غضبة مولانا ضد \"الكبار\" هاشم عبد الفتاح [email protected] ربما لاول مرة تشعر جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي \"الاصل\" ان هناك جدية واستجابة لزعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني في التعاطي مع الازمة التنظيمية المستعصية والتي ضربت اوصال الحزب واوهنت قواه طيلة الفترة التي قضاها \"مولانا\" في مهجره السياسي متنقلا ما بين القاهرة واسمرا والمدينة المنورة لكن مولانا يبدو انه الان قد توصل الي قناعة وحقيقة قاسية ان الذين ظلوا علي مقربة من مقود قيادته هم ذات الذين عطلوا المشروع الوطني للحزب واغرقوا سفينته وتسببوا كذلك في نكسته حينها اكتشفت القيادة ان هناك تيارا قويا يحاول جر الحزب الي حوش الحكومة والقبول بمبدا المشاركة في السلطة وهي الحقيقة التي حملت في جانبها الاخر المصالح الذاتية لهؤلاء . ولان السيد محمد عثمان الميرغني كما يقول خاصته والمقربين منه انه الان علي ادراك تام بمجمل ما يجري داخل حزبه وانه احاط بكل تفاصيل ملف الازمة التنظيمية والادارية وبشكل جاد كما لم يحدث من اي وقت مضي وابلغت مصادر عليمة ومقربة ان الميرغي غاضب علي مسلك العديد من قيادات الحزب خاصة اؤليك الذين كان يثق في ولائهم للحزب ومواقفه فيما يلي الاحداث والتطورات في الساحة السياسية السودانية ولهذا كانت غضبة \"مولانا\" مجلجلة اجهضت مشروع المهرولين صوب المشاركة السياسية في السلطة وقفل الباب تماما من اي محاولة او افكار تقترب من المشاركة رغم ان الحكومة تنتظر الشارة الخضراء من مولانا لقبول دعوة المؤتمر الوطني لكل القوي السياسية لقبول فكرة المشاركة في حكومة القاعدة العريضة و يقول الاستاذ علي نايل المتحدث باسم الاتحادي \"الاصل\" واحد ابرز المقربين لمولانا في افاداته \"للانتباهة\" وبقدر هذه الغضبة اطلق مولانا يد لجنة المحاسبة لتتخذ ما تشاء من القرارات ضد من اسماهم الاستاذ نائل \"عشاق الاستوزار \" فابعدت اللجنة بمباركة زعيم الحزب العضو الباقر احمد عبد الله والذي يتحمل قدرا كبيرا في الازمة التنظيمية الداخلية بل ان الكثير من القيادات خصوصا الوسيطة منها تحمل الدكتور الباقر مسوؤلية انتكاسة مواقف الحزب ووتعتقد ان خروجة يعني تعافي الحزب من المتفلتين فيما اتخذت اللجنة كذلك اجراءات مهادنة بعض الشي بحق العضوين الاخرين احمد علي ابو بكر وعلي السيد فابقت علي عضويته بالحزب مع تجريدهم من اي وظائف قيادية فيما يتوقع ان تصدر لاحقا حزمة من القرارات والاجراءات ضد اخرين من الذين تعتبرهم قيادة الحزب متفلتين وخارجين عن الاطر المؤسسية للحزب الاتحادي حيث من المتوقع ان يصدر قرار باقالة القيادي احمد علي ابوبكرمن موقعه التنظيمي كمشرف سياسي للحزب بمحلية بحري استنادا الي مذكرة تم رفعها الي قيادة الحزب تطالب بذلك .وبحسب الاستاذ علي نائل فان المجموعة التي اعلنت الايام الفائته بانها تتجه لتاسيس حزب جديد تحت مسمي الاتحادي الديمقراطي \"التاريخي\" وصفها بانها مجموعة لا تملك اي سند جماهيري ولا حتي مرجعية سياسية او فكرية غير انها سبب نكسة الحزب وانتاج مشكلاته وسعت بمعاونة اخرين الي تخريبه وتقسيمه من الداخل مشيرا الي ان مجموعة احمد علي ابوبكر دعت لوحدة الحزب ولكنها دعوة حق اريد بها باطل تبحث عن غطاء سياسي باسم وحدة الحركة الاتحادية يمكنها من المشاركة في الحكومة القادمة وتلبية اشواقها وطموحاتها الذاتية خاصة ان هذه المجموعة اجتمعت بالدقير بدار احمد علي ابوبكر لاستكمال فكرة المشاركة الا ان الدقير رفض طرح هولاء حسبما اكدت المتابعات . وفي تعليقه علي ما اتخذته لجنة المحاسبة بحقه قال الاستاذ علي السيد احد الرموز الاتحادية المثيرة للجدل داخل الحزب انه لم تصله حتي الان اي قرارات او اجراءات ضده وانه كما الاخرين في الاعلام وير ي السيد في حديثه للانتباهة انه حتي لو تم اتخاذ قرار عقابي ضده فانه لن يكون ساريا قبل ان يخضع للنقاس علي كافة مستويات الحزب التنظيمية قبل ان يصادق عليه زعيم الحزب وسخر الاستاذ علي فكرة تجريده من الوظائف القيادية او تخفيض رتبته التنظيمية داخل الحزب وقال :لسنا في جيش او مؤسسة عسكرية حتي تخفض رتبنا فاللائحة التنظيمية لا تسمح بذلك فاذن هذا الاجراء خطأ ونحن لا نقره ولم ينفي السيد تحركهم في اتجاه تاسيس حزب مواز للاتحادي الاصل بمسمي الاتحادي \"التاريخي\" وذلك في اطار بحثهم عن بدائل وحلول للازمة التنظيمية حال فشل مساعيهم مع قيادة الحزب في سبيل وحدة الحركة الاتحادية وتصحيح مسار الحزب حسبما قال واضاف انهم من اجل ذلك تحركوا في كل الاتجاهات وعقدوا عدة اجتماعات مع الفصائل والتيارات الاتحادية كافة بما في ذلك مجموعة الدقير والاتحادي الموحد ومجموعة صديق الهندي