)، يرجع ويقول أن (الأنفصال) تسبب فيه المؤتمر الوطنى برفضه (للعلمانيه) فى اتفاقية (ميشاكوس) واستبدالها (بحق تقرير المصير). وهذا ما ظلن يتنكر له جميع ازلام المؤتمر الوطنى ويغسلون منه اياديهم بعد أستقلال الجنوب فى 9/7/2011، ولذلك بدأ الخبير الوطنى (ربيع عبدالعاطى) بنفى تلك المعلومه فى بداية حديثه، الذى هاج وماج وأزبد فيه وخرج عن طوره وهو يستعرض القرار رقم 2003 الذى اصدره مجلس الأمن الذى وسع من صلاحيات (اليونميد) وجعل من (المؤتمر الوطنى) ملكا لا يحكم، بل جعله عاريا من جميع ملابسه وجرده حتى من (ورقة التوت)! وكل بند قرأه الخبير الوطنى (ربيع عبدالعاطى) من ذلك القرار كان يحوله الى (مهرج) ولاعب سيرك، وهاهو التلويح بالعنف والقوه يرتد اليهم وما خفى أعظم. ومن عجب أن، الخبير الوطنى (ربيع عبدالعاطى) الذى تحدث بعد (حاج آدم) الذى أدعى بعد تحوله الى (المؤتمر الوطنى) أن (العلمانيين) ورموز (الحركه الشعبيه) يستهدفون الآسلام والعروبه، ولعل (حاج آدم) يظن نفسه كعدد كبير من المخدوعين من أهل السودان (عربيا)، دون أن ننفى انه مسلم، وأن الأسلام دين يجب أن يحترم ويقدس مثل باقى الأديان والمعتقدات الأخرى (فالدين لله والوطن للجميع) ودون أن ننفى أن الثقافة العربيه لهما مكانتها فى خارطة الثقافات السودانيه، لكن هذا يجب الا يكون على حساب باقى تلك الثقافات ودون يؤيد أن تهيمن عليها وتعمل على طمسها. الشاهد فى الأمر أن الخبير الوطنى (ربيع عبدالعاطى) جاء نصف حديثه (باللغة الأنجليزيه) رغم ضعفها وركاكاتها وكأنه يريد أن يوحى لجهة ما، بأنه (مثقف) يتحدث اللغة (الأنجليزيه) وبدون استهبال وأستغفال، فأن الأنسان تدور الكلمات والتعابير فى عقله اولا بلغة (امه) ثم تترجم بعد ذلك وتخرج على لسانه عربية فصحى أو الى انجليزيه أو فرنسية، وهذا يعنى أن (الخبير الوطنى) أقحم اللغة الأنجليزيه، التى يعتبرها البعض (رجس من عمل الشيطان) قاصدا استعراض العضلات و(الشو) !! أما أكثر ما استوقفنى فى حديث الخبير الوطنى (ربيع عبدالعاطى) حينما هاجم قياداته فى (المؤتمر الوطنى) وفى النظام متسائلا اين هى من مثل هذا القرار الأممى؟ ثم عرج على الكوادر والقواعد (المتوهمه) وسأل لماذا لا تشارك فى الصحافة الألكترونيه وسمى مواقع بعينها، وهذا يدحض حديث من يستهينون (بالنت) ودوره الذى ساهم فى تفجير الثورات. لكن (الخبير الوطنى) نسى انهم يغدقون الأموال والهبات والمنح والعطايا والأموال من خلال السفارات لعلاج (اصحاء) يستخدمون تلك الأموال فى اغراض يعف اللسان عن ذكرها، لأشباه (متعلمين) و(مثقفين)، معظمهم لا يجيدون التعامل مع (الكمبيوتر) و(النت) ومعظمهم أرزقيه فى مجالات مختلفه فى مقدمتها الصحافة والأعلام، ولا نستثنى الا (قلة) لا تزيد عن اصابع اليد الواحده من الأشراف فى ذلك المجال الحيوى الهام، الذى قال عنه خبير (استراتيجى) مصرى، (اذا لم تتحقق اهداف الشعوب فالمسوؤليه الأولى تقع على عاتق الأعلام). تضائق (الخبير الوطنى) ربيع عبدالعاطى من فرص (التعبير) الضئيله التى يتيحها الأعلام الألكترونى للشرفاء والأحرار، ونظامه كمم الافواه وأغلق الصحف وصادرها وشرد الكتاب الشرفاء وهيمن بالكامل على التلفزيون الرسمى وشبه الرسمى وأكثر من 5 قنوات تسمى (خاصة) اغلبها (ممول) من النظام، بل تتعدى تلك الهيمنه الى شراء أقلام فى دول صديقه وشقيقه يبذل لها مال الشعب السودانى لكى تعتم وتشوش على مطالب وآمال وطموحات هذا الشعب، معلم الثورات. وختاما .. قرار مجلس الأمن رقم 2003 حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء.