قولوا حسنا مسلسل العنف والأقتصاد السودانى محجوب عروة [email protected] يبدو أننا موعودون بمسلسل آخر يضاف الى المسلسل القديم بمزيد من الحلول العسكرية بدلا عن الحلول السياسية السلمية ، فقد تفاقمت مشكلة دارفور منذ سبع أو ثمانى سنوات حين تقرر احلال الحسم العسكرى مكان الحل السياسى وقيل لنا حينها أن مشكلة دارفور ستنتهى خلال اسبوعين فقط فحدث ما حدث وتحولت مشكلة داخلية مزمنة فى دارفور الى موضع للتدويل والحلول الأقليمية فدخلت مبادرة تلو مبادرة وأخذت وقتا وخرجت مثل قصة شهريار مع الملك (دخلت نملة و أخذت حبة وخرجت... !!) السؤال الهام هل باستطاعتنا اقتصاديا ومعيشيا مع الميزانية المثقلة بالعجز تحمل تبعات حروب اهلية جديدة تتنفجر من كل مكان؟ برافو ايران يبدو أن النقد الذى وجه كثيرون للحكومة الأيرانية فى موقفها المساند لنظام أسرة الأسد وحزبه البعث السورى قد أفاد كثيرا فها هو الرئيس الأيرانى ووزير خارجيته ينتقدان سلوك النظام السورى ويطلبان من الرئيس بشار الأسد الأستماع الى مطالب الشعب السورى الثائر ولا شك أن هذا موقف يستحق الأشادة وسيكون من الأفضل لو توقف أى دعم لوجستى وأمنى واستخباراتى وعسكرى أو اقتصادى لنظام البعث الدموى هذا الذى وصل حدا من البشاعة والأستخفاف والعنف الدموى ضد شعب أعزل ما نقموا منه الا مطالبته بالحرية والكرامة. وسيكون أفضل لو ضغطت ايران وأقنعت حلفائها فى المنطقة مثل حزب الله اللبنانى و حركة حماس بالأبتعاد عن النظام السورى الوحشى فمن المؤكد سقوط الأسد وأسرته وزبانيته مثلما حدث لنيرون ليبيا واسرته الذين (هربوا يلاحقهم ويزحف عليهم (الملايين من الثوار زنقة زنقة وبيت بيت وفرد فرد)؟! من المؤكد ستخسر ايران اذا استمرت فى سياستها الداعمة للبعث التى لا تجد قبولا لدى الشعوب العربية وخير لها أن تستفيد من التجربة التركية. العدو هو الدولة الصهيونية وليست الدول العربية. تحتاج ايران لتغير منهجها السياسى الداخلى مع الأصلاحيين والخارجى مع العالم فالأسلام انتشر بالحسنى والقدوة الحسنة والوسطية وليس بالتعصب المذهبى والعرقى والتعالى الثقافى. وروسيا والصين والجامعة العربية والمؤتمر الأسلامى رغم أن روسيا اضطرت أن تواكب التغيير الذى حدث بانتصار الثورة الليبية وتعترف بالمجلس الوطنى الأنتقالى اعمالا للمقولة الحكيمة( أن تأتى متأخرا من ألا تأتى)،رغم ذلك فان موقفها وموقف الصين من الثورة السورية ما زال ضعيفا ومهزوزا خاصة فى أروقة مجلس الأمن و يتعين عليهم اتخاذ موقف حازم ازاء ما يفعله النظام السورى الدموى تجاه شعبه المسالم المتحضر الذى اتخذ من المظاهرات السلمية وسيلة للتعبير عن مطالبه المشروعة. مطلوب أيضا من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الأسلامى اتخاذ قرارات واضحة وحاسمة لتوجيه ضربة سياسية ومعنوية وربما عسكرية ضد النظام السورى اذا استمر فى قتل المدنيين مثلما فعلت ازاء نيرون ليبيا. من العيب أن تبادر الدول الغربية ضد نظام البعث ونحن نرى أشقائنا السوريون يعذبون ويقتلون هكذا.. عيب وحرام.. حرام..كفاية سلبية وضعفا وهروبا.