زاوية حادة مزكرات شاهد على المغرب (4) جعفر عباس (النص مكتوب باللغة الدارجةعن قصد ولم يخضع للتصحيح اللغوي) ما أن ظهرت مزكراتي هازه حتى انطلقت السنة الحاقدين بالستخفاف والتهاكم، وهناك من غال إنني لا أملك المأهولات للخوض في الشئون السياسية والسقافية، وأنني دخيل على الصحافة، ولكن غافلتي ستسير، وانا فخور بانني شخص عاصمي علمت وسقفت نفسي بنفسي بالقراءة والاضلاع، حتى صرت بشهادة اهل العلم والفكر نار في رأسها علم، فغد نشأت في غرية صقيرة لم يكن بها سوى مدرسة صغرى، وبسبب نشاطي ضد الاستعمار فصلوني قبل ان اكمل السنة الثانية، ولهذا انضطريت أعلم نفسي بنفسي، وصرت هاكزا عاصميا مثل عباس محجوب العقاد، وكان لي قريب يدرس في مصر ويأتيني في اللجازات بالمجلات السقافية والفكرية مسل ميكي وسمير، سُمّ تطورت وصرت اقرأ مجلة هنا أم درمان، بل وصرت لاحقا اكتب فيها وكنت بكل فخر صاحب اول دراسة نغدية لأغنية «دَوِّر بينا البلد ده.. أحرق الجازلين والأوبرجاز»، وكنت أول من نبه إلى أن الأغنية تشجع على الصياعة بالدعوة الى التجول في البلاد بلا هدف، دون حساب اعتبار ترشيد استهلاك الوقود مما يؤدي الى تلويث البيئة ولا أخفي عليكم انني افكر في العودة الى الحياء السياسية في ظل ما يتردد عن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وجبهة معارضة عريضة، وانا في خدمة أي واحد من الطرفين، لأني ما طالب وجاهة فانا وجيه سلفا والحمد لله بل اريد خدمة الوطن، المهم أنني توقفت في الحلغة الماضية عند مرحلة الستعمار الانجليزي للسودان، وهي المرحلة التي شهدت مولد السودان الذي كنا نعرفه حتى 9 يوليو 2011،.. يعني الانجليز رسموا لنا وطنا حدادي مدادي وقمنا نحن بفركشته، وترك لنا الانجليز اكبر شبكة للسكك الحديدية وبعد اكثر من نصف قرن من الاستغلال صارت السكة حديد «حضارات سادت ثم بادت»، والغريب في الامر اننا نشتم الاستعمار، ونعتبر أغنية «يجو عايدين الفتحو كرن باينين يا الله»، أغنية وطنية!! يا جماعة تلك لم تكن حربنا ولا معركتنا بل خضناها بامر الانجليز ولصالح الانجليز ضد الطليان، دون أي اعتبار للدور الذي لعبه رئيس الوزراء الطلياني سيلفيو بيرلسكوني في نصرة ثوار ليبيا ضد حكم آل القذافي الذي يا ما أهانونا وبهدلونا.. حتى عندما تبنينا نظرية القذافي الثالثة واللون الأخضر لم نطلع منه بمريسة تامزينو، التي يؤكد المؤرخون انها كانت اسوأ أنواع المريسة، والفقهاء يقولون ان جيد المريسة سيء وجيِّدها وسيئها حرام. ثم جاءت حركة اللواء الأبيض بقيادة علي عبد اللطيف، وتم قمعها بعنف، باعتبارها مؤامرة عنصرية لان ابرز قياديها (علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ) لم يكونوا من اصول عربية، وبعد الاستقلال حدثت عدة انقلابات ناجحة ونالت لقب «سَورة»، وكانت هناك تحركات عسكرية فاشلة لقلب أنظمة الحكم ونالت لقب «محاولات انقلابية»: علي حامد وعبد البديع كرار والإخوان كبيدة، ثم الاخوان شنان في عهد الفريق عبود، ثم الشيوعيين والجبهة الوطنية في عهد نميري، ثم المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الحكومة الحالية في رمضان من عام 1990، ولكن عندما جرت محاولة انقلابية معظم قادتها من ابناء كردفان (حسن حسين وشامبي واحيمر وبرشم) ضد حكم نميري، في 5791 صار اسمها «مؤامرة عنصرية»، يعني حتى الخروج على القانون والدستور حق مكفول لأولاد البحر فقط ثم نشطت الحركة الوطنية ضد الاستعمار بعد انتهاء الحرب العلمانية السانية، وصرنا دولة مستغلة، وظهرت الأحزاب ذات الأسماء الجارحة لمشاعر الآخرين: حزب «الأمة» يعني غير الأعضاء فيه «خارج الملة»، الحزب الوطني الاتحادي (يعني الباقين ما وطنيين.. ثم يتحد مع من؟ ولأنه اسم غلط فهذا الحزب هو أقل أحزابنا توحداً)،.. الإخوان المسلمون (والآخرون هم الأعداء المسلمون أو الإخوان غير المسلمين).. والشيوعيين تستروا تحت يافطة «الجبهة المعادية للاستعمار (يعني الما معانا جبهة موالية للاستعمار).. ثم ظهر «البعث».. استغفر الله .. هل قامت القيامة وهلكنا ثم نفخ في الصور بعد أن جاء يوم البعث والنشور؟ وبداية خاطئة كهذه هي التي ودتنا التوج، ولهذا اريد دخول الساحة لتصحيح الأوضاع الراي العام