هل سنرى ردا مصريا على غطرسة اسرائيل؟! وهل ستثأر مصر لمقتل جنودها ولكبريائها؟ احمد أبو قدوم [email protected] بداية أهنئ الأمة الإسلامية بسقوط الطاغية الثالث القذافي، وأدعو الله العلي القدير أن يعجل بسقوط باقي الطغاة في العالم العربي بخاصة والعالم الإسلامي بعامة، وان يستبدلنا بهم خلافة على منهاج النبوة إنه نعم المولى ونعم النصير. أما عن مصر فإنه بعد هذه العملية التي راح ضحيتها ضابط وثلاثة مجندين في الجيش المصري، هل سيرد المصريون الصاع صاعين لاسرائيل وهم قادرون على ذلك اذا توفرت الارادة السياسية، عند من يمسك الامور في مصر الآن؟، فإما أن يثبتوا للناس أنهم متحررون من التبعية الغربية ومن نهج مبارك، او أنه سيكون دليل ادانة لهم على انهم جزء من النظام البائد، يجب على أهل مصر اقتلاعهم من جذورهم. وهذا امتحان لهم، والذي أميل اليه أنهم لن يخرجوا عن سياسة المخلوع حسني، كونهم جزء لا يتجزأ من منظومته العميلة للغرب على حساب سيادة وكرامة الاهل في مصر، وإلا كيف نفسر ملاحقتهم لمن يهاجم انبوب الغاز الواصل لإسرائيل؟ ويتبجحون بقوتهم وأن يدهم ستطول كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن مصر، وعندما يتعلق الأمر باليهود تراهم يلوذون خلف المكاتب والجدران، ويبحثون عن جمل وعبارات لتبرير خنوعهم واستسلامهم، بل أكثر من ذلك فإنهم يعاونون الجيش الاسرائيلي في مطاردة منفذي هجمات ايلات، ويشيد بهم وبجهودهم الجيش الاسرائيلي. ان هذه الفرصة ذهبية لأن يخلع الناس بقايا نظام مبارك، ويوجدوا حكما مخلصا في مصر يثأر للدماء التي سفكت من قبل كيان اليهود، ومعلوم أن هذا الكيان اليهودي المسخ قائم على حماية دول الجوار له، وعلى دعم دول الغرب وليس على قوته الذاتية، وبمجرد انتهاء حماية هذه الكيانات له فسوف ينتهي تلقائيا، بإعلان النفير العام والجهاد بشكل طبيعي ضده، والكل يعلم أن الجيوش العربية هي التي تحمي هذا الكيان من أبناء الأمة المخلصين سواء في مصر أو الأردن أو مصر أو سوريا او لبنان، لذلك لا بد من ثورة جديدة يجب أن تفجر في مصر وباقي المناطق العربية لاقتلاع بقايا الأنظمة البائدة، التي تحاول أن تغطي عيوبها بالاستجابة لبعض المطالب للجماهير المنتفضة عليهم، فهل تستجيب هذه الانظمة لهذه التوجهات الجماهيرية أم أنها ستبقى سائرة في غيها على نهج سلفها باسلوب خبيث. وما مسارعة قادة العدو للإعتذار ولملمة الحادث، إلا دليل على خوفهم من انفلات الأمور، خاصة أن مصر والشارع في البلاد العربية يغلي وينتفض على حكامه الخونة العملاء التي باتت أيامهم معدودة. إن تهاوي ثلاثة طواغيت في غضون أشهر هو مبشر بتهاوي البقية بشكل متسارع ان شاء الله، ولتتعلم الشعوب من بعضها، فكم حاول القذافي التمسك بكرسيه على حساب جماجم ودماء أهلنا في ليبيا بل واحراق البنية التحتية والفوقية لها، ومع ذلك فقد طُرد ركلا وبصقا، وحاول حرق ليبيا، بل حرقها، حتى لايجد من يستلمها كائنا من كان أي مقومات للدولة فيها، ويبدأ من الصفر بل بأدنى من الصفر، ومع كل هذا فإنه انتهى بغير رجعة، وبشار ينتهي بما بدأ به الآخرون، ويقول: إن المطالبات له بالتنحي \"لا تقال لرئيس لا يعنيه المنصب ولا يقال لرئيس لم تأت به الولاياتالمتحدة ولرئيس أتى به الشعب\"!! ويعلن أن سوريا لها خصوصية، وهي عصية عن الانحناء وهو يقصد نظامه المتهاوي، الذي بدا يعد ايامه الأخيرة، وعلي عبد الله صالح ها هو يذهب يمنة ويسرة لعله يجد من يعيده الى اليمن الذي دمره. فهل يتعظ باقي الطواغيت ويسلموا الحكم طواعية لشعوبهم ويعيدوا للأمة سلطانها الذي سلبوه منها، وهل يتعظ بقايا نظام مبارك من حركة الشعوب، ويقدموا على خطوة جريئة تنسي اسرائيل وساوس الشيطان، أم أنهم لا زالوا يراهنون على دعم اسرائيل والغرب لهم. وانهم ان لم يقوموا برد الصاع صاعين على الأقل فسوف تكون بداية نهايتهم بإذن الله، فلم تعد تنطلي تبريراتهم على الشعوب، وان المحافظة على معاهدة الذل والعار التي وقعها الهالك السادات والتي حافظ عليها المخلوع مبارك هي جريمة بحد ذاتها، وان امداد دولة العدو بالغاز هي جريمة لا تقل عن سابقتها، واقامة علاقات وفتح سفارة والابقاء عليها هي جرائم لا تغتفر، ولسوف تكون وصمة عار ودليل ادانة للقائمين على حكم مصر الآن، وسيحاسبون عليها أن لم يبادروا بإلغائها قبل فوات الآوان.